أصدرت شركة أوبو للهواتف الصينية ومؤسسة IHS Markit مقدم المعلومات، أول تقرير فني مشترك حول مفهوم التواصل الذكي، خلال فعاليات ملتقى OPPO INNO DAY 2019.
صدر التقرير بعنوان “التواصل الذكي: استكشاف الفرص المتاحة بقوة الـجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا السحابية”.
يهدف هذا التقرير إلى تعريف الحضور بأهمية وقيمة مفهوم التواصل الذكي، وتمكين الصناعة كي تتمتع بالمزيد من الانفتاح والتفهم لمنظومة التواصل الذكي، وتعمل على تحقيق المزيد من التعاون في هذا المجال، عبر توفير مستويات معرفية وإرشادية أكثر حول كل ما يخص استدامة تطوير هذا المفهوم في المستقبل.
وأشار التقرير إلى أن عام 2019 شهد أول موجة من الإصدارات التجارية القياسية لتكنولوجيا الـجيل الخامس.
وبحلول أكتوبر 2019، كانت 50 شركة اتصالات قد أطلقت بالفعل خدمات الـجيل الخامس التجارية المتوافقة مع قياسات 3GPP في 27 دولة، إلى جانب ذلك، استثمرت 328 شركة عبر 109 أسواق مختلفة في الـجيل الخامس.
كذلك يلقى التقرير الضوء على التنفيذ الحالي الـجيل الخامس حول العالم، مع توظيف على نطاق واسع لأكثر من 10 آلاف وحدة بتكنولوجيا 5G NR/gNBs في دول مثل الصين وكوريا الجنوبية.
أما في دول مثل أستراليا، المملكة المتحدة، السعودية، سويسرا، الإمارات، والولايات المتحدة الأمريكية، فقد تم التوظيف بشكل استراتيجي على نطاق ضيق لمئات وحدات الـ NR/gNBs 5G.
وتتميز تكنولوجيا الـجيل الخامس عن الأجيال السابقة من تكنولوجيا الهواتف المحمولة في أنها تم تصميمها من الأساس كي تفي بعدة متطلبات تقنية، وتتداخل في صناعة المعدات، والتطبيقات، والمستهلكين.
ويتوقع التقرير أن التواصل الذكي سوف يعتمد على الجهود المشتركة لكل من الذكاء الصناعي، والنظم السحابية، وحوسبة الحواف، والتواصل (بما في ذلك الـجيل الخامس) وإنترنت الأشياء سوف تحقق القيمة للشركات والمستهلكين.
وهذه القيمة قد تتمثل في عدة شواهد مثل مصاريف تشغيل أقل، وإتاحة موارد دخل جديدة، أو تحسين تجربة العميل.
وكذلك تشير الورقة إلى أنه بسبب الاتصال الذكي بين الـجيل الخامس، وحوسبة الحواف، والنظم السحابية، فإن الشركات والمؤسسات يجب أن تقوم ببناء نماذج أعمال أكثر رقياً وتقدماً إلى جانب الترويج نحو الانفتاح، والمشاركة، والتعاون مع الشركاء لتطوير خصائص جديدة.
ووفقاً للتقرير، فإنه في منتصف نوفمبر 2019، أعلن 72 مصنعاً عما مجموعه 183 جهازاً بتكنولوجيا الـجيل الخامس، ومنها الهواتف الذكية، ومعدات الـCPE الداخلية والخارجية (معدات مقر العميل)، والروبوت، والدرون، وغيرها. ومن هذه معدات المذكورة، هناك 40 جهازاً متاحاً للاستخدام التجاري.
وفقاً لتنبؤات IHS Markit، فإن حوالي ربع الهواتف المحمولة التي تبلغ 1.7 مليار جهاز حول العالم سوف يتم إدماجها في شبكات الـجيل الخامس بحلول عام 2023، وكل هاتفين من أصل 3 هواتف سوف يحتوي على معدات وخصائص ذكاء اصطناعي بحلول عام 2025 .
بالإضافة إلى ذلك، فإن المعاونات الرقمية مثل السماعات الذكية سوف تواصل الطلب عليها، السماعات الذكية المستخدمة حول العالم، سوف يزداد عددها من 100 مليون سماعة هذا العام إلى 800 مليون في ثلاثة أعوام.
ويتبنى التقرير وجهة نظر تؤمن بأن صعود هذه المعدات الجديدة لا يقلل من الدور الجوهري الذي تلعبه الهواتف الذكية في حياة المستهلكين، حيث إنها لا تلعب دوراً محورياً في مساحة إنترنت الأشياء التي تخص المستهلك فحسب، ولكنها أيضاً تعمل كنافذة للمعدات التي يمكن ارتداؤها مثل الساعات الذكية ومراقبات الحالة الصحية، أدوات التحكم والاستقبال، وأيضاً كعارض للبيانات والفيديوهات من المعدات الأخرى.