أبدى عدد من أعضاء مجلس إدارة شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، توقعاتهم ، أن تبدأ أسعار الحليب فى التحسن والانخفاض مع منتصف شهر نوفمبر المقبل ، مرجعين ذلك إلى أنه من المنتظر فى تلك الفترة مع زيادة معدلات وكميات الألبان المنتجة وهو ما يؤدى لتراجع الأسعار .
فيما شدّد البعض على وجود عامل آخر لا يجب إغفاله له تأثير على أسعار الحليب وهو ارتفاع أسعار رؤوس الماشية هو الآخر عامل مؤثر على أسعار الألبان ، لافتين إلى أن أسعار الروؤس زادت بشكل كبير خلال الفترة الماضية وكان لها تداعياتها وانعكاساتها وتأثيرها ملحوظ على أسعار الألبان.
كما أشار البعض إلى أن هناك شركات كبيرة تقوم بسحب كميات الألبان من الأسواق ما يؤدى لزيادة الأسعار، مرجعين ذلك إلى أن تلك الشركات تحقق أرباحا كبيرة من منتجاتها التى تقوم بتصنيعها.
وفى البداية توقع إيهاب شرابية، نائب رئيس مجلس إدارة شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن تبدأ أسعار الحليب فى الانخفاض مع منتصف شهر نوفمبر.
وأضاف شرابية أنه من المتوقع أن تبدأ الأحوال التحسن فى تلك الفترة مع زيادة كميات الألبان المنتجة وهو ما يؤدى لتراجع الأسعار.
واعتبر نائب رئيس مجلس إدارة شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن هذه الفترة تشهد تراجعا فى الطلب، وهو ما انعكس على استقرار الأسعار.
وتابع : لولا هذا الهدوء لما استقرت الأسعار وكانت اتجهت للصعود أكثر من ذلك ، لافتاً إلى أنه كان فى الماضى موسم دخول المدارس يمثل موسما جيدا وزيادة فى الطلب.
وأشار نائب رئيس مجلس إدارة شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن هذا العام شهد مضاربات من البعض نتيجة تراجع كميات الألبان المتاحة بالأسواق.
وأضاف شرابية أن سعر اللبن البقرى ارتفع ووصل لنحو 16 جنيها للكيلو جرام.
كما اعتبر أن العامل الثانى هو ارتفاع أسعار رؤوس الماشية وهو مؤثر على أسعار الألبان ، لافتاً إلى أن أسعار الروؤس زادت بشكل كبير خلال الفترة الماضية وكان لها تداعياتها وانعكاساتها وتأثيرها ملحوظ على أسعار الألبان.
بدوره قال رامى المنوفى، سكرتير شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، هناك شركات كبيرة تقوم بسحب كميات الألبان من الأسواق ما يؤدى لزيادة الأسعار، مرجعاً ذلك إلى أن تلك الشركات تحقق أرباحا كبيرة من منتجاتها.
وأضاف المنوفى أن اللبن البقرى طعمه غير مستساغ لدى البعض لذلك فهو يستخدم بشكل أكبر فى عمليات التصنيع لمنتجات الألبان، أو بعض المنتجات كالأرز بلبن والكيك غيرها فى محلوات الحلويات.
وأوضح المنوفى أنه فى خلال فصل الشتاء هناك بعض المصانع فى محافظة البحيرة تعمل شتاء فقط وبالتالى تقوم بتوفير سعر مميز للمورد حتى يوفر لها احتياجاتها من اللبان خلال أشهر عملها فقط .
وأشار سكرتير شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن تلك المصانع يجب أن تميز المورد كونها ينحصر طلبها فى فترة معينة فقط ولا يقوم بسحب باقى العام.
وكشف المنوفى عن أن هناك البعض يتعرض لخسائر نتيجة هذه الممارسات إلا أنه لابد أن يضمن وجود موردين له ، لافتاً إلى أن تحقيق الخسائر عادة يكون فى فترة مرحلية سيتم تعويضها بعد ذلك.
وأوضح سكرتير شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أنه بالتالى هناك مضاربات صيفاً وشتاء ، نتيجة أن كل مصنع يسعى للاستحواذ على أكبر كمية من الألبان.
ولفت المنوفى إلى أن هناك سيولة مالية لدى بعض المصانع نتيجة الحصول على قروض بمبالغ كبيرة من البنوك ، وبعض أصحاب تلك المصانع يتاجر بجزء من تلك المبالغ.
وشدّد المنوفى على أن أسعار الألبان ترتبط بصورة كبيرة ومؤثرة بتكلفة الأعلاف وأسعارها، لافتاً إلى أن ارتفاع أسعار الحليب يعود بشكل رئيسى إلى الزيادات التى تشهدها أسعار الأعلاف.
وأضاف سكرتير شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن أسعار الأعلاف التى تتغذى عليها الماشية مرتفعة وهى تنعكس على أسعار الحليب.
وفى ظل توقع البعض أن تشهد نهاية شهر نوفمبر انخفاضا فى أسعار الألبان ، يرى البعض أن هناك مشكلة مؤرقة للبعض هى عدم وجود معيار فى السوق فى بعض الأحيان.
ويشير البعض إلى أن أرتفاع أسعار اللبن فى خلال الفترة الماضية الذى لا تزال آثاره قائمة حتى الآن كان نتيجة عدد من العوامل التى أدت لذلك أبرزها المضاربة بين المصانع وزيادة أسعار الأعلاف وتراجع الكميات المنتجة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
بينما يرى البعض أن سعر اللبن يتتحدد بقواعد تفرضها آليات العرض والطلب، لافتين إلى أن بعض الأنشطة والقطاعات كمحلات البيتزا قد تؤدى زيادة حجم استهلاكها لبعض منتجات الألبان كالجبن الموتزريلا وغيرها وهذا الطلب كان له تداعياته على السعر ، وأن كل مصنع لديه موردين للألبان يسعى للحفاظ عليهم.