أمجد خطاب :‏«ES» للمبانى الخضراء ترفع راية التوسع ..أعمال جديدة واختراق أسواق خارجية

السوق المصرية تفتقر لوجود معيار أو شهادة محلية خاصة بالإستدامة

أمجد خطاب :‏«ES» للمبانى الخضراء ترفع راية التوسع ..أعمال جديدة واختراق أسواق خارجية
شريف عمر

شريف عمر

6:49 ص, الأثنين, 7 يونيو 21

تتبنى شركة «Es» للمبانى الخضراء خطة توسعية لزيادة حجم الأعمال خلال الفترة المقبلة متسلحة فى ذلك بعدة أدوات منها الحصول على مشروعات جديدة؛ واختراق أسواق خارجية؛ بخلاف تعزيز الدور التوعوى لأهمية التركيز على المشروعات والأعمال الإنشائية المتوافقة مع معايير الاستدامة والبناء الأخضر.

أجرت «المال» حواراً موسعاً مع أمجد خطاب الرئيس التنفيذى لشركة «ES» للمبانى الخضراء والمستدامة، للحديث عن المشروعات الحالية للمكتب واستعراض سابقة الخبرات، والمشروعات التى يتنافس عليها فى المرحلة القادمة، بجانب رؤيته لمناخ الاستثمار فى هذه النوعية من المشروعات بالسوق المصرية.

وخلال الحوار تناول خطاب مشاركة المكتب فى عدة مشروعات سابقة مثل مبانى 1كية تابعة لشركة راية القابضة، بجانب المشاركة حالياً فى مشروعات بحجم مليار جنيه، فيما يخطط المكتب للتوسع بقوة فى الأسواق الخارجية وعلى رأسها السعودية.

وفى البداية، قال خطاب إن الشركة بدأت العمل فى السوق المصرية منذ عام 2010؛ كمكتب إستشارى هندسى متخصص بالكامل فى عمليات البناء الأخضر والتوافق مع معايير الاستدامة.

وتابع : بالفعل بدأنا أول تواجد فعلى بعد التعاقد مع شركة راية القابضة والتى بدورها بدأت عام 2010 باختراق مجال الاستثمار العقارى ورغبت فى تنفيذ أفكار مبتكرة فى المبانى الإدارية وهى ما تلاقت مع الخدمات التى يقدمها المكتب.

وأكمل «راية أطلقت مشروعين الأول جاليريا بالشيخ زايد والأخير راية اوفيسز بالقاهرة الجديدة وعينت مكتبا أمريكيا للإستشارات الهندسية؛ وتواجدنا كشريك محلى وكحلقة ربط بين الكيانات المحلية المنفذة والاستشارى الأجنبي، ولكن بعد ثورة يناير 2011 تقلصت إمكانية تواجد المهندسين الأجانب للشركة الأمريكية ؛ بما دفعنا لاستكمال الإشراف على التنفيذ بشكل منفرد».

وأفاد خطاب بأن المكتب انتهى من تلك الأعمال خلال عام 2015 وتم تسليمها للعملاء؛ بشكل انعكس إيجابا على تعزيز سمعة المكتب فى السوق المحلية وأضاف لسابقة الخبرات والأعمال.

وأكد أن شركته كانت من أوائل الكيانات المحلية الحاصلة على شهادة LEED وهى أعلى شهادة أمريكية وعالمية؛ والتى تهتم بقياس درجة الالتزام بالاستدامة عند انشاء المبانى.

حجم أعمال 2020

قال خطاب إن حجم الأعمال التى أشرف المكتب على تنفيذها خلال العام الماضى قارب مليار جنيه؛ وهناك خطة لزيادة تلك القيمة إلى 2 مليار جنيه خلال العام الجارى.

وعن أبرز المشروعات التى يشارك بها المكتب خلال الفترة الحالية فقد أشار للمشاركة بمشروع «ذا هوفت» الإدارى التجارى التابع لشركة منك للاستثمار العقارى فى شرق القاهرة؛ بجانب مشروع إدارى طبى لصالح شركة ركاز العقارية فى العاصمة الإدارية الجديدة.

وتابع : هناك مشروعات أخرى منها مشروع اى شارب التابع لشركة IDAC الإماراتية والتى تخطط لإنشاء مجموعة ستوديوهات تعليمية بالقرب من طريق مصر الإسكندرية الصحراوي؛ وهناك أيضا الإشراف على مبنى إدارى تابع لشركة دار الهدى بمنطقة غرب القاهرة.

وأكد أن المكتب يتشرف بالمشاركة كاستشارى متخصص فى مشروع إنشاء مستشفى مجدى يعقوب بالقاهرة؛ بجانب مشاركته فى مشروع سمارت تاور المملوك لشركة درة العقارية فى القرية الذكية.

وعن المشروعات التى تولى المكتب الإشراف عليها؛ قال : بخلاف مشروعى راية شاركنا فى مشروع ام بى فور التابع لوزارة الاتصالات فى القرية التكنولوجية بالمعادي؛ بجانب مشروع نيو كونكشن 200 بالقاهرة الجديدة والذى تم بيعه بالكامل لشركة اينى الإيطالية؛ وايضا مشروع بيرو بالقاهرة الجديدة.

وأكد أن المكتب اعتمد فى الحصول على مزيد من الأعمال على سابق الخبرات والتخصص والسمعة باعتبارها آليات التسويق الفعالة بالسوق المحلية.

