“ست الحبايب ياحبيبة يا أغلى من روحي ودمي، ياحنينة وكلك طيبة يارب يخليكي يا أمي”، كلمات من تأليف حسين السيد وألحان محمد عبد الوهاب وغناء فايزة أحمد عام 1958، لكنها خلدت كلما حل عيد الأم وأغانيه كل عام.
وبعد أيام يحيي المصريون في 21 مارس الجاري، عيد الأم، وفي هذه المناسبة يحرص كثير من المطربين على طرح أغنيات جديدة لهذه المناسبة، غير أنه بحسب نقاد “لا تعلق في الأذهان” كسابقتها.
وحديثا تطرح الفنانة جنات أغنية جديدة “رحمة ” بمناسبة الاحتفال بعيد الأم، وهي كلمات رفيق الشورى وألحان محمد محمدي وتوزيع أحمد أمين.
كما يطرح مطرب المهرجانات حسن شاكوش أغنية بعنوان” أمي العزيزة”، كما يجهز الفنان مجد القاسم لأغنية بعنوان” أمي ” كلمات الشاعر عبد المنعم طه والحان سيد شعبان عبد الرحيم وتوزيع موسيقي نوار البحيري.
“المال” استطلع أراء النقاد حول أغاني عيد الأم ومدى إمكانية أن تحقق بقاءً كسابقتها وأسباب التأخر في تحقيق ذلك.
أحمد الروبي : لا توجد أغنيات عالقة بالذاكرة بسبب الألحان والكلمات
يرى المطرب الشاب أحمد الروبي، أن أغنيات عيد الأم التي يتم طرحها ليست قوية بالمستوى الذي يجعلها تعيش في ذاكرة الجمهور لسنوات طويلة.
وأضاف أن السبب يعود أنه لا يوجد لحن مميز في هذه الأغنيات، بالإضافة إلى أن الكلمات ليست جديدة مما يجعل الأغنية لا تبقى في الذاكرة لفترة طويلة.
وتابع: “مناسبة عيد الأم معروف توقيتها كل عام في 21 مارس، لذلك لو كانت هناك نية من جانب مطرب معين لطرح أغنية لعيد الأم للاحتفال بهذه المناسبة مع الجمهور، فيمكنه تحضيرها منذ فترة طويلة حتى يقدم أغنية مميزة تعيش في الذاكرة لفترة طويلة”.
أحمد الناصر: أغاني المناسبات عبارة عن “نحتايه”
ويقول الملحن أحمد الناصر أن غالبية أغنيات عيد الأم التي يتم طرحها منذ سنوات لا تعيش مع الجمهور بسبب أن المطربين حينما كانوا يطرحون دعاءً دينيا مثلا في وقت معين بعيد عن أي مناسبة دينية ، كان يحقق نجاحا.
وأوضح أن الأغنيات التي كانت تطرح بعيد عن أي موسم أو مناسبة سواء عيد الأم أو رمضان أو غير ذلك كان فيها صدق كبير فتحقق نسبة استماع كبيرة .
ولفت إلى أن الأغنية الجيدة حاليا لو طرحت في مناسبة معينة مثل عيد الأم لا تحقق نجاحا؛ لأن المطروح في هذه المناسبة كثير والجودة أقل، مضيفا: “الأم موجودة طيلة العام فلماذا نحتفل بها ونطرح أغنيات لها فقط في هذه المناسبة؟”. .
وتابع أن أغاني المناسبات أصبحت مجرد “نحتاية (تقليد)”، مؤكدا أننا منذ سنوات لم تظهر لنا أغنية بمستوى رمضان جانا أو أغنية “أمي ثم أمي ” التي قدمها كوكبة من الفنانين وكانت آخر أغنية قدمت في هذه المناسبة وعاشت لفترة مع الجمهور.
زين نصار : أي عمل غنائي نجاحه يعتمد على بناؤه الجيد
وقال الناقد الموسيقي زين نصار إن أغنيات عيد الأم التي تقدم للجمهور منذ سنوات، لاترقي أبدا لأغنية ست الحبايب التي لحنها الموسيقار الراحل عبد الوهاب حيث كانت صادقة منه لذلك أصبحت الأغنية الأشهر لهذه المناسبة .
وأكد أن أي عمل فني أو غنائي يمكن أن يبقى ويعيش مع الجمهور لسنين طويلة، لو كانت عناصر بنائه جيدة من الكلمة واللحن والتوزيع الموسيقي وكذلك أداء المطرب وصدقه في إحساسه الذي يصل به للجمهور.
وأوضح أن هؤلاء المطربين الذين يطرحون أغنيات بمناسبة الاحتفال بعيد الأم الأيام المقبلة مثل جنات ومجد القاسم وغيرهم لهم تقدير واحترام كبير؛ لأنهم يذكرون الناس بقيمة ومكانة الأم المصرية.