سجلت روسيا 9859 إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم السبت، وهي أعلى حصيلة يومية منذ 15 مايو عندما كان التفشي في ذروته، بحسب وكالة رويترز.
وذكر مركز إدارة أزمة كورونا في روسيا أن 174 شخصا توفوا بالفيروس على مستوى البلاد في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع العدد الرسمي للوفيات إلى 21251.
وفى تصريحات سابقة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن تأثير أزمة كورونا على الاقتصاد الروسي كان أقل مما هو عليه في الاقتصادات الرائدة الأخرى.
وأضاف بوتين أن روسيا مثل غيرها من دول العالم واجهت صعوبات موضوعية في 2020، عندما أوقفت أنشطة اقتصادية، بما في ذلك قطاعات الخدمات والتجارة والبناء، في مناطق بأسرها بسبب جائحة فيروس كورونا.
الرئيس الروسي يؤكد أن تأثير كورونا على روسيا كان أقل مقارنة بالدول الأخرى
وأكد الرئيس الروسي أن تأثير الجائحة اقتصاديا على روسيا كان أقل مقارنة بالدول الأخرى، إذ إن الاقتصاد الروسي تراجع في الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 8.5% مقارنة بانخفاض نسبته 9.5% شهدته الولايات المتحدة في نفس الفترة، أما اقتصاد منطقة اليورو فقد تراجع بنسبة 15%.
ولفت إلى أن ذلك مرتبط بالدرجة الأولى، على حد تعبير بعض المحللين، بهيكلية الاقتصاد الروسي، وبالطبع بفضل الإجراءات المستهدفة والمدروسة التي تم اتخاذها لمواجهة الجائحة وتداعياتها.
وشدد بوتين على أهمية توجيه الدعم للمواطنين الذي فقدوا وظائفهم خلال الأزمة.
وأشار إلى أنه على الرغم من استئناف عمل المؤسسات والشركات في روسيا وغيرها من الديناميكيات الإيجابية في الاقتصاد، إلا أن البطالة في البلاد لا تزال فى مستوى مرتفع عند 6% من السكان الناشطين اقتصاديا.
وقال الرئيس الروسي إن معدلات البطالة في نهاية العام 2021 يجب ألا تزيد على مستوى 4.7%.
وزارة المالية الروسية تتوقع أن يسجل الاقتصاد الروسي خلال 2020 تراجعا بأقل من 4%
ووفقا لتوقعات وزارة المالية الروسية فإنه من المتوقع أن يسجل الاقتصاد الروسي خلال 2020 تراجعا بأقل من 4%، فيما تتوقع وكالة “فيتش” العالمية تراجعا هذا العام بنسبة 4.9%.
وقال رئيس ديوان المحاسبة الروسي أليكسي كودرين، في مقابلة مع RT، إن الاقتصاد الروسي يتعامل مع أزمة جائحة كورونا بشكل أفضل مما جرى في الأزمة المالية العالمية في 2009.
وأضاف كودرين، الذي كان يشغل منصب وزير المالية الروسي السابق، أن روسيا تعاملت بمستوى جيد، على الرغم من عدم استعداد أية دولة في العالم لمواجهة الوباء.
وأشار إلى أن الاقتصاد الروسي لا يزال مستعدا لمواجهة تداعيات اقتصادية شديدة، ويمكن أن ينخفض خلال العام الجاري بين 4% و5%، لكن هذا الانخفاض يعد أقل دراماتيكية من التوقعات السابقة.
ولفت إلى أن الأزمة المالية الحالية أجبرت العديد من الشركات في روسيا على الإغلاق لذلك يجب تقديم مساعدات مالية إضافية لها، لاسيما إذا تم فرض قيود جديدة بسبب الموجة الثانية من فيروس كورونا.
وفيما يتعلق بالفقر في روسيا، قال كودرين إن عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر زاد بأكثر من مليون خلال النصف الأول من عام 2020.
وحث الحكومة الروسية على اتخاذ المزيد من التدابير للحد من الفقر ومساعدة الناس.
ووفقا لتوقعات وزارة التنمية الاقتصادية الروسية فإنه من المتوقع أن يتراجع الاقتصاد الروسي خلال العام الجاري بنسبة 3.9%، على أن ينمو بنسبة 3.3% في 2021.
وأثرت جائحة كورونا على الاقتصاد الروسي مثل غيره من اقتصادات العالم، وتتوقع الحكومة الروسية عودة الاقتصاد الروسي في 2021، إلى مستواه قبل الأزمة.