تراجعت العقود الآجلة للنفط بمقدار دولار واحد للبرميل، يوم الأربعاء، مع ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية، مما دفع الأسعار للانخفاض، وهو ما يفوق الدعم من توقعات أوبك لنمو قوي للطلب.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.01 دولار، أو 1.2%، إلى 81.76 دولار للبرميل، بحلول الساعة 12:53 مساءً، بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:53 بتوقيت جرينتش).
وخسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 94 سنتًا، أو 1.2%، إلى 76.93 دولار.
أسعار النفط الأربعاء
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأمريكية قفزت 12 مليون برميل إلى 439.5 مليون برميل الأسبوع الماضي،
وهو ما يتجاوز بكثير توقعات المحللين في استطلاع أجرته “رويترز” لزيادة قدرها 2.6 مليون برميل مع انخفاض التكرير إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2022.
وقال بوب ياوجر، مدير العقود الآجلة للطاقة في ميزوهو، إن “معدل تشغيل المصافي يعدّ بمثابة كارثة زائفة، حيث انخفض لمدة أربعة إلى خمسة أسابيع متتالية في نهاية الشتاء”، مضيفًا أن المصافي أبقت نشاطها بطيئًا حتى بعد الخروج من حالة التجميد العميق التي اجتاحتها.
انخفض تشغيل مصافي التكرير الخام، الأسبوع الماضي، بمقدار 298 ألف برميل يوميًّا إلى 14.5 مليون برميل يوميًّا وانخفضت معدلات تشغيل المصافي بنسبة 1.8 نقطة مئوية إلى 80.6% من الطاقة الإجمالية، وكلاهما أدنى المستويات منذ عاصفة الشتاء إليوت التي تسببت بالمثل في توقف عشرات المصافي عن العمل في ديسمبر 2022.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري، الثلاثاء، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 2.25 مليون برميل يوميًّا في 2024 وبواقع 1.85 مليون برميل يوميًّا في 2025. ولم تتغير التوقعات عن الشهر الماضي.
وفي أنباء أخرى لمنظمة أوبك، عقد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اجتماعًا مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أكد فيه أهمية التنسيق بين البلدين للحفاظ على استقرار أسواق النفط.
وقالت كازاخستان إنها ستعوض في الأشهر المقبلة فائض إنتاجها من النفط في يناير، لتفي بالتزامها بتخفيضات إنتاج أوبك+.
كما أثرت العوامل الجيوسياسية أيضًا على أسواق النفط، بما في ذلك الصراعات في الشرق الأوسط وروسيا وأوكرانيا والرأي المتزايد بأن تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية ستبدأ في وقت متأخر عما كان متوقعًا في السابق.
وقال تاماس فارجا، المحلل لدى PVM: “الأحداث الحالية حول إسرائيل وغزة، إلى جانب حرب أوكرانيا ضد روسيا، تؤثر على المعنويات أكثر من بيانات التضخم الأمريكية المخيبة للآمال”.