يستعد مقاتلو حركة طالبات الإسلامية المتشددة لفرض سيطرتهم على ما تبقى من أفغانستان مع أنباء عن قرب اقتحامهم للعاصمة كابول بعد حصارها، بينما فر رجال الجيش والشرطة ورحل الرئيس عقب الاستقالة.
وتستعد قوات طالبان لدخول العاصمة كابول، بينما توجه عدد كبير من المسؤولين وجنود الجيش والشرطة إلى أماكن بعيدة أو غادروا مراكزهم خشية عمليات انتقامية من كل الأشخاص الذين عملوا لصالح الحكومة الحالية أو القوات الغربية.
ونقلت رويترز عن مصادر، أن الرئيس الأفغاني أشرف غني غادر البلاد بالفعل إثر قبوله الاستقالة من منصبه، ويرجح أنه توجه إلى طاجاكستان.
طالبان تقترب من السلطة
وقال سهيل شاهين أحد المتحدثين باسم حركة طالبان لشبكة “بي بي سي”، أن حركته تريد تسلم السلطة في أفغانستان “في الأيام المقبلة” عبر انتقال “سلمي”.
وأضاف المتحدث الموجود في قطر ضمن وفد يجري مفاوضات مع الحكومة الأفغانية، “في الأيام المقبلة، نريد انتقالاً سلمياً” للسلطة.
وعرض شاهين الخطوط السياسية العريضة المقررة من جانب طالبان بهدف عودة الحركة الإسلامية المتشددة إلى الحكم، بعد 20 عاماً على طردها من السلطة بيد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة إثر اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
وصرّح سهيل شاهين “نريد حكومة إسلامية جامعة، ما يعني أن جميع الأفغان سيكونون ممثلين في هذه الحكومة” مضيفاً “سنتحدث عن ذلك في المستقبل، عندما يحصل الانتقال السلمي”.
وأكد المتحدث أيضاً أن السفارات الدولية وموظفيها لن تكون مستهدفة من جانب مقاتلي طالبان وأن بإمكانها البقاء في البلاد.