في عام 2018 قرر نحو 108 ألف مليونير الهجرة من دولهم إلى دول أخرى، وهو عدد أكبر بنسبة 13% مقارنة بعدد المليونيرات المهاجرين في عام 2017 والذي بلغ 95 ألف مليونير، وفقا لتقرير “هجرة الثروات العالمية” الذي أعدته مؤسسة “نيو وورلد ويلث“، ونشره بنك “أفرو آسيا” الذي يتخذ من موريشيوس مقرا رئيسيا له.
وبحسب التقرير الذي يتتبع هجرة الأثرياء الذين تتخطى ثرواتهم المليون دولار مستعينا بإحصائيات برامج التأشيرة لرجال الأعمال في كل دولة، استحوذت استراليا على أكبر عدد من المليونيرات المهاجرين بعد أن استقبلت في العام الماضي 12 الف مليونير.
التقرير الذي يعتمد أيضا على بيانات تجمعها مؤسسة “نيو وورلد ويلث” من خلال لقاءات شخصية مع مديري الثروات والمؤسسات التي تتعامل مع أصحاب الملايين، تضمن قائمة بأكثر 10 دول استحوذت على المليونيرات المهاجرين، لكن القائمة تتضمن فعليا 12 دولة في ظل حيازة بعضها لنفس العدد من المليونيرات.
القائمة التي يتم إعدادها أيضا من خلال تتبع لقاءات أصحاب الثروات في الإعلام ورصد مشترياتهم من العقارات حول العالم، لم تتضمن سوى دول عربية واحدة هي الإمارات، ودولة أخرى من الشرق الأوسط لكنها إسرائيل.
وبتوزيع القارات، هيمنت أوروبا على القائمة بـ 4 دول هي سويسرا والبرتغال واليونان وإسبانيا، إلى جانب 3 دول آسيوية، و دولتان من أمريكا الشمالية، واثنتان من قارة أستراليا، إلى جانب دول الكاريبي التي تتضمن برمودا وجزر الكايمان وجزر العذراء وأنتيجا وسانت بارتس وسانت كيتس ونيفس وغيرها، في حين غابت إفريقيا عن الصورة تماما.
وبخلاف الدول التي تضمنتها القائمة، أشار التقرير إلى 5 دول أخرى أبلت بلاء حسنا في جذب المليونيرات خلال العام الماضي، حيث جذبت أكثر من 100 مليونير، والدول هي موناكو ومالطا وموريشيوس ولاتفيا وهونج كونج.
ولا يعتبر التقرير أن رجل الأعمال هاجر إلا إذا قضى أكثر من 6 أشهر في البلد الجديد الذي حصل على رخصة الإقامة فيه، ويستثنى الأثرياء الذين حصلوا على الإقامة في دول أخرى ولكنهم لم يهاجروا بالفعل.