أكد تقرير صادر عن منصة ” سبارك كوموديتي ” والمعنية بشؤون الطاقة العالمية وبيانات شحن الغاز الطبيعي المسال، أن أسعار شحن الغاز المسال تنتظر قفزة كبيرة خلال الفترة المقبلة.
وحسب التقرير الذي ” ترجمته المال ” أن ذلك يأتي بالتزامن مع ارتفاع أسعار التأجير الفوري لأسطول ناقلات الغاز الطبيعي المسال العالمي هذا الأسبوع، وتقترب من مستويات قياسية في المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ.
وذكرت البيانات الخاصة بمنصة سبارك كوموديتي بأن أسعار التأجير تضاعفت، خلال الأسبوعين الماضيين، لتتجاوز 200 ألف دولار يوميا في حوضيْ المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ قبل الشتاء.
وأشارت المنصة إلى أن أسعار شحن الغاز المسال الفورية في المحيط الأطلسي ارتفعت أكثر من 300 ألف دولار يوميا، يوم الخميس 29 سبتمبر الماضي؛ حيث تضيق السوق بسرعة، مقتربة من أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 322 ألفًا و500 دولار منذ يناير2021.
كما وصلت أسعار شحن الغاز المسال لناقلات الدفع الكهربائية ثلاثية الوقود التي تعمل بالديزل (تي إف دي تي) سعة 160 ألف متر مكعب إلى 308 آلاف و750 دولارا يوميا في المحيط الأطلسي، يوم الخميس 29 سبتمبر الماضي.
وذكرت منصة سبارك كوموديتي أن أسعار شحن الغاز المسال في حوض المحيط الأطلسي قفزت بمقدار 36.25 دولارًا، كما ارتفع سعر الشحن عبر المحيط الهادئ من 14 ألفًا و750 دولارًا إلى 267 ألفا و250 دولارا يوميا الخميس الماضي.
كما ارتفعت أسعار الغاز الأوروبية، هذا الأسبوع، بعد تقارير عن 4 تسربات غاز على الأقل في كل من خطي أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق، اللذين بُنِيَا لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر ألمانيا.
وترجع المنصة أن يكون هذا هو السبب وراء القفزة في أسعار الشحن الفوري؛ حيث تتطلع أوروبا إلى تأمين المزيد من إمدادات الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة قبل فصل الشتاء.
وقفزت إمدادات الغاز الطبيعي المسال الأميركية إلى أوروبا، هذا العام، بسبب ارتفاع أسعار الغاز وجرّاء سعي الدول الأوروبية المنتجة للغاز الطبيعي المسال إلى تعزيز أمن الطاقة وتنويع المصادر.
علاوة على ذلك، عزز ارتفاع الطلب على شحنات الغاز الطبيعي المسال الفورية في أوروبا؛ أسعار الغاز الطبيعي المسال الفورية في آسيا إلى مستويات قياسية هذا العام.
كما قاد التدافع للحصول على الغاز أكثر من أي وقت مضى قطاعَ شحن الغاز الطبيعي المسال إلى ارتفاعات جديدة غير مسبوقة، وارتفع متوسط أسعار شحن الغاز المسال الفورية لسفينة ثنائية الأشواط 174 ألف متر مكعب بنسبة 36% على أساس أسبوعي إلى مستوى قياسي جديد بلغ 297 ألفًا و500 دولار يوميًا، حتى الجمعة الماضية.
كما تُضَمَّن الآن رسوم تحديد المواقع في المفاوضات والتجهيزات؛ ما يؤدي إلى رفع أسعار رحلة الذهاب والإياب مع الإبلاغ عن نوبة من التنافس في حوضي المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ.
وكان قد توقّع الرئيس التنفيذي لشركة السفن الناقلة للغاز الطبيعي المسال “فليكس إل إن جي مانجمنت”، أويشتاين كاليكليف، أن يزداد الطلب في أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتايلاند بإجمالي 46.6 مليون طن هذا العام؛ حيث تمثل أوروبا 85% من الطلب.
ويشكّل الغاز الروسي 45% من واردات أوروبا العام الماضي، ويأتي معظمه عبر خطوط الأنابيب.
وبالنظر إلى احتمال عدم حصول القارة على الغاز الروسي العام المقبل؛ فإنها منشغلة بالحصول على 140 مليار متر مكعب إضافي من الغاز للعام المقبل؛ الأمر الذي يسهم بدوره في ارتفاع أسعار شحن الغاز المسال، وفقًا لشركة الأبحاث العالمية وود ماكنزي.
وذهب التقرير إلى أنه خلال الشهر الماضي، ذهب 70% من شحنات الأطلسي للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، ارتفاعًا من 38% فقط في العام السابق.
وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي المسال إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات، ومع الدفع الأوروبي نحو أمن الطاقة، يتوقع أن التجارة في عام 2030 ستبلغ 630 مليون طن، مقابل 380 مليون طن في العام الماضي، وفقًا للتقرير.