«أفريقيا باور» للطاقة الشمسية تعتمد على 3 عوامل للتعافى ومضاعفة حجم أعمالها

225 مليون دولار حجم النفقات الرأسمالية المرصودة للعام الجارى تتضمن التوسع خارجيا

«أفريقيا باور» للطاقة الشمسية تعتمد على 3 عوامل للتعافى ومضاعفة حجم أعمالها
المال - خاص

المال - خاص

11:35 ص, الأحد, 31 يناير 21

تستهدف شركة “أفريقيا باور” العاملة بمجال الطاقة الشمسية، خطة للتعافى خلال 2021 بعد جائحة كورونا خلال العام الماضى، معتمدة على سعيها للتوسع خارجيا وتحديدا فى الأسواق الأفريقية، فضلا عن استمرار رفع الدعم عن الكهرباء، وتقسيط تكلفة المحطات.

كشف أحمد حمدى، العضو المنتدب للشركة، أنها تأثرت بقوة نتيجة جائحة فيروس كورونا، والتى ساهمت فى الإغلاق العام لكل دول العالم، خاصة الصين، لأنها كانت بداية انتشار الفيروس، مما ساهم فى ارتفاع سعر الخلايا الشمسية، وتراجع أعمال الشركة بنحو %25 عن المستهدف. 

وأوضح حمدى، فى حوار لـ”المال”، أن المؤشرات إيجابية فى تعافى القطاع الخاص والاقتصاد بشكل عام، مع الاستمرار فى العمل وإصرار الحكومة على تحقيق معدلات نمو وإنجاز المشروعات مع التأكيد والتمسك بالإجراءات الاحترازية حتى لا يكون التأثير كبيرا. 

وقال إن إجمالى ما تم تنفيذه وبيعه عبر الشركة خلال العام الماضى يصل لنحو 150 ميجاوات، تتضمن نحو 85 ميجاوات خلايا شمسية تم توريدها لصالح عدد من المشروعات، بالإضافة إلى 65 ميجاوات من محطات نفذتها الشركة بنفسها وبالمشاركة مع آخرين.

وأكد حمدى أن أغلب أنواع الخلايا ارتفع ثمنها، لاسيما أن معظم الشركات والماركات المصنعة للخلايا ذات منشأ صينى وتتواجد أكبر مصانع للخلايا الشمسية فى الصين، كما أن توقف حركة الملاحة البحرية تسبب فى تأخر التسليمات الخاصة بالمشروعات مما ساهم فى تباطؤ مشروعات الطاقة الشمسية عالميا.

وأشار إلى أن شركته لديها توكيل لتوزيع خلايا شمسية ماركة “صن تك” الصينية، أحد أكبر 3 مصنعين للخلايا فى العالم، وهى الأكثر انتشارا فى مصر وبعض البلدان العربية مثل السعودية والأردن، كما يتم توريدها إلى بعض الدول الأفريقية.

وأوضح حمدى أن “أفريقيا باور” قامت بإنشاء منافذ بيع وتوزيع جديدة فى الوادى الجديد وصعيد مصر، فى ظل الطلب المتنامى على الطاقة المتجددة هناك مع اهتمام القيادة السياسية بالتوسع فى استخدامات الطاقة الشمسية فى كل المجالات الصناعية والزراعية. 

وكشف أنه فى ظل أزمات 2020 الاقتصادية والسياسية، قامت الشركة فى المساهمة بنمو الاستثمار الزراعى عبر فتح أسواق جديدة وإيجاد حلول للمزارعين والمستثمرين من خلال توفير برنامج “محطتك بالتقسيط” لمشاريع الريف المصرى والـ1.5 مليون فدان، وساهم ذلك فى تنفيذ مشاريع فى القطاع الزراعى.

وأكد حمدى أن شركته ساهمت فى تنفيذ مشروعات للطاقة الشمسية بإجمالى قدرات يصل إلى 70 ميجاوات خلال العام الماضى، وهو رقم أقل من المستهدف، ولكنه مرضٍ للغاية –على حد تعبيره- فى ظل التحديات الحالية.

تركيب وتوريد خلايا لمشروعات بقدرات 300 ميجاوات

وكشف أن أحد أبرز الحلول لمواجهة أزمة كورونا هو التوجه للسوق الأفريقية، حيث تستهدف الشركة التوسع خارجيا ضمن أهدافها فى توزيع وتركيب نحو 300 ميجاوات فى 2021، لافتا إلى زيارة فريق من “أفريقيا باور” لبعض مدن السودان وفتح مناقشات مع الشركات هناك.

ولفت إلى أن الشركة تمكنت من تنفيذ مشروعات محطات طاقة شمسية تستخدم فى الآبار التابعة لشركات استصلاح أراضٍ فى عدة مدن منها الفرافرة والمنيا بصعيد مصر.

وأوضح أن تنفيذ تلك المشروعات يتم عبر نظام الخلايا الفوتوفولتية التى من خلالها تحول الطاقة الشمسية إلى كهربائية، باستخدام الألواح الشمسية، كما تستخدم بطاريات مصرية، وتركيب خلايا مستوردة من الصين، واستخدام معدات مثل الطلمبات والمحولات مستوردة من فنلندا وألمانيا وغيرهما.

وتعد “أفريقيا باور” الممثل الوحيد لجميع منتجات شركة “صن تك” الصينية فى مصر والسودان.

وأشار حمدى إلى أن “أفريقيا باور” شاركت فى تنفيذ بعض المحطات فى بعض المناطق النائية التى يصعب فيها توفير الماء والكهرباء، والتى تعد من أهم مميزات الطاقة الشمسية لها الوصول بسهولة وبتكلفة أقل.

وأكد أن الشركة تراعى كل الإجراءات الاحترازية، لاسيما أن المشروعات الشمسية غير كثيفة العمالة، كما أنها نجحت فى الوفاء بكل المشروعات والالتزام بالجدول الزمنى مع عدم زيادة تكلفة المشروعات مما يعد أحد عوامل المخاطر.

ولفت إلى أن الشركة تنفذ مشروعات شمسية فى السودان، والسعودية، وأوغندا، كما أن لها بعض المقرات فى تلك الدول، وتسعى لزيادة وجودها خارج مصر، والاستفادة من الخبرات وسابقة الأعمال، والمنافسة على المشروعات، والتوسع فى المحطات الأكبر من 500 كيلووات.

وأكد أن تحريك الحكومة لأسعار الكهرباء سيساهم فى زيادة الطلب على المشروعات الشمسية، لاسيما أنها تعد مستقبل الطاقات، لاسيما فى ظلِّ إعلان الحكومة عن إلغاء الدعم عن الطاقة قريبًا، وزيادة أسعار الوقود عالميًّا.

جدير بالذكر أن إجمالى القدرة الرسمية للشبكة القومية للكهرباء نحو 59 ألف ميجاوات بنهاية 2020، مقارنة بنحو 35 ألف ميجاوات خلال 2015، وتمتلك مصر فائض بالطاقة يصل لنحو 20 الف ميجاوات.

وتخطط مصر الوصول بإنتاج الطاقة المتجددة لنحو %20 من إجمالى الطاقة الكهربائية المولدة بحلول عام 2022، تصل فيها نسبة طاقة الرياح لنحو %6 مقابل %12 للطاقة الكهرومائية، و%2 للطاقة الشمسية.