أفلام إجازة نصف العام.. استنزاف أم انتصار للنجوم

لم تستطع بعض الأفلام السينمائية التي تم طرحها بموسم أجازة نصف العام للجمهور في تحقيق الجذب الجماهيري والايرادات الكبيرة

أفلام إجازة نصف العام.. استنزاف أم انتصار للنجوم
أحمد حمدي

أحمد حمدي

11:55 م, الأربعاء, 14 فبراير 24

لم تستطع بعض الأفلام السينمائية التي تم طرحها بموسم أجازة نصف العام للجمهور في تحقيق الجذب الجماهيري والايرادات الكبيرة مثل أفلام أخرى طرحت بجانبها في دور العرض السينمائية .

وأبرز هذه الأفلام التي لم تستطع مغازلة شباك التذاكر في هذا الموسم ، ” الملكة” بطولة هالة صدقي واخراج سامح عبد العزيز .

وفيلم ” ليه تعيشها وحدك” بطولة شريف منير وخالد الصاوي تأليف أحمد عزيز واخراج حسام الجوهري .

وكذلك فيلم ” ليلة العيد ” بطولة النجمة يسرا وعدد كبير من الفنانين منهم سيد رجب ونجلاء بدر وعبير صبري تأليف أحمد عبد الله واخراج سامح عبد العزيز وانتاج أحمد السبكي .

أحمد النجار : فيلم ” الملكة” كان عبارة عن استنزاف لشخصية هالة صدقي ” صفصف”

قال الناقد الفني أحمد النجار إن هذه الأفلام السينمائية طرحت في توقيت زمني بعد عرض أفلام سينمائية أخرى في نفس الموسم تحقق نجاحا كبيرا مثل “الاسكندراني” و” الحريفة” و” أبو نسب” في دور العرض ، لافتا الى أن مستوى أفلام ” الملكة”و” ليه تعيشها وحدك ” و” ليلة العيد” طالما لم يصل لمستوى الحريفة والاسكندراني وأبو نسب لن يستطيعون المنافسة معهم أبدا على شباك التذاكر حاليا .

وأضاف لـ” المال ” أن فيلم ” مقسوم” بطولة النجمة ليلى علوي طرح في نفس توقيت فيلم” الملكة” لهالة صدقي ، لكن الفارق أن مقسوم قدم توليفة سينمائية جديدة بين ليلى علوي وشيرين رضا لم يقدماها سابقا من ناحية القصة والموسيقى النسائية التي قدماها في الفيلم كل ذلك كان جديدا للجمهور ، وليلى علوي قدمت شخصية جديدة عليها لأول مرة ، أما فيلم ” الملكة” كان عبارة عن استنزاف لشخصية هالة صدقي ” صفصف” التي قدمتها بمسلسل ” جعفر العمدة” ، وكان الأفضل أن تقدم مسلسل تليفزيوني بعد هذا النجاح وليس بطولة سينمائية .

ونوه إلى أنه حدث استعجالا لاستغلال هذه الشخصية والجمهور كان واعي لذلك جيدا ، وردود الأفعال حول الفيلم والجمل الحوارية المقدمة فيه أضرت بالفيلم كثيرا ، وفيلم ” ليه تعيشها وحدك” كان الأفضل أن يقدم كسهرة تليفزيونية وليس فيلم سينمائي ، لأن المنافسة حاليا صعبة في السينما وبطلا الفيلم الاثنين ليسا من نجوم الشباك سواء شريف منير أو خالد الصاوي ، والأول متواجد كل موسم بمسلسل تليفزيوني على الشاشة فهو محروق سينمائيا منذ البداية .

 وأشار أيضا إلى أن الفيلم لايقدم توليفة سينمائية جديدة مثل فيلم ” وقفة رجالة” ، وفيلم ليلة العيد بطولة يسرا برغم كونها نجمة كبيرة لكن غيابها عن السينما منذ فترة طويلة ورصيدها التليفزيوني السنين الأخيرة لم يكن في صالحها ، بالاضافة أن توقيت عرضه لم يكن جيدا هذه الأيام وتم تصويره منذ سنتين كلها عوامل لم تكن في صالحه ، لأن الجمل الحوارية المقدمة فيه والقصص التي عرضها الفيلم قد لاتكون مناسبة للوقت الحالي بالنسبة للمشاهد .

أحمد سعد الدين :  ليه تعيشها وحدك لم يحقق جذبا كبيرا لأن أبطاله ليسوا نجوم سينما

من جانبه قال الناقد الفني أحمد سعد الدين أن فيلم الملكة لم يحقق الجذب الجماهيري في السينما ، بسبب الافيهات الموجودة به التي حدث حولها جدل بمواقع التواصل الاجتماعي وتسببت في نفور الجمهور منه .

أضاف أن فيلم ” ليه تعيشها وحدك ” لم يحقق جذبا كبيرا لأن شريف منير وخالد الصاوي ليسا أبطالا ونجوما في السينما مثل الدراما ، كذلك يسرا هي نجمة تلفزيون ودراما وليست نجمة سينمائية لذلك لم يحقق فيلم ” ليلة العيد ” نجاحا كبيرا .

تابع أن تذكرة السينما أصبحت مكلفة حاليا ، لذلك لم يعد دخول فيلم سينمائي من غالبية الجمهور أمرا سهلا بل هو قرار صعب يحتاج لمعرفة آراء البعض في هذه الأفلام قبل الذهاب لها .

نادرعدلي : يسرا قيمة فنية وفريدة في تاريخ السينما المصرية لكن شباك التذاكر له قواعد أخرى

أوضح الناقد الفني نادر عدلي أن الأفلام الثلاثة أبطالهم ليسوا جاذبين للجمهور في شباك التذاكر أبدا ، برغم أن يسرا قيمة فنية وفريدة في تاريخ السينما المصرية بالعشرين سنة الأخيرة ، لكن شباك التذاكر له قواعد أخرى ، وياسمين عبد العزيز هي الوحيدة التي كانت تحقق ايرادات كبيرة في شباك التذاكر ، وهالة صدقي لم تكن بطلة سينمائية سابقا .

أردف قائلا إن نجاح هالة صدقي في مسلسل ” جعفر العمدة ” أغرى منتج فيلمها” الملكة” أنها يمكن أن تقدم بطولة سينمائية ، وشريف منير لم يكن بطلا سينمائيا أبدا واستهلك نفسه في الدراما التليفزيونية ، وكبر سنه لم يعد جاذبا لجمهور السينما الحالي .

ولفت عدلي الى أن زيادة عدد الأفلام السينمائية الفترة الأخيرة ، تطلب لتقديم بطولات سينمائية لفنانين لأول مرة كنوع من الاختبار ، بالاضافة أنها لن تفشل تجاريا وإنتاجيا لوجود السوق السينمائي السعودي والمنصات الرقمية التي تعرض هذه الأفلام ، ومع العرض التليفزيوني يمكن أن تحقق هذه الأفلام جذبا جماهيريا .