جدد تامر مجدى العضو المنتدب لشركة أسمنت سيناء مطالبته بضرورة وسرعة تدخل جميع الجهات المعنية بصناعة الاسمنت لإنقاذها من الأزمات التى تعانيها منذ أكثر من 4 سنوات، مؤكدا أن شركات الأسمنت تتعرض منذ ذلك التاريخ إلى نزيف خسائر كبير، لا يمكن تحمل استمراره.
تامر مجدى العضو المنتدب: مستعدون للتعامل مع أى حلول تقدمها الحكومة
وأضاف مجدى فى تصريحات خاصة لـ«المال» أن شركات الاسمنت وعلى رأسها اسمنت سيناء رحبت بتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء التى طالب فيها ببحث وإزالة التحديات التى تواجه الصناعة والتنسيق مع شركات الأسمنت، ووضع حد أقصى للطاقة الإنتاجية للمصانع بنسبة %65 من كميات الأسمنت المرخص بانتاجها وفقا للسجل الصناعى السارى لكل شركة أو الشركات التابعة لكل مجموعة، للبيع فى السوق المحلية، مع إعادة تقييم الموقف بصورة دورية للحفاظ على استمرار العمل وعدم تعرض المصانع للتوقف، غير أن هذه التوجيهات لم يتم تنفيذها حتى الان رغم صدورها منذ 4 أشهر.
وأوضح العضو المنتدب لشركة أسمنت سيناء أن أعضاء شعبة الاسمنت اجتمعوا مع وزيرة التجارة والصناعة وعرضوا عليها جميع التحديات التى تواجه الصناعة، كما ارسلت كل شركة على حده مقترحاتها للخروج من الأزمة، إلا انه وللمرة الثانية لم تتحرك الوزارة حتى الان، مشيرا إلى أن شعبة الاسمنت عقدت اجتماعا مهما يوم الاحد 27 سبتمبر 2020 بحضور كامل ممثلى الشركات المصنعة للأسمنت أكدوا خلاله توقعاتهم بمزيد من الانخفاض على طلب الاسمنت بنهاية هذا العام ليصل إلى 43 مليون طن، فى حين أن الطاقة الإنتاجية للمصانع مجمعة تصل إلى 83 مليون طن، الأمر الذى قد يدفع بخروج الاستثمارات من هذا القطاع، لافتا إلى أن الشعبة حثت الدولة ممثلة فى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع، لإيجاد حلول جذرية تنقذ الصناعة وتحمى العمالة، واستدامة مساهمات الشركات فى دورها المجتمعى.
وجدد مجدى مناشدته لوزيرة الصناعة والتجارة بسرعة التحرك لإنقاذ هذه الصناعة التى تتجه إلى الانهيار اذا لم تكن هناك حلول حكومية قادرة على وقف نزيف الخسائر.مؤكدا أن جميع الشركات لديها كامل الاستعداد للتعاون والتعامل مع أى حلول تقدمها الحكومة فى إطار ما تم تقديمه من قبل من رؤى لحل هذه الأزمات.
وتوقع مجدى خروج بعض شركات الاسمنت من السوق، خاصة تلك التى لن تستطيع تحمل استمرار الخسائر المتوالية، مؤكدا أن مبيعات الأسمنت لكافة الشركات ستصل خلال العام الجارى إلى ما يقرب من 43 مليون طنا من إجمالى طاقة إنتاجية تتعدى الـ 80 مليون أى أن هناك فائضا يصل إلى ما يقرب من 37مليون طنا، لافتا إلى أن الخسائر تتفاقم عاما بعد الآخر وأن أسمنت سيناء تعانى من ذلك بشكل كبير حيث حققت خسائر وصلت إلى 246مليون جنيه النصف الأول من العام الجاري، مقارنة مع 186مليون فى نفس الفترة من العام الماضي.
وأكد العضو المنتدب لشركة أسمنت سيناء أن شركة « فيكا العالمية» المالكة للحصة الرئيسية فى شركة أسمنت سيناء، هى مستثمر طويل الامد، وتؤمن بمجموعة من المبادئ الراسخة التى تطبقها فى جميع الأسواق التى تعمل بها، فهى شركة عائلية فى الأساس، تعتمد على الاستدامة فى كافة أعمالها وخططتها الاستثمارية، وهى تؤمن كذلك باهمية السوق المصرية وقوتها بدليل استمرارها فى هذه السوق لاكثر من 16 عاما رغم كافة الصعوبات التى ظهرت منذ 10 سنوات.
وأشار مجدى إلى أن التصدير لا يعد حلا منقذا للصناعة فى الوقت الراهن، نظرا لعدم قدرة المنتج المصرى على المنافسة الخارجية، ليس لقلة جودة وإنما لارتفاع تكاليف الإنتاج حيث أن الدول المنافسة تصدر منتجاتها بأسعار أقل كثيرا من مثيلتها المصرية المكبلة بأعباء زيادات أسعار الطاقة والنقل والمحاجر وغيرها، مؤكدا أن كل تكاليف الصناعة زادت، بشكل كبير جدا، بالتزامن مع انخفاض الطلب وزيادة المعروض فساهمت بشكل كبير جدا فى مزيد من التدهور لصناعة كانت تدر دخلا مؤثرا لمصلحة الضرائب.
وكشف عن أن الشركة حصلت على تسهيلات ائتمانية تصل إلى 1.1 مليار جنيه، من عدة بنوك للحصول على سيولة لعمليات التشغيل حيث أن الشركات تعمل حاليا ليس لتحقيق أرباح و لكن فقط لتوفير سيوله من أجل الاستمرار على قيد الحياة.
ولفت إلى أن الشركة لديها خطى انتاج، ينتج الواحد منها 1.5مليون طن، الا انها ونظرا لظروف السوق توقف احدهما، وأصبح الانتاج 1.5مليون طن فقط.