انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية عند الإغلاق أمس الجمعة، بعد أن أدى تقرير قوي عن الوظائف إلى تقويض آمال توقف سياسات التشديد المالي لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي والضرورية لخفض التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته منذ عقود، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وفي وقت سابق، أظهر تقرير وزارة العمل ارتفاع الوظائف في القطاع غير الزراعي 390 ألف وظيفة الشهر الماضي وزيادة الأجور رغم ثبات معدل البطالة عند 3.6% وكلها علامات على سوق عمل ضيق.
وتوقع الخبراء الاقتصاديون الذين استطلعت “رويترز” آراءهم ارتفاع وظائف القطاع غير الزراعي بواقع 350 ألف وظيفة.
ورغم أن تقرير الوظائف كان مطمئنا للوضع الحالي للاقتصاد فقد ركز المستثمرون بشكل أساسي على تأثيره المحتمل على سياسة البنك المركزي.
وقال شون سنايدر رئيس استراتيجية الاستثمار في مؤسسة سيتي بيرسونال ولث مانجمنت إن هذا التقرير القوي سلاح ذو حدين.
وأوضح: “إنه يخبرنا أن الاقتصاد في حالة جيدة إلى حد ما وهي أخبار جيدة ولكن عندما ينظر إليه في سياق ما يعنيه لمجلس الاحتياطي الاتحادي وتشديد السياسة النقدية فإنه من المرجح أن يجعلهم أكثر ثقة من الاستمرار في التشديد”.
وتابع: “وهذا يعد أمرا سلبيا بالنسبة للمستثمرين لأنهم يأملون في أن يتوقف بنك الاحتياطي الاتحادي في وقت لاحق من هذا العام”.
وبحسب بيانات أولية، هبط المؤشر ستاندرد اند بورز 500 القياسي 68.42 نقطة أو1.64% ليغلق على 4108.40 نقطة، في حين تراجع مؤشر ناسداك المجمع 305.50 نقطة أو 2.48 في المئة إلى 12011.40، وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 351.39 نقطة أو 1.06% إلى 32896.89.