أكد بعض تجار وأصحاب مصانع الأجبان والمعامل من أعضاء شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أنه هناك تراجعًا ملحوظًا فى أسعار اللبن البقرى، بعد مقاطعة مصانع الأجبان للشراء مع بداية الشهر الجارى، بعد حدوث ارتفاعات غير مبررة فى أسعار توريد الألبان البقري خلال الفترات الماضية.
وأوضح البعض أن الأسعار انخفضت بشكل متباين فى كيلو اللبن البقرى بين عدد من المناطق، لاختلاف جودة تلك الألبان فى تلك المناطق، لافتين إلى أن الانعكاس المباشر لتلك الانخفاضات على تكاليف إنتاج الأجبان .
فى البداية قال رامى المنوفى، سكرتير شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن أسعار الألبان شهدت انخفاضًا ملحوظًا فى الأيام الماضية، تأثراً بإجراءات المقاطعة التى اتخذتها معامل ومصانع الأجبان مع بداية الشهر الجارى .
وأضاف المنوفى أن سعر كيلو اللبن البقرى انخفض فى بعض المناطق من 6 جنيهات ونصف للكيلو إلى 6 جنيهات بتراجع قدره خمسون قرشًا فى الكيلو .
وأشار سكرتير شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن الأسعار تراجعت فى بعض المناطق من 6 جنيهات إلى نحو 5.30 أو أكثر قليلاً.
وأوضح المنوفى أن التباين فى أسعار كيلو اللبن البقرى بين عدد من المناطق يرجع لاختلاف جودة تلك الألبان فى تلك المناطق .
وشدّد المنوفى على أن عملية التصنيع للأجبان سواء الجبن البيض أو الجبن التركى تتأثر بشدة بسعر الألبان، وخاصة الجبن الرومى التى تحتاج إلى كميات كبيرة من الألبان فى عمليات تصنيعها .
ولفت سكرتير شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن تصنيع كيلو الجبن التركى يحتاج إلى 10 كيلوات من الحليب، ما يوضح أهمية قرار مقاطعة مصانع الأجبان للشراء بالأسعار المرتفعة .
وأوضح المنوفى أن هناك عددًا من مصانع الأجبان والمعامل يقوم بإنتاج كميات كبيرة تتراوح من 20 -30 طن يومياً، ما يوضح تأثير الزيادة فى أسعار بيع اللبن البقرى والخاصة بتسليم المصنع على تلك المعامل والمصانع.
وأشار سكرتير شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن التراجع فى سعر الكيلو من الحليب البقرى ينعكس بعشرة أضعاف على السعر النهائى لتكلفة الأجبان .
وأوضح أن هذا التراجع ينعكس على الصناعة ولو كان بمقدار ربع جنيه فقط، مشيراً إلى أن التراجع لو بمقدار عشر قروش يوفر فى سعر الكيلو من الجبن الرومى جنيه واحد، وأن كيلو الجبن التركى يحتاج إلى 10 كيلوات لبن للكيلو الواحد من الجبن التركى الطازج.
وأشار إلى أن الفترة الماضية كانت صعبة على بعض مصانع الأجبان والمعامل وكانت ستشهر إفلاسها، وأغلقت بالفعل، موضحاً أن كل ذلك نتيجة أن السوق يتجه إلى قاعدة البقاء للأقوى.
المنوفي: السنة الجارية تكون حاسمة لمعامل الأجبان
وأعتبر المنوفى أن السنة الجارية ستكون حاسمة خاصة بالنسبة إلى معامل الأجبان التى تعانى من ضعف الأنتاج ، موضحا أن هذه الفئات لن تستطيع الاستمرار فى تلك الأوضاع .
وأشار سكرتير شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن هيئة سلامة الغذاء لديها اشتراطات لا تستطيع بعض المعامل التجاوب معها، ما يعرضها فى نهاية الأمر إلى الإغلاق .
وأوضح المنوفى أنه مع الزيادات الأخيرة فى أسعار الألبان وجد عدد من أبناء المهنة انفسهم غير قادرين على التجاوب مع تلك الأسعار، لافتاً إلى أن سعر سوق الجبنة الرومى التى يحصل عليها التاجر من المصنع يبلغ نحو 65 جنيهًا وتحتاج 10 جنيهات إضافية كتكلفة تخزين وعجز حتى يكتمل نضجها .
ولفت سكرتير شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية إلى أن الجبن الرومى تنخفض وزنها بعد اتمام نضجها وذلك بعد العجز على المنشر والثلاجة وبالتالى سعرها يكون مرتفع .
