تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تعزيز قوتها العسكرية في الشرق الأوسط لتهدئة حدة الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية، وأيضا لردع إيران عن التدخل مع تزايد المخاوف الدولية من حرب إقليمية أوسع نطاقا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وتوجد أحدث حاملة طائرات أمريكية -والأكبر في العالم- بالفعل في شرق البحر المتوسط ومن المقرر أن تنضم إليها حاملة طائرات أمريكية ثانية في الأيام العشرة المقبلة.
وبينما يقول البيت الأبيض إنه “لا توجد خطط أو نوايا” لاستخدامهما، فإن ذلك يعني أن القطع العسكرية الأمريكية ستبقى لتقديم الدعم الجوي من أجل حماية مصالح الأمن القومي الأمريكي إذا لزم الأمر، ولدى الولايات المتحدة أيضا عدة قواعد في الشرق الأوسط تضم قوات وطائرات مقاتلة وسفنا حربية.
وقال مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته “يتم بذل كل الجهود لمنع تحول ما يجري إلى صراع إقليمي. إذا حدث ذلك، سوف يستنزف الموارد الأمريكية بشكل كبير”، وأضاف “لا أريد التكهن بشأن المساعدة التي يمكن تقديمها إذا اندلع صراع أوسع نطاقا، هذه القرارات لم تُتخذ بعد”.
ووجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تصريحات بالقاهرة يوم الأحد بعد جولة دبلوماسية مكوكية لأيام في الشرق الأوسط، رسالة صريحة وتحذيرا ضمنيا لإيران خصم الولايات المتحدة قائلا “عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل، فإننا سنحمي إسرائيل”.
وقال إن نشر مجموعتين من حاملات الطائرات “ليس لاستفزاز أحد، بل فقط لتوجيه رسالة ردع واضحة للغاية مفادها أنه لا ينبغي لأي كان أن يفعل أي شيء من شأنه توسيع هذا الصراع بأي شكل، أو يعزز العدوان على إسرائيل من أي اتجاه آخر”.