انخفضت أسعار النفط أكثر من 1% يوم الأربعاء، مما أدى إلى تآكل مكاسب اليوم السابق حيث يراقب المستثمرون التطورات في البحر الأحمر، حيث تعود شركات الشحن على الرغم من المزيد من الهجمات يوم الثلاثاء.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.48 دولار، أو 1.83%، إلى 79.59 دولار للبرميل.
وبحلول الساعة 07:29 مساءا، بتوقيت جرينتش، نزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.50 دولار أو 1.98% إلى 74.07 دولار.
أداء أسعار النفط
قالت شركة الشحن الدنماركية ميرسك إنها حددت مواعيد لعشرات سفن الحاويات للسفر عبر قناة السويس والبحر الأحمر في الأسابيع المقبلة بعد أن دعت إلى وقف مؤقت لتلك الطرق هذا الشهر بعد هجمات شنتها ميليشيا الحوثي اليمنية المدعومة من إيران.
وقالت شركة CMA CGM الفرنسية أيضًا إنها تستأنف المرور عبر البحر الأحمر بعد نشر قوة عمل متعددة الجنسيات في المنطقة.
وقال كالوم ماكفيرسون، رئيس قسم السلع في إنفستك: “أعتقد أنه يتعين علينا أن ننتظر ونرى ما إذا كانت زيادة الدوريات البحرية وإعادة توجيه السفن ستؤدي إلى تراجع الهجمات”.
واستقر خاما برنت وخام غرب تكساس الوسيط مرتفعين بأكثر من 2% في الجلسة السابقة إذ أثارت الهجمات الأخيرة على سفن في البحر الأحمر مخاوف من تعطل حركة الشحن.
وظل احتمال شن حملة عسكرية إسرائيلية طويلة الأمد في غزة محركا رئيسيا لمعنويات السوق.
توغلت القوات الإسرائيلية في وسط قطاع غزة براً وبحراً وجواً، الأربعاء، بعد يوم من تصريح رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي للصحافيين بأن الحرب ستستمر “لعدة أشهر”.
وفي أماكن أخرى، تم تعليق تحميلات النفط في ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود بسبب عاصفة. لكن وزارة الطاقة في كازاخستان قالت إن محطة كونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين القريبة من الميناء مفتوحة.
توقعات بانخفاض مخزونات الخام الأمريكية
وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز يوم الثلاثاء أنه من المتوقع أن تنخفض مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، في حين من المتوقع أن ترتفع مخزونات نواتج التقطير والبنزين.
ومن المتوقع صدور تقارير المخزون من معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة يومي الأربعاء والخميس على التوالي، أي بعد يوم من الموعد المعتاد بسبب عطلة عيد الميلاد.
وقال محللون إن إنتاج النفط في روسيا، ثالث أكبر منتج في العالم بعد الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، من المتوقع أن يكون ثابتا أو حتى يرتفع في العام المقبل مع تغلب موسكو إلى حد كبير على العقوبات الغربية.