قلل عدد من خبراء السياحة وأصحاب شركات سياحية بالإسكندرية من وجود تأثيرات لحادثة عامود الصواري الأخيرة الأسبوع الماضى على انتظام وتدفق الرحلات للأفواج السياحية القادمة إلى الإسكندرية، وغيرها من المقاصد المصرية.
وأكد البعض على أنه لم يتم تأكيد حدوث أى ألغاء أو أرجاء بالنسبة لحجوزات الأفواج والرحلات السياحية عقب الحادث هو أمر مطمئن، لافتين إلى أنه تم التأكيد على انتظام وصول الأفواج السياحية خلال الأيام الماضية وفقا للبرامج المحددة.
وفيما أشار البعض إلى أنه إذا استمر انتظام رحلات الأفواج السياحية وفقاً للتعاقدات القائمة، ولم يتم حدوث أى إلغاءات لحجوزات الفنادق وغيرها من المنشآت السياحية على مدار أسبوعين فيمكن القول حينئذ أنه هذا الحادث لم يكن له تأثير على النشاط السياحى.
فى البداية قال المهندس زين عبيدي عضو لجنه السياحة في جمعية رجال أعمال الإسكندرية ، مستشار منظمة السياحة العربية أن تداعيات عملية أطلاق النار على بعض السائحين الإسرائيليين داخل مزار عامود الصواري هى عملية عابرة ولن يكون لها تأثير كبير على القطاع السياحى بالمدينة.
وأضاف عبيدى أنه لم يتم تأكيد حدوث أى ألغاء أو أرجاء بالنسبة لحجوزات الأفواج والرحلات السياحية عقب الحادث ، لافتاً إلى أنه تواصل مع العديد من الشركات السياحية والفنادق وتم التأكيد على انتظام وصول الأفواج السياحية خلال الأيام الماضية وفقاً للبرامج المحددة سلفاً.
وأوضح عبيدى أن عدم وجود إلغائات لحجوزات الفنادق وشركات الطيران هو أمر مطمئن ، لافتاً إلى أن الحادث انفعالي وطارئ وهناك تفهم من البعض له .
وأشار عضو لجنه السياحة في جمعية رجال أعمال الإسكندرية ، مستشار منظمة السياحة العربية إلى أن هناك تعاطف مع الشعوب العربية من قبل بعض الدول حول العالم ضد الهمجية الإسرائيلية.
وأكد عبيدى على أنه منذ الحادث حتى الأن لم يحدث اهتزاز فى السوق السياحى المحلى ، لافتاً إلى أن أسعار الفنادق والخدمات السياحية لا تزال ثابتة ومستقرة ولم يطرأ عليها أى تغييرات نتيجة هذه العملية .
وأوضح أن وجود نسب الأشغالات الحالية وانتظام التعاقدات للأفواج والرحلات السياحية بفنادق الإسكندرية والمقاصد الآخرى ببعض الوجهات السياحية المصرية هو أمر يدعو للاطمئنان.
وأكد عضو لجنه السياحة في جمعية رجال أعمال الإسكندرية ، مستشار منظمة السياحة العربية على أن التأثيرات المباشرة للعملية ستنحصر فى نطاق رحلات الأفواج الأسرائيلية والتى من المتوقع أن تشهد توقف فى الوقت الراهن .
وأكد عبيدى على أن هناك عدد كبير من عرب اسرائيل أو ما يطلق عليهم عرب 48 يأتوا في افواج سياحية لمصر ولديهم تردد على بعض المناطق الأثرية المصرية .
وتوقع أن يكون هناك انتظام لرحلات الأفواج السياحية والزائرين من دول العالم ، ولا تتأثر زيارات المعالم السياحية بالمدينة ، لافتاً إلى ان قطاع السياحة في الإسكندرية لن يتأثر نتيجة عملية انفعالية فردية وليست سياسة دولة .
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، افتتح منذ أيام عقب الحادث ، المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية بعد الترميم، وتطوير المنطقة المحيطة.
ويعود تاريخ المتحف لأكثر من ١٢٨ عاما، إذ افتتح المتحف لأول مرة في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 26 سبتمبر عام 1895م ، ومنذ عام ٢٠٠٥ تم إغلاق المتحف بهدف ترميمه، وفي ٢٠١١ توقف مشروع ترميمه حتى تم استئناف العمل به عام ٢٠١٨ ليتم إعادة افتتاحه رسميا منذ أيام.
ويعول البعض على أن يكون افتتاح المتحف نقلة كبيرة في خريطة السياحة العالمية لمحافظة الإسكندرية، كونه المتحف الوحيد المتخصص في الحضارة اليونانية الرومانية خاصة أنه سيضم عددا من القطع الأثرية تعود للحضارة اليونانية والرومانية والتي سيتم عرضها لأول مرة. ً.
بدوره أعتبر نادر مرقص نائب رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية سابقاً ، أنه يجب التوقف قليلاً عند عملية الاعتداء على بعض أفراد أحد الأفواج السياحية الإسرائيلية فى عامود الصوارى بالإسكندرية.
وأضاف أن المنتج السياحى هى سلعة جبانه ويجب الانتظار والتريث لبحث أى تداعيات محتملة لهذا الحادث .
وأعتبر أن هناك تأثير متوقع بالنسبة للرحلات السياحة للجنسية الإسرائيلية ، والتى من المتوقع أن تكون توقفت بالفعل فى هذه الأيام عقب هذا الحادث .
وأكد أنه يمكن الحكم بوضوح على نتائج هذ الحادث وتأثيراته من عدمه على القطاع السياحى بعد مرور أسبوعيين ، لافتاً إلى أنه إذا انتظمت التدفقات والرحلات للأفواج السياحية ولم يتم حدوث إلغاءات لحجوزات فيمكن القول حينئذ أنه هذا الحادث لم يكن له تأثير على النشاط السياحى.
وأشار نائب رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية سابقاً إلى أن عدم وجود إلغاءات للرحلات والحجوزات المسبقة للرحلات القادمة لمصر ليس مؤشر دقيق فى تلك الأيام .
ويشار إلى أن «مدينة الإسكندرية التي تقع على ساحل البحر المتوسط، تعد من أشهر المدن منذ العصور القديمة وتشتهر بمكتبة الإسكندرية ، و قلعة قايتباي ».
تجدر الإشارة إلى أن هناك مخاوف كان قد أثارها البعض عقب مقتل سائحَين إسرائيليَين ومواطن مصري وإصابة شخص آخر برصاص شرطي مصري في الإسكندرية بمنطقة عامود الصواري بشأن تأثير الحادث على القطاع السياحي».
وتواجه مصر ضغوطاً في الطلب على العملات الأجنبية، وتمثل السياحة مع تحويلات العاملين بالخارج أهم مصدرين من مصادر الدخل الدولاري للبلاد.