تتبنى شركة أورنج مصر خطة طموح ترتكز على المساهمة فى المشروعات القومية العملاقة وعلى رأسها العاصة الإدارية الجديدة وتوسيع حجم أعمالها فى السوق المحلية عبر طرح حلول مبتكرة وخدمات قيمة مضافة وتعزيز كفاءة الشبكة بما يتناسب مع رؤية مصر 2030، بالإضافة إلى المضى قدما فى تنفيذ مبادرات المسئولية المجتمعية ورفع كفاءة الكوادر الشابة الرقمية.
وقال هشام مهران، نائب الرئيس التنفيذى لقطاع الأعمال بالشركة، إن إستراتيجية أورنج تتماشى مع الأبعاد الثلاث لرؤية مصر 2030 وهى البعد الاقتصادى والاجتماعى والبيئى لتحسين مستوى الحياة فى مختلف النواحى وتوفير حياة كريمة للمواطنين وذلك من خلال تقديم حلول مبتكرة فى عدة قطاعات مثل التعليم والصحة والطاقة المتجددة والبنية التحتية والشمول المالى والنقل الذكى وتمكين المرأة والشباب والبحث العلمى والابتكار.
وأوضح لـ «المال» أن مجموعة أورنج تؤكد حرصها على التوسع فى مصر كسوق واعدة، حيث قامت بزيادة رأسمالها فى مصر بمبلغ 750 مليون يورو خلال عام 2018، مؤكدا أن الشركة لديها خبرات طويلة فى نقل وتحويل الأموال بقيمة سنوية تقدر بحوالى 60 مليار يورو فى أفريقيا فقط، كما تعد مشغل الاتصالات الوحيد فى العالم الذى يمتلك بنكا مما يعزز إستراتيجيتها فى مجال التحول الرقمى والشمول المالى.
بدء التشغيل التجريبى لمركز خدمات العاصمة الإدارية مطلع 2022.. وفرص واعدة للاستثمار فى حلول المدن الذكية
على صعيد آخر، أكد أن شركته تعمل على بناء مركز بيانات العاصمة الإدارية الجديدة والذى من المتوقع أن يكون من أكبر المراكز فى المنطقة، باستثمارات تزيد على 135 مليون دولار، موضحا أن المركز يهدف إلى تعزيز البيانات واستضافة جميع منصات المدن الذكية التابعة للعاصمة الإدارية بطريقة مؤمنة ومتكاملة.
ولفت إلى أن «أورنج» تتولى أيضا تصميم وتنفيذ وتشغيل وإدارة ما نسميه بـ«عقل العاصمة»، أو مركز إدارة خدماتها لمدة 5 سنوات بالتعاون مع تحالف يضم أكثر من 20 شركة محلية وعالمية وتستهدف الشركة وفقًا لخطط العمل بدء عملية التشغيل التجريبى للمركز مطلع العام المقبل.
وشدد على أن الشركة لديها التزام كبير بالمشاركة فى المشروعات القومية العملاقة وعلى رأسها العاصمة الجديدة كونها واحدة من أكبر 20 مدينة ذكية على مستوى العالم، وتشتمل على بنية تحتية عالية المستوى ومنظومة خدمات رقمية تعتمد على أحدث التكنولوجيات العالمية سواء للأفراد أو المؤسسات.
وأضاف أن إنشاء مركز بيانات يعد مشروعاً محورياً فى البنية التحتية التكنولوجية للعاصمة الإدارية الجديدة لأنه المسئول عن حفظ المعلومات الحيوية، مما يعنى ضرورة إنشائه بأقصى درجات الاحتراف للحفاظ على أمن وخصوصية المعلومات والبيانات لسكان العاصمة الإدارية والقطاع الخاص، منوها بأن «أورنج» حرصت على استخدام أحدث تقنيات تأمين وحماية البيانات بالتعاون مع الشركات المتخصصة دوليا فى هذا الصدد وأصبح لدى الشركة قطاع متخصص فى حلول الأمن السيبرانى.
ورأى أن السوق العقارية فى مصر تشهد تطورا شاملا خلال الآونة الأخيرة يواكبه تطور تكنولوجى سريع فى خدمات المدن الذكية والتى باتت عناصر رئيسية فى مراحل التخطيط لتلك المدن والمجتمعات ومنها تطبيق أنظمة العدادات الكهربائية الذكية والتى تتيح معلومات لمقدم الخدمة ومتلقيها أكثر دقة عن طبيعة الاستهلاك.
وأشار إلى وجود فرص كثيرة للاستثمار فى المدن الذكية مثل حلول تحسين الكفاءة وترشيد الطاقة وتقديم حلول ذكية ومتكاملة للمدن من بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة وعدادات مياه وكهرباء ذكية، إلى جانب وحدات الإنارة التى تقوم بترشيد الطاقة وأيضا تقليل تكلفة التشغيل، بالإضافة إلى عملية تدوير المخلفات التى تحمل الكثير من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية.
