أقبل أكبر صندوق معاشات في العالم على بيع الأصول الروسية منذ شهر مارس في أعقاب غزو أوكرانيا لتصل قيمة حيازته من بعض الأصول الروسية إلى الصفر تقريبًا، وفقًا لإعلان الصندوق يوم الجمعة.
خفّض أكبر صندوق معاشات تقاعدية في العالم حيازات السندات الروسية كثيرًا، ولكن لا يزال من الممكن تداولها في السوق الموازية.
قال إيجي أويدا، كبير مسئولي الاستثمار، في التقرير السنوي لصندوق استثمار معاشات التقاعد الحكومي الياباني، إن الصندوق كان عالقًا بأسهم روسيا إلى حد كبير نظرًا لتعرّض المستثمرين لقيود على التداول.
أكبر صندوق معاشات في العالم
قال أويدا في التقرير: “منذ حذف الأصول المتعلقة المرتبطة بروسيا من المعايير المرجعية في مارس، كانت الشركات المتخصصة في إدارة الأصول تبيعها بالنيابة عنا، آخذة في عين الاعتبار سيولة السوق”.
تراجعت حيازات الصندوق من السندات الحكومية الروسية إلى 3.77 مليار روبل في مارس، بانخفاض مقداره 75% من 15.07 مليار روبل قبل عام، وفقًا للتقرير.
ويستحوذ الصندوق كذلك على مبلغ صغير من سندات اليورو الصادرة عن الحكومة والكيانات الروسية، بحسب إفصاحه.
كان الصندوق مثقلًا ببعض الأسهم الروسية، ومنها 46.1 مليون سهم في “سبير بنك”، و46.8 مليون من “غازبروم”، و1.6 مليون سهم في “لوك أويل”، وانخفضت حيازته منها إلى الصفر تقريبًا.
وامتلك الصندوق الياباني، في نهاية مارس الماضي، أسهمًا روسية بقيمة 91.2 مليار ين (673 مليون دولار) فقط.
إلا أن الخسارة الناتجة عن الأسهم الروسية تمثل جزءًا صغيرًا من محفظة الصندوق العالمية، قائلًا إن أكبر حيازة عالمية لديه عادت إلى شركة “أبل” في 31 مارس، بأسهم وصل عددها إلى 99.3 مليون بقيمة 2.1 تريليون ين في تلك المرحلة.
يُدار الجزء الأكبر من أصول صندوق استثمار معاشات التقاعد الحكومي الياباني بطريقة سلبية “عبر تتبع المؤشرات”، حيث تهيمن تلك الإستراتيجية على ما يمثل نحو 75% من السندات الأجنبية، ونحو 87% من الأسهم الأجنبية التي يتضمنها الصندوق.
بلغت عائدات صندوق التقاعد الياباني على الاستثمارات نحو 5.4%؛ أي ما يوازي 10.1 تريليون ين، في السنة المنتهية في 31 مارس، بأصول إجمالية مقدّرة بـ196.6 تريليون ين.