قالت شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة إنها تبحث مع البنوك سبل تحويل الأرباح المحتجزة فى دولة كوريا الشمالية بعد موافقة مجلس الأمن على استثنائها من قرار حظر الاستثمارات الأجنبية.
وأضافت أوراسكوم للاستثمار فى إفصاح ردا على استفسارات البورصة أن العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية تمثل عقبة فى التعاملات والتحويلات البنكية، مشيرة إلى حصولها على موافقة للاستثناء من هذه العقوبات من قبل مجلس الأمن.
جدير بالذكر أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (UNSC) أصدر قرارًا في 11 سبتمبر 2017 يجبر حكومات جميع الدول الأعضاء على إصدار قوانين جديدة لمنع وحظر أي شركات محلية من المشاركة في أي مجالات أو مشاريع تجارية مشتركة قائمة أو مستقبلية في كوريا الشمالية، ما لم يتم الحصول على موافقة رسمية مكتوبة من مجلس الأمن.
وقدمت أوراسكوم طلبًا رسميًا إلى مجلس الأمن من خلال وفد مصر الرسمي، للحصول على موافقة رسمية بخصوص حصة أوراسكوم في كوريولينك في كوريا الشمالية البالغة 75%.
وقالت أوراسكوم للاستثمار فى 30 ديسمبر الماضى، إنها تلقت خطابا من الهيئة العامة للاستثمار يوضح تفاصيل موافقة مجلس الأمن على استثناء الشركة من حظر الاستثمارات الأجنبية فى كوريا الشمالية.
وأضافت الشركة إن الهيئة العامة للاستثمار خاطبت وزارة الخارجية المصرية لتوضيح الأسانيد والأسس التى استندت عليها اللجنة المنشأة بقرار مجلس الأمن رقم 1718؛ لمتابعة تنفيذ القرارات ذات الصلة بعقوبات كوريا الشمالية، والتى قررت منح استثناء لشركة كوريولينك التابعة لأوراسكوم من حظر الاستثمارات الأجنبية فى كوريا.
وأشارت الشركة إلى أن وزارة الخارجية أخطرت الهيئة بأسانيد اللجنة والمتمثلة فى اعتبار شركة كوريولينك تعمل فى تقديم خدمة عامة للمواطنين فى مجال الاتصالات وبناء عليه فإنها ليست بحاجة إلى استثناءات إضافية من مجلس الأمن لتيسيير أعمالها ومعاملاتها المحلية والدولية فى مختلفة الأنشطة.وفقا لافصاح سابق للبورصة.
أوراسكوم للاستثمار تدرس التوسع في كوريا الشمالية
وقال تامر المهدى، العضو المنتدب لشركة إن شركته تعتزم المنافسة والتوسع فى زيادة عدد المشتركين لشركة شيو تكنولوجى جوينت فنتشر «كوريولينك»، المملوكة لها بحصة أغلبية والمتواجدة فى كوريا الشمالية .
وأضاف المهدى فى تصريحات سابقة للمقال إن موافقة مجلس الأمن على استنثاء «كوريولينك» من حظر الاستثمارات الأجنبية فى كوريا الشمالية من شأنه يسهل من عملية الحصول على الأرباح وتحويلها .
وتأتى هذا التصريحات متناغمة مع ما صرح به مالك أوراسكوم للاستثمار المهندس نجيب ساويرس فى فبراير الماضى حول قطاع الاتصالات فى كوريا الشمالية والفرص المتاحة للاستثمار فيه.
وقال ساويرس خلال مؤتمر فى أبو ظبى مؤخرا إن معدل انتشار الهاتف المحمول فى كوريا الشمالية يصل إلى %15 من السكان أو ما يقرب من 3 ملايين شخص .
أشار المهدى إلى أن فرض الحظر الهدف منه معاقبة النظام وليس المواطنين المتواجدين فى كوريا، وبالتالى كان من المنطقى استعادة النشاط بشكل كامل، ومجلس الإدارة يدرس فى الوقت الحالى كيفية التعامل مع هذا الاستثمار، باعتبار «كوريولينك» المشغل الأول للمحمول هناك .
وفقا للقوائم المالية المجمعة لأوراسكوم للتنمية عن فترة التسعة شهور من 2018 بلغ قيمة الاستثمار فى كوريوليك 6.2 مليار جنيه «مقومة بالعملة المحلية»، وسجلت صافى اصول الشركة مبلغ 24.2 مليار، بينما بلغ نصب المجموعة فى ارباح الشركة 2 مليار جنيه تقريباً.
تمتلك أوراسكوم 75% من «كوريولينك»، ولجأت لتصنيفها كشركة شقيقة بعد تزايد حدة القيود والصعوبات المالية والتشغيلية التى تواجه «كوريولينك»، وتم إدراج توزيعات أرباح الأخيرة تحت بند سيولة متاحة بالقوائم المالية الأخيرة لأوراسكوم.
الشركة الشقيقة هى منشأة تتمتع المجموعة بتأثير جوهرى عليها من خلال المشاركة فى القرارات المالية والتشغيلية، لكنه لا يرقى لدرجة السيطرة أو السيطرة المشتركة، وتندرج نتائج أعمال وأصول والتزامات الشركات الشقيقة بالقوائم المالية للمجموعة، باستخدام حقوق الملكية .
بدأت «كوريولينك» العمل فى سوق الهواتف المحمولة بالسوق الكورية الشمالية منذ 2008، وسط انعدام للمنافسة، إلى أن أطلقت الحكومة الكورية شركة منافسة تحت اسم «كينج سونج نت» خلال الأعوام الأخيرة .
تتمثل عقوبات المجتمع الدولى على كوريا الشمالية فى تقييد المعاملات المالية، ومنع تصدير واستيراد السلع والخدمات، بما فى ذلك السلع اللازمة لتشغيل وصيانة وتطوير شبكات الاتصالات، إضافة إلى قيود تؤثر على قدرة الشركة التابعة على تحويل أرباح للشركة الأم، مع غياب سوق صرف حرة للعملات بكوريا، هذا بخلاف إنشاء كوريا لشبكة اتصالات أخرى .
وفقاً للمعلومات المتاحة، حققت «أوراسكوم للاستثمار» 32 مليون يورو، تمثل حصتها بأرباح شركتها الشقيقة شيو تكنولوجى جوينت فينتشر «كوريولينك» العاملة فى كوريا الشمالية، عن عام 2016 .