واكد المنوفى ان اسعار السوق لم ترتفع وهى 75 جنيها الكيلو متوسط السعر من 75 – 80 جنيهًا، لافتاً إلى أن أسعار البيع فى المحلات تتراوح من 90 -100 جنيه.
وأشار سكرتير شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية إلى أن عدد من مصانع الأجبان كان قد أغلق فى فصل الصيف وقاموا بأعادة فتحها مرة أخرى ما زاد استهلاك الألبان، وأدى لظهور تحريك فى أسعارها خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن بعض التجار شرع مؤخراً فى أفتتاح مصانع لأنتاج الأجبان سعياً منهم لدخول القطاع ما ساهم أيضاً فى زيادة الطلب على الألبان
ولفت إلى أنه جرى العرف على قيام بعص مصانع الأجبان والمعامل على الأغلاق خلال فصل الصيف خوفاً من عدم الوصول لمعايير الجودة فى المنتج، على أن تقوم بأعادة التشغيل خلال الشتاء، إلا أن دخول بعض المصنعيين الجدد يدفعهم لزيادة الأسعار على قدامى المنتجين ما يؤدى لظهور بعض المضاربات
وأشار سكرتير لرئيس شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية إلى أن الحليب الذى يتم أداراة من الأبقار لم يزيد حتى الأن، رغم أننا فى فصل الشتاء
وأرجع المنوفى هذا الأمر إلى التغيرات فى العوامل الجوية والمناخ ، خاصة أن الصقيع لم يبدأ وأدى تأخر البرد إلى عدم زيادة الألبان للمعدلات الطبيعية فى تلك الفترة .
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة زيادة أنتاج اللبان مع انخقاض درجات الحرارة بعض المصانع .
وأعتبر أن قيام شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية والمصنعين بتطبيق مبادرة لمقاطعة الشراء فى الأسبوع الأول من هذا العام تصب فى مصلحة المصتع الصغير لأن المصنع تبلغ تكلفته 60 جنيهًا وفى السوق 57 جنيهًا وكان هناك مصانع معرضة للانهيار.
من جانبه أكد إيهاب شرابيه، النائب الثانى لرئيس شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، على أن أسعار الألبان إذا واصلت الزيادة ستؤدى إلى زيادة الأسعار النهائية .
وأضاف أن ذلك لن يكون أمر مناسب فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية والتى يعانى منها المواطنون خاصة محدودى الدخل ، خاصة وأنم القوى الشرائية أصبحت ضعيفة جداً.
وأكد النائب الثانى لرئيس شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية ، على أن نسبة القوى الشرائية تعانى من تراجع بنحو 40% عن نفس الفترة من العام الماضى .
وأوضح أن بعض الثلاجات تفتح أبوابها من الساعة التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساءاً ولا يوجد تجار أو مبيعات ، مرجعاً ذلك لتوقف المبيعات أو تراجعها ، خاصة مع وجود ظروف صعبة فى عدة قطاعات أقتصادية تسببت فيها تداعيات جائحة فيروس كورنا المستجد ، لافتاً إلى أن هذه التداعيات فى عدة دول حول العالم ولا تقتصر على مصر وحدها والتى قد يكون الوضع لدينا أفضل من عدة دول أخرى .
وأشار النائب الثانى لرئيس شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية ،إلى أنه لا يوجد سعى من منتجين للأجبان إلى زيادة الأسعار وهو ما يدعوهم للتوقف عن الشراء بتلك الأسعار حفاظاً على أستقرار التكلفة ومن ثم أسعار البيع النهائية .
وأكد على أن أستمرار أسعار التوريد بشكل مبالغ فيه، كان من شأنه أن يؤدى لزيادات تقدر بنسب تتراوح من 15 – 20% فى أسعار الأجبان ، وخاصة الجين الرومى والجبن الأبيض .
ولفت إلى أنه إذا كان سعر البيع لكيلو الجبن حالياً يتراوح من 70 -75 وفقاً لعر الجملة فقد يصل بعد الزيادة إذا أستمرت لأسعار تتراوح من 80 – 85 جنيهًا للكيلو
وأشار إلى عدد من مصانع الأجبان والمعامل أستجاب للمبادرة بعدم الشراء بهذه الأسعار المرتفعة وذلك يؤثر بشكل سلبي على تكفة المنتجات والتى سيتحملها المستهلكين في النهاية.وأوضح أن أسعار البيع الألبان تراجعت تدريجياً تصل إلى 6.40 قرش ثم 6.25 قرش ووصلت إلى 5.75 قرش للكيلو، وهو أمر إيجابى ويختلف باختلاف كل منطقة، والمورد الذى يقوم بالتوريد