وتطرق الرئيس التنفيذى لشركة «ES» للمبانى الخضراء والمستدامة لمشاركة المكتب فى تنفيذ بعض المصانع ومنها مصنع لتحويل الأوراق بالسادس من أكتوبر؛ ومصنع آخر للغزل والنسيج بمدينة المنيا الجديدة.

ولفت لتقدم الشركة للمنافسة فى عدة مناقصات تابعة لمطورين من القطاع الخاص منها مشروع مبنى إدارى وتجارى لشركة هوم تاون بالعاصمة الإدارية والمنافسة على مشروعى شركة بابيلون العقارية فى العاصمة الجديدة أيضا؛ بجانب المنافسة على إنشاء مبنى البنك العربى الافريقى بمنطقة القاهرة الجديدة.

وأشار خطاب إلى أن قوة العمل بالمكتب وصلت حاليا إلى 10 مهندسين متخصصين بالكامل فى عمليات البناء الأخضر والمبانى المتوافقة مع الإستدامة؛ بما يعزز من القدرة التنافسية للمكتب محليا وخارجيا.

ارتفاع التكلفة نتيجة تطبيق معايير الاستدامة من الأفكار المغلوطة

وانتقد وجود بعض الأفكار الاستثمارية الخاصة بأن تطبيق معايير الاستدامة والبناء الأخضر تؤدى لرفع التكاليف بنحو %50 على شركات التطوير العقاري؛ قائلا إنها أقاويل مغلوطة للغاية فالزيادة الناتجه عن تلك المعايير لا تتخطى %5 فى بغض الأحيان لا توجد أى زيادة.

وانتقل للحديث عن نية المكتب فى إضافة أنواع جديدة من شهادات البناء الأخضر والمستدام ومنها شهادة إيدج الصادرة من البنك الدولى وأيضا شهادة well والتى تهتم بدرجات الراحة النفسية والجسدية لقاطنى ورواد المباني.

وأكد أن المكتب ينوى اختراق مجال الإستدامة والبناء الأخضر فى القطاع السكنى والذى ما زال يواجه صعوبات فى السوق المصرية بسبب الاشتراطات الصعبة لشهادة LEED والتى تتطلب اقامة دائمة ودورية من مهندسين أجانب هناك صعوبة فى استقدامهم حاليا مما يعطل تنفبذ المشروعات.

واشار إلى أن السوق المصرية تفتقر لوجود معيار أو شهادة أو كود محلى خاص بالإستدامة والبناء الأخضر؛ مطالبا الحكومة بالتركيز مستقبلا لإلزام المطورين بتطبيق تلك المعايير.

ولفت إلى ان الشركة بدأت عملها فى مصر عام 2010 بمشروعين فقط والآن تشرف على 10 مشروعات وهى نسبة زيادة ضئيلة للغاية ولا تعكس حجم الطفرة العمرانية بالسوق المحلية سواء من الحكومة او القطاع الخاص.

وأوضح خطاب أن الشركة تعمل فى السوق منذ أكثر 10 سنوات أشرفت خلالها على تنفيذ مشاريع مستدامه عديدة تنطبق عليها إشتراطات المبانى الخضراء والمستدامة وحصلت على شهادة «LEED» العالمية لافتاً إلى أن المبنى الأخضر هو المبنى الذى يراعى الاعتبارات البيئية فى كل مرحلة من مراحل البناء وهى التصميم، التنفيذ، التشغيل والصيانة، والاعتبارات الرئيسية التى تراعى كفاءة الطاقة والمياه، وكفاءة استخدام الموارد، وجودة البيئة الداخلية للمبنى، وأثر المبنى ككل على البيئة.

و أضاف خطاب أن الفرق الرئيسى بين المبانى الخضراء والمبانى التقليدية هو مفهوم التكامل، حيث يقوم فريق متعدد التخصصات من المتخصصين بالعمل معا منذ مرحلة ما قبل التصميم إلى مرحلة التشغيل لتحسين خواص الاستدامة البيئية للمبنى وتحسين الأداء والتوفير فى التكاليف.

و قال إنه مع التحول الذى يشهده القطاع العقارى فى مصر ودخول منتجات عقارية جديدة مثل الأبراج الشاهقة والمبانى الإدارية والتجارية والفندقية والطبية ذات الإرتفاعات خاصة فى العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة ومع توجه الدولة لتوفير الطاقة والحفاظ على البيئة أصبح الإستعانة بأنظمة المبانى المستدامة ضرورياً ومن المتوقع أن يشهد نمواً متزايداً خلال الفترة المقبلة.

ولفت إلى أن الشركة تركز أعمالها فى السوق العقارية بصفة عامة والعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة بصفة خاصه نظراً لحجم المشروعات العقارية التى تُنفذ فى المنطقتين بالإضافة إلى نوعية المنتج العقارى وهى الأبراج والتى ترتكز عليها الأعمال حاليا.

وقال ان الشركة بدأت التوسع بقوة فى السوق الخارجية وتحديدا فى السعودية بعدما تقدمت ضمن تحالف إستشارى للمنافسة على تصميم وتنفيذ مشروع لإحدى الجزر السياحية بمشروع نيوم العملاق بالمملكة.

وتابع الرئيس التنفيذى لشركة «ES» للمبانى الخضراء والمستدامة : تقدمنا أيضا مع أحد مكاتب الاستشارات الهندسية السعوديه للمنافسة على تصميم مشروع شمال الرياض، ضمن توسعات المملكة فى مجال التنمية العمرانية.