شهدت أسعار النفط تراجعا في الأسواق العالمية اليوم الإثنين لتنخفض بأكثر من 2% إذ غذى ارتفاع الإصابات بالمتحور أوميكرون في أوروبا والولايات المتحدة مخاوف المستثمرين من أن يؤدي فرض قيود جديدة على الأعمال لمكافحة انتشاره إلى انكماش الطلب على الوقود، بحسب وكالة رويترز.
وانخفضت أسعار النفط لمزيج برنت في المعاملات الآجلة 1.92 دولار أي 2.6 % إلى 71.60 دولار للبرميل.
تراجع أسعار النفط لخام غرب تكساس
وتراجعت أسعار النفط لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.09 دولار أي 3% إلى 68.77 دولار للبرميل.
وقال كلفين وونج محلل الأسواق لدى سي.إم.سي ماركتس إن هبوط النفط يتسق فيما يبدو مع هبوط مؤشري الأسهم ستاندرد آند بور 500 وناسداك 100.
وعزا الهبوط إلى المخاوف من القيود الوشيكة على النشاط الاقتصادي لاحتواء انتشار أوميكرون على مستوى العالم.
من ناحية أخرى، زادت شركات الطاقة الأمريكية هذا الأسبوع حفارات النفط والغاز الطبيعي للأسبوع الثاني على التوالي.
جولدمان ساكس تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط إلى مستويات قياسية
وتوقعت مؤسسة جولدمان ساكس ارتفاع متوسط الطلب العالمي على النفط الخام إلى مستويات قياسية في العامين القادمين بدعم من زيادة الطلب لقطاعي الطيران والنقل علاوة على إنشاء بنية تحتية.
وقال داميان كورفالين مدير أبحاث الطاقة لدى جولدمان ساكس للصحفيين “حدث بالفعل ارتفاع قياسي في الطلب حتى قبل ظهور هذا المتحور الأخير (من فيروس كورونا)، أضف إلى ذلك زيادة في الطلب لقطاع الطيران ولا يزال الاقتصاد العالمي ينمو”.
ومضى قائلا “سترون كيف سيرتفع متوسط الطلب إلى مستوى قياسي جديد قي 2022 ثم في 2023”.
وأضاف كورفالين أن التعافي واجه عقبة بارتفاع إصابات كوفيد-19 في مناطق بالنصف الشمالي من الكرة الأرضية خلال الشتاء، لكن عمليات الإغلاق لا تزال محدودة.
جولدمان ساكس تتوقع نموا مطردا في الطلب العالمي على النفط
وتتوقع مؤسسة جولدمان ساكس نموا مطردا في الطلب العالمي على النفط حتى نهاية العقد الحالي ليصل إلى حوالي 106 ملايين برميل يوميا، إذ يرى أن التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة سيكون تدريجيا.
وقال كورفالين إن السيارات الكهربائية ستخفض الطلب على البنزين قليلا، غير أن الطريق لا يزال طويلا جدا أمام الشاحنات والطائرات للتحول إلى وقود خال من الكربون.
وأضاف “يُباع قرابة ستة ملايين سيارة كهربائية سنويا حاليا. لكن هذا لا يقلل الطلب سوى بأقل من 100 ألف برميل يوميا في سوق حجمها 100 مليون برميل في اليوم، لذلك لا يزال هذا قدرا ضئيلا”.
الكويت تمدد عقودا لتوريد النفط إلى شركات تكرير هندية ثلاثة أشهر
على صعيد آخر، أفادت مصادر مطلعة بأن الكويت مددت عقودا لتوريد النفط إلى شركات تكرير هندية ثلاثة أشهر حتى مارس 2022 بسبب التأخر في تشغيل مصفاة الزور التي تبلغ طاقتها 615 ألف برميل يوميا.
كانت الكويت قد قلصت هذا العام اتفاقا سنويا لتوريد النفط مع شركات تكرير هندية إلى تسعة أشهر تنتهي في ديسمبر.
وقالت مصادر إن مؤسسة البترول الكويتية أبلغت مشترين في الهند بأن عقودهم ستمدد حتى مارس 2022.
ولم توضح المصادر متى ستبدأ المصفاة الكويتية الجديدة العمل. ولم ترد مؤسسة البترول الكويتية على طلب للتعقيب.
وأظهرت بيانات تجارية أن الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، استوردت نحو 382 ألف برميل يوميا من الكويت في نوفمبر، وهو أعلى مستوى منذ مارس 2015.
وأظهرت البيانات أن واردات الهند من النفط من الكويت ارتفعت في الفترة من مارس إلى نوفمبر 2021 بنحو 45 % إلى 253 ألف برميل يوميا مقارنة بالفترة نفسها قبل عام.