قال وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية ، إن فيروس كورونا المستحدث سيضر بنمو الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى خفض حركة النفط العالمية وتراجع الطلب على مصافي التكرير في الصين.
كما أدّى هذا الوباء إلى ضرر كبير في صناعة السيارات في الصين وحول العالم، حيث قررت شركات تصنيع سيارات عالمية وقف الإنتاج بمصانعها في الصين بسبب تفشي هذا الفيروس.
كما أدى انتشار الوباء الى تضرر اقتصادات شرق آسيا ، حيث بات التعاون العالمي مطلباً ضرورياً لإحتواء هذا الفيروس وآثاره الإقتصادية، لا سيما إذا تبيّن أنّ هذا الوباء سيتفشى إلى نطاق أطول أمداً وأوسع نطاقاً، وللإستعداد بالقدر الكافي، فإنّ الوقت الحالي هو أنسب وقت للإقرار بالمخاطر المحتملة على الدول الهشّة والبلدان التي تعاني من ضعف نظم الرعاية الصحيّة. وأمام مجمل المخاطر التي تشهدها الإقتصادات العالمية، حذر صندوق النقد الدولي من أن فيروس كورونا قد ينعكس سلباً على نمو الاقتصاد العالمي عام 2020.
وطالب «فتوح» في كلمته أمام منتدى رؤساء إدارة المخاطر في المصارف العربية ، المنعقد في الغردقة، الجمعة، بضرورة احتواء تداعيات هذا الفيروس اسريعا وآثاره الاقتصادية، خاصة إذا تزايد انتشاره إلى نطاق أوسع.
لفت الأمين العام لاتحاد المصارف العربية الى المخاطر الجوسياسية وتلك المتعلقة بالحرب التجارية بين أمريكا والصين ، أكبر اقتصادين فى العالم.
أشار الى أن من شأن هذه المخاطر أن تضعف الإستثمار التجاري وتعطّل إمدادات النفط العالمية، مؤكدا أن إحتدام الإضطرابات في كثير من البلدان، وخصوصاً في منطقتنا العربية، يؤدي إلى إضعاف النشاط الإقتصادي، ويُعقّد جهود الإصلاح، وتراجع النمو إلى أقل من المستوى المتوقع، إضافة إلى تفاقم التباطؤ في إقتصادات الأسواق الصاعدة التي أصبحت ضعيفة الأداء نتيجة الضغوط
ونوه الى المخاطر الشديدة على الاقتصادات الهشة، لافتا إلى تحذير صندوق النقد الدولي بأن فيروس كورونا قد ينعكس سلباً على نمو الاقتصاد العالمي عام 2020.
على صعيد آخر، استبعد أمين إتحاد المصارف العربية ، أن يؤثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكسيت»، على الاستثمارات العربية والخليجية، ولفت إلى أن معظم هذه الاستثمارات تتركز في قطاع العقارات، وأغلبها استثمارات طويلة الأجل. وقدر قيمة الاستثمارات الخليجية في بريطانيا بنحو 200 مليار دولار، يتركز حوالي 45 ملياراً منها في السوق العقاري.
ورأى أن تأثير «بريكسيت» على القطاع المصرفي العربي سوف يكون محدوداً أيضاً، نظراً لمحدودية انكشاف المصارف العربية على الجنيه الإسترليني واليورو.
واختتم «فتوح» كلمته، قائلا: «كل هذه المخاطر غير المسبوقة – سواء المخاطر الناجمة عن الصراعات الجيو- سياسية، أو النزاعات التجارية، أو الأوبئة،، فإن على المصارف العربية التعامل معها بوسائل غير تقليدية وعدم التوقف على إجراءات التكيف أو التحوط لهذه المخاطر».