ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء جنبا إلى جنب مع مؤشرات الأسهم الرئيسية، بعد أن أشارت بيانات أمريكية إلى أن التضخم قد يبدأ في التراجع، وهو ما سيكون إيجابيا للطلب على النفط.
وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم يناير 0.46 سنتا أو 0.49% في المئة إلى 93.60 دولار للبرميل عند الساعة وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم ديسمبر 0.83 سنتا أو 0.97 في المئة إلى 86.70 دولار.
وارتفعت أسعار المنتجين الأمريكيين أقل من المتوقع في أكتوبر، وهو دليل على أن التضخم بدأ في الانحسار ، مما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بإبطاء وتيرته الشديدة في رفع أسعار الفائدة.
أسعار النفط الثلاثاء
وارتفعت مؤشرات وول ستريت بعد البيانات، بينما انخفض مؤشر الدولار، مما يجعل النفط المقوم به أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
كما قدمت مخاوف المعروض الدعم للأسعار.
فقد قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء إن حظر الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي المحمول بحرا، والمقرر أن يبدأ في الخامس من ديسمبر كانون الأول، يعني أنه يجب إيجاد بديل لما يصل إلى 1.1 مليون برميل يوميا.
وبإعلان الصين الأسبوع الماضي أنها ستخفف القيود الصارمة المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا لتحفيز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، قال محللون إن عمليات الإغلاق وزيادة الإصابات بكوفيد-19 ما زالت تشكل خطرا سلبيا رئيسيا.
وزادت إصابات كورونا في الصين بشكل أكبر يوم الثلاثاء، بما في ذلك في العاصمة بكين، وتباطأ نمو إنتاج المصانع في البلاد .
وخفض بنك جيه.بي. مورجان توقعاته ربع السنوية وللعام بالكامل للنمو الاقتصادي في الصين يوم الثلاثاء بسبب قيود مكافحة كورونا المستمرة في البلاد.
وفي غضون ذلك، خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2022 للمرة الخامسة منذ أبريل نيسان، مشيرة إلى تزايد التحديات الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة.
ومن ناحية أخرى، أظهر استطلاع لرويترز يوم الاثنين أن من المتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام الأمريكية قد تراجعت بنحو 300 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 11 نوفمبر.