قال منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، إن العديد من أصحاب المعارض اضطروا لتأجيل مشروعات التوسع الجديدة التى كانوا يعتزمون تدشينها خلال العام الجاري، بسبب نقص السيولة الناجم عن ركود المبيعات جراء أزمة وباء كورونا.
أوضح أن المشروعات كانت تتضمن إقامة معارض جديدة، فضلا عن إجراء توسعات للمعارض القائمة، ضمن الخطط الاستثمارية الرامية إلى الوصول لعدد أكبر من العملاء وزيادة المبيعات.
أكد وكلاء وموزعون للسيارات فى وقت سابق أن أزمة كورونا دفعتهم إلى تأجيل استثماراتهم فى مجال السيارات، سواء لتدشين مراكز خدمة وصيانة، أو لإقامة صالات عرض أو افتتاح معارض جديدة، على خلفية الركود الحاد فى مبيعات السيارات الذى بلغ %85 طبقا لتصريحات لصلاح الكموني، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية، ومن بين الوكلاء الذين أعلنوا إرجاء توسعاتهم «كيان إيجيبت، والمصرية وأوتوموتيف»، ومن الموزعين «شرين كار».
استطرد زيتون أن عمليات البيع والشراء شبه متوقفة بسبب إحجام العملاء عن الشراء فى ظل حالة القلق والخوف من الإصابة بوباء كورونا؛ فضلًا عن توجيه السيولة المتاحة لدى الأفراد لأولويات أخرى تتعلق بتدبير الاحتياجات المعيشية والطبية فضلًا عن الادخار.
بالنسبة لحركة أسعار السيارات خلال الفترة المقبلة، قال زيتون إن السوق استوعبت تداعيات الارتفاع الذى شهدته أسعار صرف العملات الأجنبية خلال الفترة الماضية، ولا يتوقع إقرار زيادات سعرية جديدة حال استقرار أسعار الصرف عند المستويات الحالية.
أوضح أن الشركات لن تضطر لإقرار زيادات سعرية جديدة إلا إذا تراجعت العملة المحلية بنسب كبيرة كما حدث خلال الأسابيع القليلة الماضية، لتغطية الأعباء الإضافية الناجمة عن ارتفاع تكاليف تدبير العملة الأجنبية، سواء لسداد مستحقات الشركات العالمية، أو مصروفات الشحن وغيرها من المصروفات.
أضاف أن تكاليف الاستيراد زادت بواقع 10 آلاف جنيه، لكل 10 آلاف دولار، على خلفية الزيادة الأخيرة فى أسعار صرف العملات الأجنبية، لأنها انعكست فى تكاليف الاستيراد ومن ثم الرسوم الجمركية وجميع الأعباء الأخرى التى يتحملها المستورد.
عن مسارعة الوكلاء إلى إقرار زيادات فى الأسعار على خلفية ارتفاع الدولار رغم عدم وصول شحنات جديدة من السيارات بالسعر الحالى للدولار، قال زيتون إن الوكيل يقوم باحتساب متوسط التكاليف للشحنات المتواجدة فى المخازن، ثم يقوم بتقدير الأسعار على هذا الأساس.
عن عدم اتخاذ الوكلاء نفس الخطوات لخفض الأسعار حال تحسن قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية، قال زيتون إن بعض الشركات تفضل اتخاذ إجراءات لتأمين حساباتها ضد التغيرات المستقبلية فى أسعار الصرف فضلًا عن تعقد عملية مراجعة التسعير، لتشمل مستوى المخزون وسرعة دوران رأس المال، وموعد وصول الشحنات الجديدة المستوردة بسعر منخفض للدولار، وغيرها من العوامل على نحو يؤدى لإرجاء عمليات مراجعة الأسعار.