كشف أيمن الزغبى، رئيس قطاع تمويل التجارة البينية الأفريقية بالبنك الأفريقى للاستيراد والتصدير «أفريكسيم بنك»، عن قيامه الفترة القليلة الماضية بإتاحة 200 مليون دولار تمويلات لشركة مقاولات محلية، لتنفيذ مشروعات بنية تحتية فى القارة السمراء.
جاء ذلك فى تصريحات لـ«المال» على هامش المؤتمر التحضيرى لمعرض التجارة الأفريقية البينية، الذى انعقد أمس تحت شعار «تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر وأفريقيا فى إطار تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية».
وأضاف «الزغبى» أن البنك وافق على تجديد تسهيلات بقيمة 500 مليون دولار لصالح الهيئة العامة للبترول خلال 2021 بغرض تمويل مستلزماتها واحتياجاتها.
الزغبى: مفاوضات مع 4 مصارف على تمويلات بقيمة مليار دولار
وأشار «الزغبى» إلى أن هناك مفاوضات مع 4 مصارف محلية لتدبير تمويلات تتراوح من 600 إلى مليار دولار، ومن المتوقع التوصل لاتفاق قريبًا.
من جانبه، دعا بنديكت أوراما، رئيس مجلس إدارة البنك الأفريقى للتصدير والاستيراد، إلى ضرورة التكامل والتعاون بين الدول الأفريقية، بحيث يكون هناك منتج يسوق تحت شعار «صنع فى إفريقيا» على غرار المنتجات التى تباع تحت شعار «صنع فى أمريكا».
وأكد «أوراما» أن الدول الأفريقية تحتاج إلى مزيد من التعاون فى البنية التحتية، لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس مصر، أحد الأصوات التى تدعم التكامل الأفريقى، وأطلق العديد من المبادرات لدعم التكامل بين دول القارة السمراء، من بينها مبادرة «القاهرة – كيب تاون» ومشروع الألياف الصناعية.
وتابع أن مصر تمتلك أفضل الفنادق فى العالم، بما يجعلها عنصر جذب سياحى قوى، وتمتلك عناصر متنوعة للأنشطة السياحية (دينية – ثقافية – شاطئية)، متسائلًا: لماذا يختار الأفارقة السفر إلى آسيا وأوروبا، ولا يأتون إلى مصر؟
يشار إلى أن هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، شارك بكلمة تم بثها من خلال فيديو مسجل شرح فيها خطة الوزارة لإطلاق مشروع جسور الذى يستهدف تنشيط حركة الصادرات.
ويقوم المشروع على أساس تقديم خدمات لوجستية متكاملة للمصدر، بحيث يتم توصيل المنتج من المصنع أو التاجر فى مصر إلى الخارج من خلال تعاقد واحد.
ويشمل المشروع إطلاق «منصة إلكترونية» أو كتالوج، يتضمن المنتجات المحلية القابلة للتصدير، ويتم تسويقها فى الأسواق الخارجية بمعرفة 14 مكتبًا تابعًا للنصر، فى دول أفريقية وعربية وأوروبية، على أن تدار تلك المكاتب بمعرفة مختصين أجانب، ينتمون لتلك الأسواق، وعلى دراية كاملة بكل تفاصيلها.