وتابع: «يعمل لدى أورنج العالمية أكثر من 15 ألف مهندس فى مجال المدن الذكية، كذلك 5 آلاف مهندس وباحث فى قطاع التكنولوجيا والابتكار وقرابة 2000 متخصص فى مجال تأمين المعلومات وتحرص الشركة على التواجد القوى فى مجال المدن الذكية واستعدادها التام للاستثمار فى هذا المجال».
وعن سياسة قطاع الأعمال بالشركة، ألمح إلى أن «أورنج» تقدم حلولا تفصيلية لجميع المؤسسات بمختلف أحجامها واحتياجاتها من خدمات البنية التحتية للاتصالات ودعمها بتطبيقات وحلول متطورة، كما تعمل لأن تكون الشريك الأساسى للتحول الرقمى للمؤسسات فى القطاعين الحكومى والخاص عبر إتاحة تطبيقات الحوسبة السحابية وخدمات الاستضافة على «سيرفرات أورنج».
الاستحواذ على 85 % من خدمات «Triple Play» فى المجتمعات المغلقة
ولفت إلى أن الشركة تولى اهتماما ملحوظا بمجموعة من القطاعات على رأسها القطاع العقارى الذى يشهد نموا ملحوظا تزامنا مع توجهات الدولة وخطط شركات التطوير العقارى الكبرى إذ يعد ملاذا آمنا للمستثمرين، مبينا أن «أورنج» تستحوذ على حصة سوقية تبلغ 85 % فى خدمات فى خدمات «Triple Play» التى تقدم بمختلف المجتمعات السكنية.وتشمل خدمة الإنترنت فائق السرعة والقنوات التليفزيونية الرقمية عالية الوضوح والهاتف الثابت باستخدام كابلات الألياف الضوئية من خلال الشبكات الداخلية الخاصة بها.
و أكد أن الشركة تعمل مع أكبر مطورين عقاريين فى السوق المصرية، منهم على سبيل المثال وليس الحصر الجونة، إعمار مصر، سوديك، نيو جيزة، ماونتن فيو، تطوير مصر، بالم هيلز، وتفاوض مجموعة من المطورين العقاريين الجدد.
كذلك تضع الشركة قطاعات التعليم والصحة والنقل الذكى والطاقة المتجددة والشمول المالى والتحول الرقمى فى مقدمة أولويات قطاع الأعمال من خلال تقديم حلول ومنتجات مبتكرة تسهم فى تطوير المنظومة ضمن توجهات الدولة لتنفيذ رؤية مصر 2030 التى تستهدف تحقيق حياة كريمة للمواطنين وتعزيز المزايا التنافسية للدولة.
ولفت إلى أن «أورنج» تراهن على قوة وكفاءة شبكتها التى تعتمد عليها جميع خدمات الشركة وأهمها فى الفترة الحالية الحفاظ على صدارة سرعة نقل البيانات والعمل على تغطية جميع المناطق فى جميع المحافظات وتعزيزها بالشبكات وخدمات نقل البيانات «الداتا» كأسرع مشغل فى مصر طبقا للتقارير المحلية والعالمية – على حد وصفه، معلنا عن افتتاح الشركة المرحلة الأولى من مركز بياناتها فى منطقة العوايد بالإسكندرية وهو مخصص لخدمة الشركات مع توفير التأمين الكامل لاستضافة البيانات والربط مع دول العالم وطرح أسعار تنافسية لجذب المستثمرين.
وتابع إن الشركة تستثمر فى الكوادر البشرية بشكل مستمر عبر إحدى أذراعها الاستثمارية وهى « Orange Labs» والتى تساعدنا على تطوير حلول مخصصة للعملاء كان آخرها تطوير حلول لعدادات المياه، بالإضافة إلى الاستثمار فى الشبكة حيث كانت «أورنج» أول شركة تقوم بتغطية الصحراء الغربية لخدمة قطاع البترول مع إتاحة خدمات تكنولوجيا الجيل الرابع للاتصالات «4G» بها.
ورأى أن البنية التحتية فى مصر شهدت تحسنا كبيرا خلال الفترة الأخيرة ولكن لايزال هناك مشوار طويل يحتاج إلى نشر كابلات الألياف الضوئية فى كل مكان كبديل عن النحاسية مما يعزز عملية التحول الرقمى للدولة التى تسير حاليا على الطريق الصحيح بداية من إقامة مدن ذكية، وتقديم منصات إلكترونية قوية مثل «بوابة مصر الرقمية»، بجانب الخدمات المبتكرة التى تساهم فى إحداث تغييرات جذرية فى طرق تفاعل الناس وإنتاجهم واستهلاكهم.
على صعيد آخر، أعلن عن استثمار الشركة فى تطوير حلول مخصصة للشركات الصغيرة والمتوسطة، بجانب المساهمة فى الخدمات الأساسية للاتصالات، والتسويق لشركاتهم لمساعدتهم على النمو وتحقيق نتائج أعمال جيدة إذ أطلقت منصة«Orange e-MALL » وهى أول منصة إلكترونية متكاملة لعملائها من قطاع الشركات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر.
