ارتفعت أسعار القمح في أعقاب أحدث هجوم روسي على ميناء مهم على نهر الدانوب ، مهددا البنية التحتية لتصدير الحبوب في أوكرانيا، بحسب وكالة بلومبرج.
ذكرت وسائل إعلام رومانية اليوم أن الطائرات من دون طيار وجهت ضربة لميناء “ريني” الأوكراني الواقع على نهر الدانوب ليلاً، مما ألحق أضراراً بإحدى الصوامع، مستشهدة بصور لأشخاص يعيشون قرب الحدود على مسافة بضع مئات الأمتار فقط.
في وقت سابق، أوضح أوليه كيبر، رئيس الإدارة العسكرية لإقليم أوديسا، على منصة “تليجرام” دون ذكر اسم الميناء المتضرر، أن روسيا عمدت إلى استهداف البنية التحتية لمنظومة الحبوب، وقد تضررت المخازن جراء الهجوم.
أسعار القمح
تقدمت العقود المستقبلية في بورصة شيكاغو 1.4% لتتعافى من أدنى مستوياتها منذ مطلع يونيو الماضي. صعدت أيضاً أسعار قمح الطحين في بورصة باريس للسلع الأساسية لأول مرة خلال 3 جلسات تداول.
ربما يفاقم تصعيد الأعمال القتالية بمنطقة تعتبر سلة للخبز الاضطرابات التجارية، في أعقاب انسحاب روسيا من اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود الشهر المنصرم. جعل ذلك من قنوات النقل عبر مجاري الأنهار -علاوة على السكك الحديدية والطرق- تحظى بأهمية متنامية لتصدير المحاصيل الأوكرانية للخارج، في ظل بدء المزارعين عمليات جني محصول العام الجاري.
استهدفت الطائرات الروسية من دون طيار أيضاً عدة موانئ على النهر الدانوب في وقت مبكر من الشهر الجاري، بما فيها ميناء إسماعيل. تضعف هجمات من هذا النوع قدرات أوكرانيا التجارية لأمد بعيد.
أدانت وزيرة خارجية رومانيا لومينيتا أودوبيسكو أعمال الاعتداء متهمة روسيا بارتكاب “انتهاكات سافرة” للقانون الدولي، وقالت في تغريدة على منصة “إكس”:
“أُدين بشدة الهجمات الروسية المتواصلة على الأشخاص الأبرياء والبنية التحتية المدنية، بما فيها صوامع القمح بميناء (أوكرانيا ريني)، وميناء (إسماعيل). تعرّض روسيا بانتهاكها السافر للقانون الدولي الأمن الغذائي وسلامة الملاحة في البحر الأسود للخطر”.
إمدادات وفيرة
ما زالت أسعار القمح أقل 20% تقريباً العام الحالي، بينما يتواصل جني المحصول بمناطق نصف الكرة الشمالي، نظراً للتدفق الكبير للإمدادات الجديدة على الأسواق العالمية.
رفعت وزارة الزراعة الأمريكية يوم الجمعة الماضي تقديراتها للصادرات الروسية خلال موسم حصاد 2023-2024، وعززت توقعاتها لمخزون القمح الأمريكي بما يفوق متوسط توقعات المحللين.