أكد عدد من أعضاء مجلس إدارة لجنة الألبان في الغرفة التجارية في الإسكندرية، أن موسم تصنيع الأجبان هذا العام شهد تراجع من حيث الكميات المُصنعة من معامل الجبن والمصانع المنتجات مقارنة بالعام الماضي ومواسم سابقة.
وأضاف البعض أن تراجع وتيرة عمليات تصنيع الأجبان تشمل الجبن الأبيض والرومى، لافتين إلى أن أرتفاع أسعار مدخلات الإنتاج يعد أبرز الأسباب لتلك التراجعات فى الإنتاج، خاصة ما يترتب عليها من زيادة معدلات السيولة أو زيادة رأسمال للمنتجين لمواكبة الزيادات.
وأوضح البعض أن هناك زيادات ملحوظة في أسعار الألبان البقري التي يتم استخدامها في إنتاج الأجبان خلال الأشهر الماضية، وأن هذه الزيادات تنعكس بشكل مباشر على حركة التصنيع، خاصة أن متوسط سعر كيلو اللبن البقري حاليا يبلغ نحو 17 جنيها في المصانع لكن هذا السعر يزيد عن ذلك لبعض الشركات التي تشترط مواصفات محددة وجودة معينة في نوع اللبن الذي تستقبله مقابل هذه الأشتراطات.
في البداية يقول إيهاب شرابية رئيس مجلس إدارة لجنة الألبان في الغرفة التجارية في الإسكندرية، أن معدلات تصنيع الأجبان خلال الموسم الحالي والذي يبدأ عاده مع نهايه شهر ديسمبر وبدايه شهر يناير ليست هي الحركة المعتاده بالنسبة للكميات التصنيع والتخزين التي أعتاد عليها عدد من المصنعين.
وأضاف أن معدلات تصنيع الأجبان هذا الموسم لم تصل إلى معدلات الأنتاج المعتادة فى كل عام ، لافتاً إلى أن العديد من المنتجين أتجهوا لتخفيض الأنتاج وبالتالى المخزون هذا العام.
أواضح شرابية أن هناك تراجع ملحوظ في عمليات التصنيع والتخزين هذا العام بنسب تتراوح من 30 الى 35 % من كميات الأجبان المنتجة التي يتم انتاجها سنويا.
وأضاف أن هذا التراجع في الكميات يعود في لعدة أسباب أبرزها أرتفاع أسعار اللبن البقرى والذى يستخدم فى عمليلت التصنيع ، وبالتالي أرتفاع تكلفة الإنتاج.
ولفت إلى أن زيادة تكاليف الإنتاج تؤدي بالتبعية إلى ضرورة توفير زيادة لرأس المال الذي يحتاجه المصنع لإنتاج نفس الكميات التي كان ينتجها من قبل ، لافتاً إلى أن التضخم يأكل رأس المال..
وأوضح أن هذه الأوضاع السائدة فى السوق على مدار الأسابيع الماضية أدت إلى نوع من التخوف لدى بعض المنتجين والمصنعين من إمكانيه الدخول في تصنيع كميات كبيرة على غرار الكميات التي كان يتم تصنيعها في سنوات ماضيه، وذلك خوفا من البعض من عدم إمكانيه بيعها في ظل وضع السوق الراهن والذي يشهد بعض التراجع في حركة المبيعات.
وأوضح أنه على الجانب الآخر هناك عوامل آخرى تدفع بعض المصنعين إلى عدم أنتاج الكميات المعتاده كل عام من الأجبان مثل أرتفاع بعض مستلزمات الأنتاج مثل أسعار الصفيح للجبن الأبيض والذي أرتفع خلال عام أو اكثر بنحو 40% .
ولفت إلى أن من كان يقوم بإنتاج 50 صفيحه يوميا من المصانع أصبح يقوم قد يقول بانتاج 30 صفيحه فقط نتيجه إرتفاع الأسعار والتكاليف والحاجه إلى وجود رأس مال أكبر وفى حال توفيرة وأستخدامه فى الأنتاج قد يكون رأس مال راكد في حال عدم النجاح في التسويق والبيع في ظل الأوضاع الراهنة.