ورجح أن تكمن فرص النمو فى سوق الاتصالات خلال العام المقبل فى خدمات التحول الرقمى وتحويل الأموال عبر المحمول وتكنولوجيا الحوسبة السحابية وخدمات المدن الذكية وإنترنت الأشياء والطرق الذكية وتقديم مستوى جيد من الخدمات، بالإضافة إلى التوسع جغرافيا لتغطية كافة مناطق الجمهورية، متوقعا استمرار الطفرة الكبيرة فى استخدام التكنولوجيا والخدمات الرقمية عقب انتهاء أزمة كورونا مع إبقاء العديد من الشركات على تطبيق سياسة العمل من المنزل والتى حققت نجاحا وزيادة الإنتاجية لبعض الشركات.
وقال إن الشركة تستهدف من خلال مشاركتها هذا العام فى معرض ومؤتمر القاهرة الدولى للتكنولوجيا تسليط الضوء فى جناحها على حزمة الخدمات والحلول المقدمة لتطوير عدد من القطاعات وتعزيز التحول الرقمى مثل الأمن السيبرانى وإدارة مراكز التحكم ومراكز البيانات والخدمات الذكية لمنظومة النقل واستخدامات للطاقة المتجددة وخدمات التعليم. بالإضافة إلى أهم المبادرات والمشروعات لدعم الشباب من خلال إنشاء مركز «أورنج» الرقمى فى مصر والذى يقدم التدريبات والاستشارات الرقمية المجانية للشباب المصرى بغرض تحسين ورفع مهاراتهم الرقمية وتعزيز قابليتهم للتوظيف وتأهيلهم لسوق العمل وذلك بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى (جى آى زد).
وتابع : «يجمع مركز «أورنج» الرقمى قسم خاص بدعم البرمجيات، ومختبر للتصنيع الرقمى، ومٌسرع أعمال للشركات الناشئة، ليقدم بذلك مجموعة شاملة لكافة الخدمات التى تدعم احتياجات الشباب الرقمية وريادة الأعمال التكنولوجية.
من جانبه، أكد أيمن أميرى، نائب الرئيس التنفيذى للقطاع التكنولوجى بالشركة، أن تكنولوجيا«4G»» ساهمت فى مواجهة تداعيات أزمة كورونا حيث شهد الطلب على خدمة البيانات زيادة كبيرة منذ بداية انتشار الفيروس ودفع المواطنين للاعتماد على الخدمات الرقمية، منوها عن إتاحة الشركة خدمات تكنولوجية لمساعدة العملاء للعمل من المنزل بسهولة مع إطلاق مبادرات متعددة لقطاعى الصحة والتعليم بالإضافة إلى توفير خدمات رقمية لكافة العملاء عن طريق تطبيق «My Orange» و«U Control».
إنجاز %80 من إنشاء 750 محطة جديدة حتى نهاية الربع الثالث
ولفت «أميرى» إلى أن الشركة انتهت من إنجاز أكثر من 80 % من أعمال إنشاء 750 محطة محمول جديدة لتقديم خدمات الأجيال الثانى والثالث والرابع للاتصالات حتى نهاية الربع الثالث من العام الجارى ليصل بذلك إجمالى عدد أبراجها لأكثر من 8 آلاف محطة ومستمرون فى التوسع فى بناء مئات المحطات سنويا بمختلف أنحاء الجمهورية عامة والصعيد والدلتا ومواكبة الزحف العمرانى فى المدن الجديدة خاصة.
وتابع إنه يوجد تحديث دائم لشكل أبراج المحمول بخلاف المتعارف عليها من خلال استحداث أبراج على صورة نخل تتماشى مع الطابع الجمالى لبعض الأماكن، بالإضافة إلى أشكال أخرى من أبراج على شكل أعمدة إنارة وأعمدة إعلانات وأعلام كما يتم دراسة استحداث أخرى تطبق فى العاصمة الإدارية.
ورأى أن أجهزة تقوية الخدمة غير المطابقة للمواصفات لها تأثير سلبى كبير نظرا لأنها تتداخل مع إشارات البث لجميع الشبكات وتؤثر على جودة الاتصال وخدمة نقل البيانات ليس فقط فى منزل المستخدم، ولكن فى المنطقة المحيطة به مما يجعل جميع من حوله فى عزلة تامة، كما تؤثر أيضا على شبكة الـ «Wi-Fi» الداخلية لديه (إن وجدت)، حيث إنها لا تخضع لأى رقابة أو قياسات للجودة ويجعله عرضة لاتخاذ إجراءات قانونية ضده من قبل الجهات المختصة، بالإضافة إلى الأضرار الصحية التى قد تحدث لعدم خضوعها للمعايير الدولية.