طالبت شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، من شركات الأدوية ومصانعها التى تورد للصيدليات بضرورة مد فترة الآجل للشيكات المستحقة عن فترة الثلاث أشهر التى شهدت تفشى جائحة الكورونا والتى تدهورت فيها المبيعات بشكل كبير.
وأكد بعض أعضاء الشعبة أن الصيادلة كانوا ملتزمين بسداد المطالبات فى مواعيدها دون شكوى قبل تداعيات فيروس كورونا المستجد، وأن الصيدلى يعمل حالياً فى ظل ظروف تشغيل صعبة ويجب تدارك ذلك مع امكانية العودة لنظام الدفع الذى كان قائما بعد انتهاء الوباء وتداعياته.
وأكد بعض أعضاء الشعبة أن بعض الشركات الخاصة بتوزيع الأدوية والمنتجة لم تتحمل مع الصيدليات خلال تلك الفترة، وبدأت مطالبتها بالسداد، لافتين إلى أن الفترة الحالية تشهد تحسن الأوضاع وعودة حركة البيع لما كانت عليه، لكن لا يمكن أن يتم سداد المطالبات القديمة والتى تفرض عليها بعض الشركات فوائد تأخير بخلاف المصاريف البنكية
صطفى حامد : هناك من يعجز عن سداد الالتزامات فى الوقت الراهن
وفى البداية أكد الدكتور مصطفى حامد، رئيس شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أن هناك شيكات مستحقة بالفعل على بعض الصيادلة نتيجة تأثر مبيعات الصيدليات بتداعيات انتشار جائحة كورونا وما تبعها من أجراءات أحترازية خلال الأشهر الثلاثة من أبريل حتى يونيو.
وأضاف حامد أن هناك من يعجز من الصيادلة عن سداد الألتزامات فى الوقت الراهن، ما يؤدى لتوقف صرف الشيك وعودته مرة أخرى.
وأكد حامد أن بعض الشركات تقوم باحتساب فوائد على الشيكات غير المحصلة بنسبة 3%، بخلاف المصروفات البنكية، رغم من تراجع معدلات بيع الأدوية بنسب تتراوح من 30 إلى %40 من حركة المبيعات نتيجة جائحة فيروس كورنا المستجد لأسباب متعددة.
وأوضح رئيس شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالإسكندرية أن التراجع فى حجم المبيعات كان فى خلال أشهر أبريل ومايو ويونيه، لافتاً إلى أن مطالبات الشركات عن هذه الأشهر تأتى خلال أشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر.
ومن جانبه أكد الدكتور سمير صديق عضو مجلس إدارة شعبة أصحاب الصيدليات بغرفة تجارة الإسكندرية، أن تداعيات فيروس كورونا ألقت بظلالها على النشاط.
وأضاف صديق أنه يفترض أن تتعامل شركات الأدوية مع الصيادلة على أنها مرحلة أستثنائية وتشهد ظروفا خاصة.
وأكد أن بعض الشركات تمنح الصيادلة أئتمانا لمدة 75 يوما، لافتاً إلى أن هذه المدة كانت تسرى فى الظروف الطبيعية.
وأشار صديق إلى أن شركات الأدوية يجب أن تضع فى أعتبارها الظروف الصعبة الحالية وتمد فترة الإئتمان للصيدلى، مراعاة لتلك الظروف.
ولفت عضو مجلس إدارة شعبة أصحاب الصيدليات بغرفة تجارة الإسكندرية، إلى أن سداد الصيدلى لبعض المطالبات قد يحول بينه وبين قدرته على توفير كامل احتياجته نتيجة وجود بعض المنتجات التى يتم شراؤها نقداً، وقد لا يجد أموال لذلك.
وأشار صديق إلى أن الصيدلى يعمل حالياً فى ظل ظروف طارئة ،ويمكن العودة لنظام الدفع الذى كان قائماً بعد انتهاء الوباء وتداعياته، لافتاً إلى أن الصيادلة كانوا ملتزمين بسداد المطالبات فى مواعيدها دون شكوى قبل تداعيات فيروس كورونا المستجد.
واعتبر أن الصيدليات هى التى تبيع منتجات الشركات وبدونها لن تستطيع تلك الشركات تصريف منتجاتها، لافتاً إلى أن بعض الصيدليات أصبحت توجه صعوبة مع العامليين لديها أنعكست على ساعات التشغيل الخاصة بها.
ولفت إلى أن بعض العامليين أصبحوا يرفضون العمل فى الصيدليات حرصاً على حياتهم وسلامتهم فى الفترة الأخيرة.
وأوضح أنه فى الفترات الماضية كان المساعدين يمكثوا فى بعض الصيدليات حتى الواحدة من منتصف الليل أما الآن فبعض الصيدليات تغلق بحلول العاشرة مساءاً بأستثناء الصيدليات التى لديها الخدمة الليلية وهى أعداد قليلة.
ويشير البعض إلى أنه على مدار فترة الإجراءات الاحترازية لانتشار فيروس كورونا المستجد توقفت العمليات الجراحية غير الضرورية وأغلقت بعض العيادات الخاصة، وخاصة المسائية، ما أنعكس على مبيعات الأدوية.
وجاء ذلك مع قيام صيدليات مع بداية جائحة كورونا خاصة فى شهر فبراير بداية العام الجارى بزيادة مشترياتهما من الأدوية لضمان توفر مخزون لديها، وفى خلال تلك الفترة تضررت عدد من الأنشطة كالملابس الجاهزة والمقاهى وغيرها، ما انعكس على حركة مبيعات الدواء
ومن جانبه قدر الدكتور محمد حامد، عضو مجلس إدارة شعبة أصحاب الصيدليات بغرفة تجارة الإسكندرية، الأنخفاض فى معدلات البيع بالنسبة للصيدليات على مدار أشهر جائحة كورونا بنسب تتراوح من 20 إلى %50، وفقاً لعدد من العوامل.
وأضاف حامد أن هذه الحالة وضعت بعض الصيدليات فى وضع مزرى، واضطر بعضها لتخفيض العماله لديه، وأصبحت عاجزة عن تسديد مطالبات شركات توزيع الأدوية.
ولفت عضو مجلس إدارة شعبة أصحاب الصيدليات بغرفة تجارة الإسكندرية، إلى أن عدد من الصيدليات ترتب عليه التزامات مالية إضافية نتيجة زيادة مشترياته من الأدوية مع بداية جائحة كورونا أوائل العام الجارى.
وأشار إلى أن أغلب الصيادلة يقومون بشراء معظم احتياجاتهم عبر شركات توزيع الأدوية، ونتيجة شراء صيدليات كميات إضافية قبيل جائحة كورنا زادت المطالبات.
وتابع: لم تعد صيدليات تستطيع سداد قيمة الأدوية التى تم شراؤها نتيجة ضعف المبيعات، فضلاً عن تراكم الكميات الأضافية ووصول مطالبات بقيمتها من الشركات.
وأوضح محمد حامد أن بعض الصيادلة يسعون للشراء النقدى للحصول على خصم نقدى بقيمة %3 من قيمة المشتريات، لافتاً إلى أن هذا الخصم لا يستفيد منه الصيدلى فى حالة الشراء الآجل.