قال سعيد بدر رئيس مجلس الإدارة بشركة «أطايب البدر للصناعات الغذائية»، إن تأثيرات جائحة «كورونا» السلبية دفعت الشركة لوقف عمليات الإنشاء بمصنعيها الجديدين بالمنطقة الصناعية فى العاشر من رمضان.
وأوضح أن الشركة كان لديها خطة توسعية خلال 2020 تتضمن ضخ استثمارات جديدة بهدف إنشاء مصنعين جديدين بمنطقة العاشر من رمضان لزيادة معدلات الإنتاج.
يُذكر أن «المال» كانت قد نشرت سابقًا، أن «أطايب البدر» تعتزم ضخ استثمارات جديدة بقيمة 18 مليون جنيه مقسمة ما بين التمويل الذاتى والاقتراض البنكى، بغرض إنشاء مصنعين جديدين.
ولفت فى تصريحات خاصة لـ«المال»، إن أزمة الفيروس ضغطت على السيولة المالية بالشركة ما اضطرها لوقف إنشاءات المصنعين لحين تحسن الأوضاع الحالية وانتهاء الأزمة بشكل كلى.
وقال بدر، إن «أطايب البدر» كانت قد قامت بشراء الأراضى بالفعل وانتهت من عمليات استخراج التراخيص وبدأت بالفعل فى عمليات البناء للمصنعين.
وأوضح أن أحد المصنعين سيكون مخصص لإنتاج الأجبان والآخر للحلاوة الطحينية والطحينة، على مساحات 2700 متر لأحداهما و1250 متر للأخر.
يُذكر أن «المال» كانت قد نشرت بعام 2018، إن إنشاءات المصنع ستستمر لمدة عامين، على أن يكون المصنع الأول سيكون بسعة 4 خطوط إنتاج وبـ 5 خطوط للمصنع الآخر.
وأضاف سعيد بدر، أن أزمة الفيروس أثرت على أداء الشركة سلبًا بشكل كبير، موضحًا أن تلك التأثيرات السلبية مستمرة حتى الوقت الحالى.
وأشار، أنهُ فى بداية الأزمة وتحديدًا خلال الربع الثانى من العام الماضى، كانت الشركة قد استفادت بشكل محدود من حالات الهلع الشرائى على المنتجات الغذائية تحديدًا التى شهدتها تلك الفترة.
ولفت رئيس مجلس الإدارة بـ«أطايب البدر»، إلى أن الحال تبدل عقب ذلك، وخاصة فى ظل اعتماد الشركة على توريدات الأجبان «السايب» بكميات كبيرة للمصانع والشركات.
وأوضح أن الشركات محل التعاقد ومن بيها «النساجون الشرقيون» و«الدولية للصناعات الدوائية – ايبيكو» اضطرت إلى فسخ التعاقد خلال تلك الفترة واللجوء إلى العبوات المغلفة صغيرة الحجم فى ظل الاجراءات الاحترازية المتبعة والتى أقرتها الحكومة المصرية منذ بدء أزمة الجائحة.
سعيد بدر : الشركة تعمل حاليًا بحوالى %50 من طاقتها الإنتاجية
وتابع : أن ذلك أثر على وضع القوة الشرائية، ما أضطر الشركة لخفض انتاجها بنسب وصلت إلى %50، لافتًا إلى أن ذلك ترتب عليه خفض العمالة بالشركة بشكل كبير وخفض أسطول التوزيع أيضًا.
ولفت أن معدلات الإنتاج انخفضت من 200 طن شهريًا قبل أزمة الفيروس لحوالى أقل من 100 طن شهريًا بالفترات الحالية بمنتجات الشركة المختلفة سواء بالأجبان أو غيرها.
ونوه إلى أن الشركة اضطرت أيضًا لخفض رواتب العاملين بدءًا من أعضاء مجلس الإدارة وحتى العمال، فى ظل ضعف عمليات السيولة المالية وتراجع المبيعات وارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل كبير.
وفسر سعيد بدر، أن الشركة تستورد حوالى %70 من مستلزمات الإنتاج من الأسواق الخارجية، موضحًا أن أسعار تلك المنتجات ارتفعت خلال الفترات الماضية بنسب وصلت إلى %100.
وكشف رئيس مجلس الإدارة بـ«أطايب البدر»، أن ارتفاع تكاليف الإنتاج دفع الشركة لرفع أسعار مبيعاتها بمتوسط زيادات سعرية وصلت إلى %60 خلال الفترات الماضية.
وأشار أن كافة تلك العوامل دفعت الشركة للتحول للخسارة خلال الفترات الماضية بمعدلات كبيرة مقارنة بأرباح محققه خلال السنوات المقارنة، موضحًا أن كافة تلك التأثيرات وتحقيق خسائر مستمرة حتى الفترات الحالية.
وفى سياق متصل، قال إن تراجع المبيعات دفع الشركة للإنفاق على العمليات الإنتاجية ودفع رواتب العاملين وغيرها من رأس المال العامل.
وقال أن الشركة على الرغم من كافة تلك التأثيرات إلا أنها تتحمل أيضًا دفع أقساط القروض البالغة 8 مليون جنيه، لافتًا إلى أن الشركة تُجرى مفاوضات حالية مع جهاز تنمية المشروعات لتأجيل دفع الأقساط.
وفيما يتعلق بالصادرات، لفت أن «أطايب البدر» كانت تُصدر حوالى %20 من إجمالى إنتاجها بالسوق المحلية لعدد من الأسواق الخارجية على رأسها الإمارات والسعودية.
ولفت إلى أن عمليات التصدير توقفت خلال ذروة الفيروس ومازالت متوقفة حتى الوقت الراهن، موضحًا أن الشركة تحاول حاليًا فتح أيً من الأسواق الخارجية الآخرى لدعم وضع المبيعات.
وأضاف أن «أطايب البدر» تحاول خلال العام الحالى، الصمود بالحفاظ على معدلات الانتاج الحالية دون أى نية للتوسع أو ضخ أى استثمارات جديدة.
وبشكل عام قال إن القوى الشرائية بالسوق المحلية لم تتعافى حتى الوقت الحالى بشكل كامل منذ بداية أزمة الفيروس، هذا إلى جانب احتدام المنافسة وخاصة بين الشركات الصغيرة.
ولفت أن الشركات الصناعية كانت من أكثر القطاعات تضررًا جراء أزمة الفيروس، لافتًا أن هناك العديد من المصانع الصغيرة اضطرت للإغلاق بسبب ضعف عمليات السيولة.
وتعمل «أطايب» فى مجال تصنيع الجبن والحلاوة الطحينية والطحينة وتمتلك حوالى 3 مصانع فى الزقازيق.