ارتفعت الأسهم الأوروبية لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال خمسة أسابيع، وسط تجاهل إصابات فيروس كورونا المتزايدة في القارة الأوروبية.
وذلك بدعم من التفاؤل بشأن تعافٍ اقتصادي مستقر في الصين وانتعاش آمال تمرير المزيد من المحفزات الأمريكية.
وحقق مؤشر ستوكس أوروبا 600 مكاسب لليوم الثالث على التوالي، لينهي التعاملات مرتفعًا بنسبة 0.7% بقيادة أسهم شركات المرافق والتكنولوجيا والسيارات.
وطلبت إدارة الرئيس ترامب، يوم الأحد، من الكونجرس الأمريكي التصديق على مسوَّدة محفزات مرتبطة بفيروس كورونا بعد توقف المحادثات حول اتفاق أكثر شمولًا.
إصابات فيروس كورونا تثير المخاوف
لكن تسجيل قفزة في الحالات المحلية من فيروس كورونا عمّق مخاوف العودة إلى الإغلاقات العامة، وألقى بظلال من الشك على بوادر التعافي الاقتصادي.
وبينما تستعد إيطاليا لإغلاقات عامة في جميع اجزاء البلاد، قال الاقتصادي فيليب لين إن اقتصاد منطقة اليورو يتجه لدخول مرحلة أكثر قسوة.
وقرر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون فرض قيود أكبر في أجزاء من بريطانيا شملت إغلاق بعض الحانات.
وتتعلق الأنظار بقمة الاتحاد الأوروبي التي ستنعقد يومي 15 و16 أكتوبر، وسط وضع بريطاني موعدًا نهائيًّا للموافقة على صفقة حول التعاملات التجارية مع الاتحاد خلال فترة ما بعد خروجها من الاتحاد.
وأنهت البورصة الإيطالية تعاملاتها على ارتفاع لتتجاهل هبوط أسهم البنوك.
وذلك مع هبوط العوائد على السندات الحكومية الإيطالية إلى مستويات قياسية متدنية، وسط توقعات بضخّ حزمة محفزات جديدة من البنك المركزي الأوروبي.
ويتوقع المحللون تراجع إيرادات الشركات المقيدة على مؤشر ستوكس 600 بنسبة 38% في الربع الثالث، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بعد تراجعها بنسبة 50.8% في الربع الثاني، حسب بيانات ريفنتف.
وصعد مؤشر الاتصالات الأوروبي ليصل إلى أعلى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع، بدعمٍ من قفزة بنسبة 6.8% لشركة ك.بي.ان الهولندية للاتصالات.
وذلك عقب تقرير أشار إلى أن شركة إي.كيو.تي السويدية للاستثمار المباشر تبحث الدخول في صفقة استحواذ.
ختام تعاملات الجمعة
وفي ختام تعاملات الجمعة الماضية، سجلت الأسهم الأوروبية ثاني مكاسب أسبوعية، وسط البحث عن إشارات حول محفزات أمريكية جديدة، وإصدارات شركتين في الدنمارك توقعات متفائلة بشأن أرباحهما.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.6% ليغلق الأسبوع على مكسب بنسبة 2.1%.
وصعدت الأسهم العالمية، خلال الأسبوع الحالي، وسط تنامي توقعات رجّحت فوز الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية الشهر المقبل.
وأسهم هذا في إنعاش آمال ضخ المزيد من المحفزات.
وفي أوروبا انتعشت الأسواق الأقليمية بفضل تعافي عمليات الدمج والاستحواذ في القطاعات المنكوبة مثل السفر والترفيه والبنوك والنفط والغاز.