تخطط الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى ببورسعيد لإنشاء مصنع نموذجى لصناعة الطوب من قش الأرز لاستخدامه فى عمليات التشييد والبناء.
وقال عبد المنعم عبد الباري رئيس فرع الأكاديمية فى بورسعيد إن المشروع أحد أهم مشروعات التخرج التى تقدم بها طلبة الأكاديمية من أقسام الهندسة والنقل الدولى وفاز بالمركز الثانى فى مسابقة « Enactus» من ضمن أفضل 20 مشروعا على مستوى الجامعات المصرية والعربية.
ويتمثل المشروع فى إنتاج طوبة للبناء من مخلفات قش الأرز أكثر صلابة وأخف وزنا وأقل تكلفة بنسبة 62 % فضلا عن استغلال المخلفات وتوفير فرص عمل وتقليل استخدام الطوب الأحمر فى الأماكن النائية.
وأشار إلى أن الطلبة أنتجوا ما يقرب من 180 طوبة تم استخدامها فى بناء أفران طهى الخبز ببعض القرى.
وتابع: «تقوم الأكاديمية حاليا بمساعدة أصحاب المشروع بالتواصل مع شركات المقاولات للمساهمة فى تسويق المنتج , مضيفا أن الأكاديمية تدرس حاليا بالتنسيق مع الجهات المعنية اختيار أفضل مادة لاصقة لاستخدامها فى لحام الطوب».
ولفت إلى أن الطوبة المنتجة عازلة للحرارة، موضحا أن الأكاديمية قامت بتدبير الخامات والماكينات وحاليا بصدد دراسة إمكانية استخدامها فى مشروع تبطين الترع وتطوير القرى فى مبادرة «حياة كريمة».
وأوضح أن المشروع تشرف عليه وزارتا البيئة والزراعة ومؤسسة «unp» وتم تكليف الأكاديمية بمشروع إحياء ترعة الإسماعيلية وتنفيذ مرسى لليخوت ببحيرة المنزلة.
وأكد أن مشروعات التخرج التى تقدم بها الطلاب وضعت الحلول للعديد من المشكلات وشملت الآثار الاقتصادية لأزمة فيروس كورونا المستجد على صناعة النقل البحرى عالميا خاصة مصر، وتوصلت نتائجها إلى معالجة النقل البحرى من الآثار السلبية التى ألمت به بما يساهم فى زيادة نصيبنا من التجارة العالمية.
كما ناقشت مشروعات تخرج طلاب قسم النقل الدولى واللوجستيات محددات جذب الاستثمار بالتطبيق على المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وأهمية تطوير البنية التحتية للمنطقة وإقامة مراكز فنية متطورة لتلبية احتياجات المستثمرين, وشملت مشروعات تخرج الطلاب أيضا مشكلة زيادة حمولات سفن الحاويات على الموانئ البحرية بالتطبيق على ميناء دمياط وتأتى أهمية الدراسة من ضرورة تطوير الموانئ وتحويلها إلى موانىء محورية لمواكبة الزيادة فى أحجام سفن الحاويات والقدرة على استقبال مثل هذه السفن.
وتوصلت الدراسة إلى أن هناك العديد من المتغيرات التى يجب مواكبتها فى صناعة الحاويات أهمها أن الموانئ أصبحت تنقسم إلى نوعين : موانئ محورية، وموانئ تجارية وعلى الموانئ اتخاذ مايلزم للتحول لنمط الميناء المحورى، فضلا عن مشروعات مميزة لطلاب قسم الهندسة المعمارية والتصميم البيئى يتضمن رؤية مصر 2030 بجانب وضع طلاب قسم الهندسة والتكنولوجيا تخطيط معمارى مستقبلى لبورسعيد 2050 تحت شعار «بورسعيد مدينة تكنولوجية خضراء».
فى سياق متصل، أكد «عبد البارى» اتجاه الأكاديمية لعقد مجموعة من الندوات التعريفية بنظام الدراسة بها واستعرض المميزات التى تجعل من كلية النقل الدولى واللوجستيات كيان علمى وعملى متميز فى مجال لوجستيات النقل وسلاسل الإمداد، لافتا إلى أن ذلك يأتى بالتزامن مع فتح باب القبول لدفعة سبتمبر 2021/ 2022.
وكشف عن إجراء دراسة حاليا لإضافة كلية تمريض لكليات الأكاديمية بفرع بورسعيد، بالإضافة إلى إنشاء قسم للوجستيات الغاز والطاقة بأقسام كلية النقل الدولى واللوجستيات، وذلك بعد دراسة جيدة لاحتياجات سوق العمل، كما تم العام الماضى إضافة قسم «ميكاترونيكس» لكلية الهندسة.
ولفت إلى أنه تقرر بدء العام الدراسى الجديد يوم 22 سبتمبر المقبل بكليات الأكاديمية، مشيرا إلى نجاح تطبيقات الأون لاين التعليمية التى وفرتها الأكاديمية فى استقرار العملية التعليمية وإنهائها فى مواعيدها، وإتاحة أكبر منصة تعليمية افتراضية إلكترونية مما ساعد على استقرار العملية التعليمية بالأكاديمية.
وقال إن الأكاديمية تبنت منهج نقل الطالب من المهارات إلى الجداريات الذى أسفر عن إنتاج 16 مشروع تخرج لطلاب الأكاديمية بمختلف كلياتها حيث قامت بتوفير كافة أنواع الدعم الذى تجاوز 190 ألف جنيه، بجانب دعم الاتحاد الأوروبى للمشروعات المميزة سنويا.
وأضاف أن الأكاديمية أنشأت وحدة تنمية المهارات «cdc» بهدف توجيه وتنمية المهارات بما يتناسب وصلاحيات الطالب، بجانب مركز ريادة الأعمال ليكون حلقة الوصل بين الطالب وسوق العمل.
وتابع :«كما أن لدينا مجلسا للصناعة يقوم بمتابعة السوق بصفة مستمرة يتم من خلاله استحداث برامج وموارد وفقا لاحتياجات سوق العمل ,بجانب إنشاء رابطة للخريجين ينضم إليها خريج الأكاديمية لربط الخريج بسوق العمل وعرض فرص العمل المتوفرة وبها قواعد بيانات لأهم الشركات الموجودة».
وقال إن الأنشطة والتدريب لم يتوقف بسبب جائحة كورونا وتم تفعيله عبر التطبيقات الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعى.
وحول التعاون مع الشركات العاملة فى السوق المصرية، أكد «عبد البارى» أن إدارة التدريب لديها خطة متكاملة لتدريب الطلاب فى شركات النقل البحرى والمصانع والموانئ، كما يتم استقبال موظفى الشركات والكيانات المختلفة للحصول على شهادات علمية تؤهلهم للقيادة، وتمنحهم شهادة الكفاءة المهنية حيث تتيح الأكاديمية العديد من برامج الدراسات العليا مثل الدراسة بدبلومة iru cpc) manager) الاحترافية والتى تمنح الدارس شهادة الكفاءة المهنية للمديرين، وهى شهادة مرموقه تصدر من الجهة المانحة للاتحاد الدولى للنقل البرى بسويسر ا وذلك فى إطار تفعيل اتفاقية «التير» التى وقعت عليها مصر مؤخرا وتجهيز الكوادر التى تنفذ وتفعل تطبيق الاتفاقية.