أعلن البيت الأبيض اليوم الثلاثاء عن تنسيق الولايات المتحدة مع كبار المستهلكين للنفط للإفراج عن 50 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط لديها، ضمن خطوة لتهدئة أسعار الطاقة التي ترى الولايات المتحدة أنها تقود معدلات التضخم المرتفعة في الأشهر الأخيرة.
السحب من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط
وبحسب البيت الأبيض، تم الوصول لتلك الكمية المحددة للسحب من المخزونات بالتنسيق مع الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية.
وخلال تعاملات اليوم الثلاثاء تراجعت أسعار مزيج برنت دون 79 دولاراً للبرميل، بعد أن لامست مستوى 80 دولاراً للبرميل في تعاملات أمس، وكذلك تراجع الخام الأمريكي اليوم دون 76 دولارا للبرميل، بعد أن وصل خلال تعاملات الإثنين لمستوى 77 دولاراً للبرميل.
الهند ستفرج عن 5 ملايين برميل
بحسب بيان البيت الأبيض تتضمن خطة السحب من المخزونات الأمريكية 32 مليون برميل على مدار الشهور القادمة، والإسراع بتنفيذ خطة تم اعتمادها سابقاً بالإفراج عن 18 مليون برميل ليصل الإجمالي إلى 50 مليون برميل.
كذلك نقلت رويترز عن بيان حكومي اليوم الثلاثاء، إن الهند ستفرج عن خمسة ملايين برميل من احتياطياتها الاستراتيجية بالتنسيق مع مشترين آخرين، من بينهم الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية.
تنسيق المستهلكين يهدد الأسواق
وعلى جانب المنتجين يرى تحالف أوبك+ أن حدوث تنسيق بين كبار المستهلكين للإفراج عن حصة من الاحتياطي الاستراتيجي يمثل تهديداً للأسواق باعتباره مساهمة غير مطلوبة في زيادة المعروض من النفط، وهو ما يهدد توازن السوق الذي تسعى لتحقيقه منذ انهيار الأسعار في أبريل 2020.
وفي أحدث تصريحات لشريك رئيسي في التحالف، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي في تصريحات نشرتها رويترز اليوم، إنه لا حاجة لزيادة إنتاج “أوبك+” من النفط بوتيرة أسرع مما هي عليه حالياً.
وقال مندوبون في تحالف أوبك+ إن المجموعة التي تضم دول أوبك ودولاً من خارجها، على رأسها روسيا، قد تتراجع عن سياسة زيادة إنتاج النفط حال حدوث تنسيق بين كبرى الدول المستهلكة للنفط لاستخدام الاحتياطي الاستراتيجي لديها لزيادة المعروض النفطي، بحسب بلومبرج.
وأشار “منتدى الطاقة الدولي”، ومقره العاصمة السعودية الرياض، في بيان نشرته بلومبرج أمس، إلى أن أوبك+ قد تغير خطتها لزيادة إنتاج النفط إذا سعت الدول المستهلكة إلى زيادة المعروض عبر احتياطاتها من النفط، أو في حال تفاقم جائحة كورونا.