أعلن تحالف يضم شركة أوراسكوم كونستراكشون ،وهيتاشى اليابانية، عن توقيع عقد مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء.
وقالت أوراسكوم كونستراكشون فى إفصاح للبورصة الثلاثاء، إن هذا التعاقد يختص بالقيام بالأعمال اللازمة لمشروع الربط داخل الأراضى المصرية، بينما سيتولى تحالف هيتاشى وسيمنز الألمانية الأعمال اللازمة على الجانب السعودى.
ومن المخطط أن يجرى المشروع عبر خط تيار كهربائى مباشر على الجهد بين البلدين، وهو أول مشروع (HVDC) يربط بين القارات فى العالم ، وفقًا لوصف أوراسكوم.
ويوفر المشروع للبلدين تبادل 3 جيجاوات فى أوقات الذروة، بإمدادات طاقة نحو 20 مليون نسمة، كما يسمح بتحسين كفاءة شبكات النقل وتبادل الطاقة، بما يقلل من البصمة الكربونية الإجمالية.
أوراسكوم كونستراكشون تختص ببناء محطتين إحداهما فى طابا
وسيقوم تحالف أوراسكوم للإنشاءات -Hitachi ، ببناء محطة تحويل فى شمال شرق القاهرة ، ومحطة انتقال فى طابا (جنوب سيناء).
ويتوقع تشغيل المرحلة الأولى من المشروع أواخر 2024 بطاقة 1.5 جيجاوات، بينما يتوقع الوصول إلى مرحلة توازن السعة بمنتصف 2025.
ولم يتضمن الإفصاح التكلفة المالية للمشروع، مكتفيًا بالإشارة إلى أنها تتخطى ملايين الدولارات، مع التنوية إلى أن التمويل سيجرى من خلال مؤسسة تمويل تنموى (لم يسمها).
وقال أسامة بشاى الرئيس التنفيذي لمجموعة أوراسكوم كونستراكشون، إن هذا المشروع يضاف إلى رصيد شركته فى المشروعات الكبرى التى تدفع جمهورية مصر العربية نحو تطوير البنية التحتية بطريقة مستدامة.
وعبر بشاى عن سعادته بالتعاون الدائم مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، كما عبر عن اعتزازه بالشراكة مع شركة Hitachi اليابانية .
تكلفة المشروع 1.8 مليار دولار بتمويل مؤسسات عربية
وأعلن الجانبان المصرى والسعودى عن التفاصيل المالية للمشروع فى مؤتمر صحفى عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس اليوم الثلاثاء .
وقالت المهندسة صباح مشالي، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء إن تكلفة المشروع جرى تعديلها من 1.6 مليار إلى ،بزيادة قدرها 200 مليون دولار .
وأضافت “مشالى” فى كلمتها بمؤتمر توقيع العقود، إن الشركات المنفذة للأعمال قامت بتقديم عروض وجرى تعديلها مرة أخري، كما تم التشاور حول تخفيض قيمة العروض بالتنسيق مع الجانب السعودى.
ويسهم في توفير التمويل عدة مؤسسات عربية ،أبرزها، الاقتصادية العربية، الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي، البنك الإسلامي للتنمية، إضافة إلى الموارد الذاتية للشركة المصرية لنقل الكهرباء.
وحققت مجموعة أوراسكوم إضافات ملموسة فى تطوير قطاع الطاقة بمصر خلال السنوات الماضية ليصل حجم ما أضافته إلى الشبكة القومية إلى 12.5 جيجاوات منذ عام 2015.
كما تساهم فى مشروعات نقل موازية ضخمة فى مصر منذ سنوات ،منها مشروع المونوريل، والقطار الكهربائى فائق السرعة، إضافة إلى خطوط المترو الجديدة .
أوراسكوم وقعت عقد الخط الأول للقطار فائق السرعة بقيمة 4.5 مليار دولار فى سبتمبر
وأفصحت أوراسكوم، مطلع سبتمبر الماضى عن توقيع عقد بناء وتصميم الخط الأول فى منظومة القطارات فائقة السرعة فى مصر بقيمة .
وقالت الشركة فى بيان للبورصة آنذاك، إن هذا العقد جرى توقيعه من خلال شركتها التابعة أوراسكوم للإنشاءات بالتحالف مع شركتى سيمنز للنقل الألمانية والمقاولون العرب المصرية.
وينص التعاقد على بناء أول خط متكامل للقطار السريع، بطول 660 كلم ،تربط بين مدينة العين السخنة على البحر الأحمر، ومحافظتى الإسكندرية ومرسى مطروح على البحر الأبيض المتوسط.
ويشمل التعاقد القيام بأعمال السكة الحديد والإشارات والتوصيلات العلوية، ونظام الاتصالات ،ومحطات الطاقة الفرعية، بالتعاون مع المقاولون العرب، كما ينص على تولى التحالف تشغيل وصيانة الخط لمدة 15 عام.
ودخلت الشركة فى وقت لاحق فى مناقشات مع حول الاتفاقات الخاصة بخطين إضافيين للقطار فائق السرعة، خلافا للخط الأول الذى جرى توقيع عقده .
وقالت الشركة إن هذين الخطين سيزيدان من طول الشبكة التى تقوم على بنائها وتصميمها إلى 1800 كلم. ويربط الخطين الإضافيين ،إقليم القاهرة الكبرى (بداية من مدينة 6 أكتوبر) بمحافظة أسوان والأقصر عبر الغردقة مرورا إلى مدينة سفاجا.