وأوضح أن كميات الألبان التي يتم إدرارها سنوياً من الأبقار لم تتأثر وهى في معدلاتها هذا العام مع كل عام، لافتاً إلى أنه في نهايه شهر مارس و منتصف شهر أبريل ينتهي عاده موسم إنتاج وتصنيع الأجبان والتخزين وبالتالي يمكن القول أن نسب التخزين والأنتاج للأجبان أنخفضت نتيجه تراجع البيع.
وأوضح رئيس مجلس إدارة لجنة الألبان في الغرفة التجارية في الإسكندرية، أن تكلفة إنتاج الأجبان ارتفعت من العام الماضي لهذا العام بنسب تتراوح من 40 إلى 50% خلال الموسم الواحد، لافتاً إلى أن هذه التكلفه الزائدة نتيجة لأرتفاع أسعار الألبان.
وأشار إلى أن هذه الزيادة في التكاليف تشمل أنتاج الجبن الأبيض والجبن الرومي على السواء والذي يحتاج إنتاج كلاهما إلى توفير الألبان بخلاف بعض العوامل الآخرى المؤثرة على الأنتاج مثل أسعار الصفيح وغيرها من مستلزمات الأنتاج التي شهدت زياده هي الآخرى .
بدوره قال رامي المنوفي سكرتير لجنة الإلبان في الغرفة التجارية في الإسكندرية، أن موسم التصنيع الأجبان هذا العام شهد بعض التراجعات في حجم أعمال عدد من المنتجين والمصنعين، لافتاً إلى أن أرتفاع أسعار المدخلات أحد أسباب هذا التراجع في الأنتاج ، فضلاً عن وجود تراجع في حركة البيع .
وأضاف المنوفي أن هناك زيادات ملحوظة في أسعار الألبان البقري التي يتم استخدامها في إنتاج الأجبان خلال الأشهر الماضية، لافتاً إلى أن هذه الزيادات تنعكس بشكل مباشر على حركة التصنيع ، لافتاً إلى أن متوسط سعر كيلو اللبن البقري حالياً يبلغ نحو 17 جنيها في المصانع.
وتابع : لكن هذا السعر يزيد نوعاً ما في بعض الشركات التي تقوم بتعبئه الألبان وتبيعها وقد يصل في بعض الأحيان إلى نحو 22 جنيه للكيلو جرام إلا أن هذه الشركات تشترط مواصفات محددة وجوده معينه في نوع اللبن الذي تستقبله لذلك ترفع أسعار شرائه من الموردين مقابل هذه الأشتراطات.
وأعتبر المنوفي أن حركه فواتير تصفيات الألبان الأسبوعية للموردين بالنسبه للمصانع أصبحت كبيرة فى ظل إرتفاع الأسعار ، وبالتالي فإن عملية تصنيع الأجبان في الفتره الراهنه أصبحت تحتاج إلى توافر رأس مال كبير في ظل إرتفاع أسعار المدخلات وهو ما ينعكس على بعض المصنعين المتوسطين من حيث القدره الماليه ، فضلاً عن أن حركة التصنيع في ظل ارتفاع الأسعار حالياً أصبحت تحتاج إلى وجود سيوله بشكل دائم لدى المصنع والمنتج حتى لا يتوقف الأنتاج نتيجه الحاجه لوجود مدخلات يعجز عن تدبيرها نتيجة نقص السيولة .
وتابع: بالتالي فإن غياب السيولة المتوفرة بشكل مناسب قد يعيق بعض المنتجين عن التصنيع وقد لا يستطيع بعض صغار المصنعين التعايش والأستمرار في ظل هذه الأوضاع.
ولفت إلى أن هناك بعض صغار المصنعين والذين لا يستطيعوا مجاراة الوضع الحالي و هوما يدفع البعض منهم إلى أن يضطر لتخفيض الكميات التي يقوم بتصنيعها وفقاً لإمكانيات السيولة المتاحة لديه حتى يتمكن من استمرارية التشغيل دون تعطل العمل والإنتاج بالنسبة للأجبان .