أكد تقرير صادر عن شركة ألفا لاينر أن العدد الإجمالي للسفن المعطلة،سجل 337 سفينة (1.35 مليون حاوية نمطية) بنسبة، 6.8% فقط من أسطول السفن في العالم؛ وهو رقم منخفض نتيجة إن الطلب على السفن التي تتراوح سعتها بين 7500 و9500 حاوية نمطية “يقترب من الصفر”، وهناك لا يزال 12 سفينة تتراوح سعتها بين 7800 و8800 حاوية نمطية تبحث عن عمل في آسيا
وبينما تمت إضافة بعض السفن الأصغر حجماً إلى الأسطول المتوقف عن العمل خلال الفترة، تشير شركة ألفالينر إلى أن العديد من السفن التي تبلغ حمولتها 7500 حاوية نمطية وما فوق عادت إلى الخدمة قبل عطلة رأس السنة الصينية، على الرغم من أنه بعد أسابيع الذروة التي تسبق رأس السنة الصينية، من المرجح أن تصبح هذه السفن مرة أخرى فائضة عن متطلبات شركات النقل
وفقاً لأحدث تقرير صادر عن شركة ألفالينر، فإن جميع قطاعات الشحن بالحاويات تعاني بشدة، باستثناء السفن الصغيرة للغاية، حيث يضطر أصحاب السفن إلى قبول أسعار تأجير أقل من المتوسط ودفع تكاليف لمجرد إبقاء سفنهم مشغولة.
وأوضح التقرير أن أصحاب السفن ينظرون إلى الإيرادات المكتسبة من تأجير السفن باعتبارها “مساهمة” في النفقات العامة للسفينة، ولكنها غالبا ما تكون غير كافية لتغطية أقساط الرهن العقاري على السفينة.
ويطلق السماسرة على السفن الصغيره “السفن الزومبي”، والتى نجحت فى إخفاء الحالة المزرية التي وصلت إليها عمليات شحن الحاويات نتيجة تراجع حجم التجاره بسبب التوترات الحاليه
وعلى الرغم من الطاقة الزائدة المزمنة والطلب الضعيف، فإن عدد سفن الحاويات المتوقفة لم يرتفع إلا بشكل طفيف نسبيا، حيث يعكس سجل الحمولة المتوقفة لشركة Alphaliner في 11 يناير زيادة صافية قدرها ست سفن فقط في الأسبوعين السابقين.
ويترتب على ذلك أنه عندما تنتهي مدة عقود تأجير هذه السفن، فإن شركات النقل البحري ستعيدها إلى أصحابها إذا لم تتمكن من العثور على خدمة للسفينة توفر عائدا لشركة النقل البحري.
وفي الوقت نفسه، إذا كانت السفن مستأجرة على المدى الطويل أو مملوكة لشركات النقل، فإن خطوط الحاويات تسعى جاهدة إلى دفع السفن الأكبر إلى التجارة الأصغر تقليديا، كما حدث في أميركا الجنوبية وغرب أفريقيا، وهو ما يمكن أن يؤدي في كثير من الأحيان إلى إخراج السوق عن مساره وإشعال حروب الأسعار بين شركات النقل.
وفي أماكن أخرى، بلغ عدد سفن الحاويات التي بيعت كخردة العام الماضي 93 سفينة (213 ألف حاوية نمطية مكافئة لعشرين قدماً)، وهو نصف عدد السفن التي بيعت كخردة في عام 2014 ــ ولكن بسبب انخفاض أسعار الصلب أكثر من أي شيء آخر. ومع ذلك، فقد شهدت سوق الهدم انتعاشاً مؤخراً، حيث يقبل أصحاب السفن على مضض أن أسعار الهدم من المرجح أن تظل منخفضة لبعض الوقت ــ نحو 300 دولار للطن الواحد، مقارنة بنحو 500 دولار قبل عام.