قفزت أسعار أسهم شركات مناجم المعادن النادرة العالمية، ولاسيما الصينية والأسترالية بأكثر من 10 % وحتى 15 % مع نهاية الأسبوع بعد أن هددت حكومة بكين بتقليص تصدير هذه المعادن للشركات الأمريكية التى تستخدمها في الكثير من المنتجات، ومنها صناعة البطاريات القابلة لإعادة الشحن المستخدمة في السيارات الكهربائية والهجين إلى جانب أجهزة الكمبيوتر والموبايلات وتوربينات الرياح والإضاءة والمعدات والأجهزة العسكرية والأسلحة وغيرها.
وارتفعت أسعار أسهم العديد من شركات المعادن النادرة، ولاسيما الصينية والأسترالية بنسبة تتجاوز 10 % مع نهاية الأسبوع.
وأكدت حكومة بكين أكبر مورد فى العالم للمعادن النادرة أنها صدرت للشركات الأمريكية أكثر من 80% من إجمالي وارداتها.
وذكرت شبكة CNBC أن واردات الصين من المعادن النادرة ارتفعت للشركات الأمريكية خلال الخمس سنوات الماضية.
وتفضل حكومة بكين حظر تصديرالمعادن النادرة لمواجهة الحرب التجارية الأمريكية التى تسعى لعرقلة نمو الاقتصاد الصينى وتطوره.
وصعدت أسعار أسهم شركات تعدين العناصر النادرة فى منطقة آسيا الباسيفيك بنسبة كبيرة.
ومن هذه الشركات JL ماج رير إيرث و إينيوفو تيكنولوجى الصينيتين مع ارتفاع أسعار أسهم كل منهما بأكثر من 10%.
وارتفعت أسعار أسهم شركة ليناس الاسترالية بأكثر من 15% فى نهاية الأسبوع الماضى.
وأرسلت بكين رسالة تحمل فى طياتها معنى التهديد بخصوص وقف إمدادات هذه الواردات للشركات الأمريكية، إذا نفذ ترامب الجمارك المرتفعة.
ونشرت كالة شينخوا الصينية أن الرئيس شى جين بينج زار مؤخرا شركات مناجم العناصر النادرة و محطات معالجة هذه العناصر.
بكين تهدد بوقف تصدير المعادن النادرة لأمريكا
وتشير هذه الزيارة إلى أن حكومة بكين ستوقف تصدير العناصر النادرة أو تجعلها باهظة الثمن لتستخدمها كسلاح ضد واشنطن.
وبذلك ستفقد الشركات الأمريكية فى حربها التجارية ضد الصين إمدادات الخامات الحيوية التى يحتاج لها قطاع التكنولوجيا الضخم.
وتنتج الصين غالبية المعادن النادرة التى يبلغ عددها 17 عنصرًا على مستوى العالم، ومنها الليثيوم والسكانديوم و اللانثانم والسيريوم.
وتمثل العناصر النادرة مواد كيميائية لها خواص مغناطيسية ومضيئة وتستخدم في مجموعة من المنتجات الاستهلاكية والإلكترونيات.
وتساعد المعادن النادرة على إضاءة الموبايل السمارت وتمكن من استخدام الأشعة السينية وتضمن الاستخدام الآمن للمفاعلات النووية.
وقال المحلل الاستراتيجى فريزر هاوى أن منع تصدير المعادن النادرة من الصين ليس جديدا.
وحظرت بكين تصدير المعادن النادرة لليابان عام 2010 عندما أسرت سلطات طوكيو سفينة صيد صينية دخلت المياه الإقليمية اليابانية.
وقلصت استيراد السلمون من النرويج لأن لجنة من حكومة أوسلو منحت جائزة نوبل لأحد المنشقين المعادين لحكومة بكين.