استهل اليوم الأحد منذ شروق الشمس بسقوط أمطار متوسطة الشدة في أنحاء محافظة الإسكندرية، صاحبتها رياح شديدة، وذلك ضمن أجواء نوة قاسم التي تتعرض لها المدينة الساحلية والمُقرر استمرارها حتى خمسة أيام، فهي النوة الأكثر شراسة والتي تعد أشد وأخطر النوات التي تهب على الإسكندرية، وقد تصل إلى المحافظات المجاورة أيضاً.
ووفقاً لما رصدته “المال” صباح اليوم بأغلب مناطق الإسكندرية ، فهناك سحب كثيفة وسماء مُلبدة بالغيوم تُظهر طقسا سيئا خلال الساعات المُقبلة، وحتى الآن لم تتأثر الطرق الرئيسية أو الجانبية بهطول الأمطار أو شدة الرياح ، وهناك تيسير للحركة المرورية، فلم تمثل الأمطار إعاقة للمارة ، في حين تواجد عدد كبير من السيارات التابعة لمحافظة الإسكندرية وشركة الصرف الصحي لمتابعة النوة بشكل ميداني أول بأول، لتفادي تراكمات مياه الأمطار ومن ثم غرق شوارع الثغر.
وفي هذا الصدد كان محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، قد اتخذ قراراً مساء أمس السبت بتعطيل الدراسة “طلاب ومعلمون” وكذلك تأجيل امتحانات الصف الرابع الابتدائي لمادتي اللغة العربية والتربية الدينية، واللتين كان مقررا آداؤهما اليوم، وتأجيلهما إلى الأحد المُقبل، وذلك في ظل التغيرات المناخية التي تطرأ بشكل مفاجئ على محافظة الإسكندرية، وفقاً لتوقعات الهيئة العامة للأرصاد الجوية والتي تشير إلي تعرض البلاد لحالة من عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية، وحفاظاً على أمن وسلامة الطلاب.
وعلق “الشريف” على هذا القرار، بأنه من شأنه إتاحة الفرصة للأجهزة والجهات المعنية لاتخاذ جميع التدابير اللازمة والتعامل الفورى مع تداعيات حالة عدم الاستقرار فى الطقس والآثار السلبية الناجمة عنها، وحفاطا على سلامة المواطنين.
تجدر الإشارة إلى أن “نوة قاسم” تأتي في صورة رياح جنوبية غربية وعواصف شديدة، تضرب سواحل البحر المتوسط، وبصفة خاصة المحافظات الشمالية في مصر، حيث أرجع عدد من الصيادين أن سبب تسميتها بهذا الاسم يرجع إلى أحد أبناء الصيادين ويدعى قاسم والذي تعرض للغرق في تلك النوة مما أدى إلى إطلاق اسمه عليها.