واصلت أسعار النفط تراجعها فى الأسواق العالمية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بعد بيانات أظهرت ارتفاعا في مخزونات الخام الأمريكية، مع توقعات بتراجع إنتاج الولايات المتحدة من النفط من التكوينات الصخرية بنحو 136 ألف برميل يوميا في يناير إلى 7.44 مليون برميل يوميا.
وشهد مؤشرا أسعار النفط عالميا الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى انخفاضا اليوم الأربعاء.
هبوط أسعارالنفط العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 0.42%
هبطت أسعار النفط بالنسبة للعقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 0.42% إلى 47.42 دولار للبرميل.
وانخفضت أسعار النفط بالنسبة لعقود “برنت” بنسبة 0.43% إلى 50.54 دولار للبرميل.
الانخفاض فى أسعار النفط بعد بيانات أمريكية
وجاء الانخفاض فى أسعار النفط بعد بيانات أمريكية أظهرت أن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة قد ارتفعت بأعلى وتيرة في آخر أسبوع.
وارتفعت مخزونات الخام مليوني برميل في الأسبوع المنتهي يوم 11 ديسمبر الماضي، ووصلت إلى نحو 495 مليون برميل، وذلك بالمقارنة مع توقعات أشارت إلى تراجع بـ 1.9 مليون برميل.
وأفادت بيانات معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء بأن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة زادت بأعلى وتيرة في أحدث أسبوع.
فقد ارتفعت مخزونات الخام مليوني برميل في الأسبوع المنتهي يوم 11 ديسمبر إلى نحو 495 مليون برميل، وذلك بالمقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع رأي أجرته رويترز بانخفاض 1.9 مليون برميل.
وقال معهد البترول إن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما تراجعت 165 ألف برميل.
وأفادت بيانات معهد البترول بتراجع استهلاك الخام بمصافي التكرير 95 ألف برميل يوميا.
وارتفعت مخزونات البنزين 828 ألف برميل، بينما كانت توقعات المحللين في استطلاع رويترز تشير إلى زيادة 1.6 مليون برميل.
وارتفعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 4.8 مليون برميل مقارنة مع توقعات لزيادة قدرها 886 ألف برميل.
واردات الولايات المتحدة من الخام هبطت 68 ألف برميل يوميا
أظهرت البيانات أن واردات الولايات المتحدة من الخام هبطت 68 ألف برميل يوميا.
على صعيد آخر، كشفت بيانات أعلنها مكتب الإحصاءات الوطنية أن إنتاج الصين المحلي من النفط الخام في نوفمبر ارتفع 1.2% على أساس سنوي إلى 15.96 مليون طن. وبلغ الإنتاج منذ بداية العام 178.6 مليون طن بارتفاع 1.6% على أساس سنوي.
السعودية: ” التنبؤ بسوق النفط أكثر صعوبة “
من ناحية أخرى، قالت السعودية أمس الثلاثاء إن تفشي كوفيد-19 جعل التنبؤ بسوق النفط أكثر صعوبة، محذرة من أن التقلب في سوق النفط تحد كبير للاقتصاد.
وقلص أكبر مصدر للنفط في العالم إنتاج النفط هذاالعام في إطار اتفاق مع أوبك ومنتجين آخرين لتحقيق الاستقرار لأسعار النفط التي بلغت قاع 21 عاما عند أقل من 16 دولارا للبرميل في أبريل.
وجرت تسوية خام برنت عند 50.76 دولار للبرميل أمس الثلاثاء.
وقالت وزارة المالية “مع اسـتمرار حالة عدم اليقين حول سـرعة تعافي الاقتصاد العالمي واحتمالية اسـتمرار تداعيـات ألأزمـة إلى وقـت أطـول، فإن ذلك يعنـي صعوبة التنبؤ بمستقبل أسـواق النفط”.
وقال بيان الميزانية إن السعودية ستواصل لعب دور فعال في تحقيق الاستقرار بسوق النفط وتطبيق خطتها لتنويع مصادر الاقتصاد.
وأضاف البيان نقلا عن بيانات من أوبك إن متوسط إنتاج السعودية النفطي انخفض 5.7 % على أساس سنوي من يناير لأكتوبر 2020 إلى 9.3 مليون برميل يوميا.
وزاد استهلاك المصافي من النفط الخام على المستوى الوطني 3.2% في نوفمبر على أساس سنوي إلى 58.35 مليون طن فيما بلغ الاستهلاك منذ بداية العام 614.41 مليون طن بزيادة 3.1% على أساس سنوي.
وحذرت وكالة الطاقة الدولية من أن بدء حملات تطعيم للوقاية من فيروس كورونا هذا الشهر لن يعكس الدمار الذي لحق بالطلب العالمي على النفط سريعا.
وقالت في تقريرها الشهري “حالة الحماس المفهومة التي صاحبت بدء حملات تطعيم تشرح جزئيا الأسعار الأعلى ولكن الأمر يحتاج شهورا لنصل إلى عدد كبير من الاشخاص المحصنين النشطين اقتصاديا ومن ثم نرى تأثيرا على الطلب على النفط”.
وتابع التقرير ” في الوقت ذاته، ستحل عطلة نهاية العام قريبا مع خطر تزايد حالات الإصابة بكوفيد-19 واحتمال فرض إجراءات عزل أشد”.