شهدت مبيعات السيارات الجديدة في ألمانيا انخفاضا بنسبة 40% في يونيو المنصرم، وفقا لما أوردته صحيفة تاجس شبيجل” الألمانية.
واستشهدت الصحيفة بأحدث البيانات الصادرة عن رابطة صناعة السيارات الألمانية المعروف اختصارا بـ”في دي آي كيه” والتي أظهرت أن أكبر سوق لصناعة السيارات في أوروبا قد سجل أدنى مستوى له في 30 عاما.
ونقلت الصحيفة عن رئيس رابطة صناعة السيارات العالمية قوله إن مبيعات السيارات الجديدة في ألمانيا قد سجلت 220 ألف وحدة في يونيو، بتراجع نسبته 40% عن الشهر ذاته من العام 2019.
وتمثل تلك الأرقام التي تُظهر تأثير جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد المعروف اصطلاحيا بـ “كوفيد-19” وكذا التداعيات الاقتصادية الناتجة عن أشهر الغلق في البلد الأوروبي، أنباء سيئة لقطاع السيارات الذي كان يشهد تحولا من استخدام محركات الاحتراق الداخلي.
وبالنسبة للعام بأكمله، قال رينارد زيربل رئيس رابطة صناعة السيارات الألمانية إن عدد الوحدات الجديدة المسجلة في العام الحالي كان من المتوقع أن ينخفض بنسبة 20% مقارنة بالعام السابق، إلى 2.8 مليون سيارة.
وكانت آخر مرة شهدت بيع عدد قليل من السيارات في ألمانيا في العام 1989، وهو العام الذي أعيد فيه توحيد ألمانيا في نهاية الحرب الباردة.
ومع ذلك أوضح زيربل: “المحصلة التراكمية السالبة حتى نهاية يونيو بلغت سالب 35%، ومع ذلك لابد أن يكون هناك تعافي قوي جدا في النصف الثاني من العام الحالي لتصل إلى سالب 20% في النهاية”.
وفي المقابل سجل الطلب على مبيعات السيارات الكهربية صعودا، مع توقعات بزيادة نسبتها 90% في عدد السيارات الكهربية المسجلة في النصف الأول من العام، بواقع إجمالي بلغ 90 ألف وحدة، علما بأن نصف تلك السيارات تقريبا كهربية، فيما تشكل السيارات الهجين غالبية تلك الوحدات.