أكد عبدالمنعم قتيلو، رئيس شعبة الألبان في الغرفة التجارية بدمياط، أن أفضل غذاء للإنسان منذ ميلاده حتى نشأته هي الألبان الطبيعية بكافة منتجاتها، تحديدا التي تحتوي على الدهون الطبيعية، لافتًا إلى أن الخطأ القاتل هو استخدام الدهون النباتية في الصناعة، إذ بدأ استخدامها بكميات كبيرة في صناعة الألبان ومنتجاتها بسبب انخفاض أسعارها مقارنة بالدهون الطبيعية.
وكشف «قتيلو» في تصريحات خاصة لـ«المال»، أن مسألة الخطورة تأتي في انخفاض أسعار الدهون النباتية وارتفاع الأسعار، وبالتالي بدأت المصانع في صناعة الأجبان من الدهون النباتية وهي أسرع طريقة للتصلب الشراييني، لافتًا إلى أن درجة انصهار الدهون الطبيعية 36 درجة، وهي نفس درجة حرارة حسم الإنسان، وبالتالي استخدامها بكميات كبيرة لا يؤثر على صحة الإنسان.
وأضاف أن الدهون الطبيعية لا تحتوي على أي شيئ من المخاطر، لافتا إلى أن درجة انصهار الدهون النباتية تصل إلى 42 درجة مما تؤدي إلى التصلب الشراييني وانسداد الأوعية الدموية، لافتا إلى أن إقبال المصنعين والمسهلكين على الأجبان ذات الدهون النباتية نتيجة انخفاض أسعارها عن الدهون الطبيعة.
وأوضح «قتيلو» أنه نظرا لانخفاض كمية اللبن ومعدل تصافي الإنتاج وتدمير جزء من الثروة الحيوانية أبان أزمة العلف أصبح المعروض في السوق أقل مما أدى إلى توقعات في زيادة سعر الألبان ومنتجاتها بنسب تصل إلى 15 إلى 20%.
وحققت مصر الاكتفاء الذاتى من الألبان السائلة بنسبة 100%، بالإضافة إلى وجود فائض فى منتجات الجبن والألبان نظرا لزيادة كميات الإنتاج التى تجاوزت 7.5 مليون طن ألبان سنويا.
«ألبان كفر الشيخ»: من 15 إلى 20% من مصانع المحافظة يستخدمون الدهن النباتي في صناعة المودزريلا
على جانب أخر، أكد محمد صلاح رئيس رابطة منتجي الألبان في كفر الشيخ، أن هناك مواصفة نباتية تتعلق بالجبن المودزريلا النباتي صادرة من الهيئة العامة للموصفات القياسية عبارة عن «جبن مودزريلا بدهن نباتي» لكنها بنسب معينة كما جاءت بتلك المواصفة، لافتا إلى أن الأجبان من الفتيا والمطبوخة لها أيضا مواصفات في استخدام الدهن النباتي.
وأضاف «صلاح» في تصريحات خاصة لـ«المال»، أنه لا يجوز استخدام الدهن النباتي في الجبن الرومي والاسطنبولي والبراميلي، لافتا إلى أن هناك ما يقارب من 15 إلى 20% من مصانع المحافظة يستخدمون الدهن النباتي في صناعة الجبن المودزريلا فقط لا غير أما باقي أنواع الجبن دهن حيواني طبيعي.
وتعاني أسواق الألبان من العجز الكبير من منتجات الألبان بسبب خروج قطاع كبير من صغار مربي المواشي من المنظومة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وارتفاع أسعار الأعلاف.
وأثر ذلك على إنتاج الألبان فأصبحت السوق تعاني من قلة الألبان، وبالتالي التأثير على أسعار الألبان وكافة المنتجات المرتبطة به ارتفاعا في مستويات الأسعار بنسب تتراوح ما بين 10-15% نتيجة قلة المعروض من الألبان المترافق مع زيادة في حجم الطلب.