شهدت أسعار النفط ارتفاعا اليوم الثلاثاء وسط أنباء إيجابية عن تجارب على لقاح لفيروس كورونا، لكنها ظلت داخل نطاق تداول محدود سجلته خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وسط مخاوف من خروج انتعاش الطلب عن مساره حال فرض إجراءات عزل عام جديدة ، بحسب وكالة رويترز.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا أي حوالي 0.5 % إلى 43.49 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11 سنتا ليسجل 40.62 دولار للبرميل.
وتحركت أسعار إغلاق الخامين في نطاق دولارين منذ بداية الشهر الحالى.
وتلقت الأسعار الدعم من تطورات إيجابية بشأن لقاح مع إسراع منتجي العقاقير والمؤسسات الطبية لإيجاد حل لمواجهة أسوأ أزمة صحية تواجه العالم في قرن.
وحذر محللون من الطبيعة الهشة لسوق النفط ما يثير مخاوف بأن الطلب القوي من الصين قد يضعف في الأشهر المقبلة.
وقالت يوراشيا جروب في مذكرة ”رغم الهدوء، ستظل أسواق النفط تعاني من درجة ما من الضغط، في حين تشتري الصين خاما يزيد كثيرا عما يمكن لمصافيها أن تعالجه“.
على صعيد تطوير لقاح كورونا، قالت كبيرة الباحثين القائمين على تطوير لقاح محتمل لكوفيد-19 بجامعة أكسفورد إنه يمكن طرحه بنهاية العام، لكن حدوث هذا الأمرغير مؤكد.
وأظهرت بيانات أمس الاثنين أن اللقاح التجريبي الذي حصلت شركة (أسترا زينيكا) لصناعة الأدوية على ترخيصه طوّر استجابة مناعية في تجارب المراحل الأولى السريرية، ليبقي على آمال في إمكانية استخدامه بنهاية العام.
وقالت الباحثة سارة جيلبرت لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ”فيما يتعلق بهدف طرح اللقاح بنهاية العام، هذا محتمل، لكن لا يوجد قطعا ما يؤكد ذلك لأننا بحاجة إلى حدوث ثلاثة أمور“.
وأوضحت أنه ينبغي التأكد من نجاحه في تجارب المراحل الأخيرة، كما ينبغي توفير كميات كبيرة ويجب أن توافق الجهات التنظيمية سريعا على ترخيصه للاستخدام الطارئ.
وأضافت ”يجب حدوث تلك الأمور الثلاثة جميعا قبل أن يتسنى لنا البدء في تطعيم أعداد كبيرة من الناس“.
من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الجزائري عبد المجيد عطار للإذاعة الرسمية إن الجزائر تتوقع هبوط إيرادات النفط والغاز إلى 23 مليار دولار في 2020 مقابل 33 مليار دولار في 2019.
وتابع أن الجزائر ستنشر قبل سبتمبر أيلول نصوص تطبيق قانون جديد للطاقة مضيفا أن المستثمرين الدوليين ينتظرونه لأخذ قرار بشأن العمل في الجزائر.