ذكرت قناة الشرق السعودية في تقرير نقلا عن بلومبرج أنه من بين أكبر مستوردي الغاز الطبيعي المسال والفحم المنقول بحراً في العالم، تشترك الدول الآسيوية في ذروة الطلب على التدفئة خلال فصل الشتاء مع أوروبا.
لكن أي توقعات بانخفاض حاد في درجات الحرارة في الدول الثلاث قد يثير منافسة أكثر حدة على الشحنات، وفق التقرير ذاته
زادت المنافسة الدولية على الوقود منذ أن قلب الغزو الروسي لأوكرانيا تدفقات التجارة العالمية، ما أدى لارتفاع أسعار الفحم والغاز الطبيعي إلى مستويات قياسية. في أوروبا، يضيف التقرير.
من جانبه، قال أبهيشيك روهاتغي، محلل في “بلومبرغ إن إي إف” إن “الطقس يُعدّ بالطبع ورقة رابحة لليابان وكوريا بشكل خاص، فقد يؤدي الشتاء الأشد برودة من المعتاد إلى ارتفاع الأسعار إذا استمر انخفاض الإمدادات الروسية إلى أوروبا، حيث سيصعب جداً إيجاد شحنات فورية إضافية”.
وتتسابق الدول الأوروبية للاستعداد للشتاء وخفض استهلاك الغاز وتعزيز واردات الغاز الطبيعي المسال لملء الخزانات، وكذلك إعادة تشغيل محطات توليد الطاقة بالفحم المتوقفة.
وقدمت آسيا مساعدات لتلك الدول حتى الآن وفق التقرير، حيث خفّضت الصين وارداتها من الفحم والغاز الطبيعي المسال بعد تعزيز الإنتاج المحلي، بجانب معاناتها من تباطؤ اقتصادي بسبب الإغلاق الوبائي.
يمكن أن تصبح المنافسة أكثر شراسة مع اقتراب فصل الشتاء. بمجرد أن تبدأ اليابان وكوريا الجنوبية في تكوين مخزوناتهما من الغاز، وقد يشهد سوق الغاز الطبيعي المسال الفوري مزيداً من عمليات الشراء من تلك الدول، بحسب “بلومبرغ إن إي إف”.
وكذلك، يعد مخزون اليابان من الفحم منخفضاً للغاية وستحتاج الدولتان إلى زيادة مشترياتهما من وقود محطة الطاقة مع اقتراب نهاية العام.
يُتوقع أن تكون إمدادات الطاقة في اليابان محكمة هذا الشتاء، ما دفع الحكومة لمطالبة المرافق باستئناف العمل في بعض محطات الطاقة الحرارية المتوقفة عن العمل والتأكد من صيانتها بشكل صحيح وامتلائها بالوقود.
قال علي أصغر، المحلل في “بلومبرغ إن إي إف”: “شحنات الفحم، خاصة تلك التي تضم فحم عالي المحتوى من الطاقة المستخدم في اليابان وكوريا، يرتفع الطلب عليها ويُتعاقد عليها في الغالب. وستتقاتل اليابان وكوريا مع أوروبا للحصول على معظم الشحنات الفورية”.