قام صناع بعض الأفلام السينمائية بطرح أغنيات خاصة بأحداث هذه الأعمال السينمائية للجمهور بمواقع التواصل الاجتماعي ، واستطاعت تلك الأغنيات تحقيق جذبا جماهيريا ولفتت النظر لهذه الأفلام بعد فترة من عرضها بدرجة أكبر حينما تم طرحها بالسينمات .
وقام صناع فيلم” بعد الشر” الذي قام ببطولته نجم مسرح مصر ” علي ربيع” منذ فترة ، بطرح أغنية خاصة قدمت في الفيلم ” سطلانة” وقت عرضه ولم تحقق نجاحا ، لكن حققت انتشارا واسعا حاليا بشكل كبير ، تزامنا مع قرب موسم أفلام عيد الأضحى المبارك ، وقام بغنائها الرباعي حمدي باتشان ومحمود الليثي وحسن الخلعي وعبد الباسط حمودة انتاج وتوزيع موسيقي هاني محروس ، وحققت الأغنية نجاحا كبيرا ومشاهدات تخطت 6 مليون حتى الآن .
كما طرح صناع الفيلم السينمائي الجديد ” بيت الروبي ” بطولة النجوم كريم عبد العزيز وكريم محمود عبد العزيز ونور اخراج بيتر ميمي المشارك في موسم عيد الأضحى القادم ، أغنية خاصة بالفيلم ” سمع هس أهي أهي ” وقام بغنائها الثلاثي كريم عبد العزيز وكريم محمود عبد العزيز ومحمود العسيلي ، ولاقت الأغنية تفاعلا بمنصات السوشيال ميديا وفق” الجمل ” .
كذلك قام النجم محمد رمضان بطرح أغنية جديدة بأحداث فيلمه السينمائي الأخير ” هارلي” الذي حقق ايرادات تخطت 35 مليون جنيه ، هي أغنية ” كم بيبي كم” ويغنيها مع Skales، وحققت مشاهدات تخطت 22 مليون حتى الآن بمنصة يوتيوب .
سمير الجمل : هذه الأغنيات تعبر عن الحالة التي نعيشها حاليا في السينما
ويرى السيناريست سمير الجمل أن هذه الأغنيات تحقق تريند وقتي فقط لهذه الأفلام السينمائية ، وتختفي ولايتذكرها الجمهور فيما بعد والدليل أننا لانتذكر آخر 10 أغنيات تم طرحها السنين الماضية من الأفلام السينمائية التي قدمت للجمهور .
نوه أن هذه الأغنيات تعبر عن الحالة التي نعيشها حاليا في السينما ، فهو نجاح وقتي فقط وهذه الأفلام حينما تحقق أغنياتها نجاحا ورواجا لها بدرجة أكبر من نجاح الأعمال الفنية نفسها ، ذلك يؤكد أن هذه الفلام مجرد وجبة ” تيك أواي” ستنتهي بعد وقت قصير ولن يتذكرها أحدا .
أعرب أيضا عن كون نجاح هذه الأغنيات مفترض ألا يسعد صناع هذه الأفلام ، لاسيما أن ذلك يؤكد مسألة الهزل في السينما حاليا ، فهذه الأغنيات مثل الأفلام الخاصة به مجرد ” تيك أواي” سينساها الجمهور بسرعة .
أحمد سعد الدين : محمد رمضان معظم أغنيات أفلامه السينمائية تحقق رواجا كبيرا
وعلق الناقد أحمد سعد الدين فقال : أن الأغنيات أصبحت تساهم في جذب الجمهور بصورة كبيرة في نجاح بعض الأفلام السينمائية ، لاسيما أنها أصبحت عنصر دعائي كبير ومهم وبعضها يساهم في تحقيق نجاح لأفلام سينمائية معينة ، فمثلا منذ عامين تم طرح فيلم ” من أجل زيكو” بطولة كريم محمود عبد العزيز ومنة شلبي وكان فيلما بسيطا لكن حينما طرحت منه أغنية ” الغزالة رايقة” حقق الفيلم انتشارا كبيرا بعد طرح هذه الأغنية .
لذلك فيلم ” بعد الشر” لعلي ربيع لم يحقق نجاحا كبيرا الفترة الماضية ، لكن بعد انتشار أغنيته” سطلانة” حاليا بعد احتفال فريق النادي الأهلي عليها ببطولة أفريقيا الأخيرة وقيام فريق الوداد المغربي بغنائها أيضا حققت الأغنية رواجا كبيرا لفيلم ” بعد الشر” بعد فترة من طرحه بالسينمات وفق” سعد الدين” .
استطرد قائلا أن محمد رمضان معظم أغنيات أفلامه السينمائية تحقق رواجا كبيرا ، ومن هنا نجد ان كثير من المنتجين السينمائيين أصبحوا يهتمون بتقديم أغنيات لأفلامهم السينمائية لأنه يتم عرضها على القنوات التليفزيونية في فترات زمنية مختلفة وتحقق دعاية كبيرة لهذه الأفلام ، لذلك جميع المنتجين يهتمون حاليا بتقديم أغنيات داخل الأفلام لكونها يمكن أن تحقق انتشارا كبيرا للأفلام .
رامي المتولي :الأغنية لها تأثير كبير بصورة عامة على الجمهور
أوضح الناقد الفني رامي المتولي أن أغاني أفلام أصبحت جزءا من الترويج لهذه الأعمال السينمائية المختلفة ، لاسيما لو حققت الأغنية نجاحا كبيرا تساهم في الدعاية للفيلم بصورة كبيرة.
لفت الى أن الأغنية لها تأثير كبير بصورة عامة على الجمهور ، فالمطرب يروج لآلبومه الغنائي بأغنية ” هيت” حتى تلفت الأنظار للألبوم الغنائي ، ومطربين كبار كثيرين لجأوا للسينما حتى يستطيعون تخليد أغنياتهم مثل محمد عبد الوهاب ومحمد فوزي وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ ، كانوا يتعاموا مع السينما لتثبيت شعبيتهم وجماهيريتهم واستمرار أغنياتهم مع المستمع .
أكد المتولي أن الأغنيات تتغير طبيعتها في الأفلام حسب نوعية هذه الأفلام ، فكانت أغنيات الأفلام في بداية العقد الأول من الألفية تميل للطابع الرومانسي نوعا ما ، أما حاليا معظم الأغنيات تميل للطابع الايقاعي الخفيف مثل أغنية ” سطلانة” من فيلم علي ربيع” بعد الشر” ، الأغنية خفيفة وعلي ربيع لايهتم بجودة أفلامه بقدر تركيزه على نوعية الجمهور الذي سيشاهد هذه الأفلام .