قفزت أسعار الفضة حوالى 4 % خلال الأسبوع الماضى لتتجاوز 27.8 دولار للأوقية فى بورصة كوميكس الأمريكية بعد أن كسبت أكثر من 3% خلال الأسبوع السابق بسبب بيانات متشائمة عززت المخاوف من تباطؤ التعافى من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء فيروس كورونا، مما أثر سلبا على الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية مع انحسار الإقبال على المعادن النفيسة وتعثر حزمة تمويل أمريكية لدعم الأنشطة الاقتصادية المتعثرة بسبب أزمة مرض كوفيد 19.
وزادت أسعار الفضة أكثر من 0.6 % فى ختام جلسة نهاية الأسبوع الماضى لترتفع مكاسبها خلال الأيام الماضية عن خسائرها.
وذكرت وكالة رويترز أن سعر الفضة كانت هبطت بأكثر من 1.6 % فى ختام جلسة نهاية الأسبوع السابق.
تطور أسعار الفضة
وتراجعت أسعارها بحوالى 9 % خلال الأسبوعين السابقين مع انحسار الإقبال على المعادن النفيسة ومنها الفضة.
ويرجع هبوط الأسعار لقفزة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية وتعثر حزمة تمويل أمريكية لدعم الاقتصاد المتضرر من أزمة وباء كورونا.
وكانت أسعار الفضة خلال الأسبوع الأول من أغسطس الجارى الذى قارب الانتهاء حوالى 15.5 % لتتجاوز 28 دولار للأوقية.
وصعدت أسعارها كبقية المعادن النفيسة لتواصل سلسلة مكاسب امتدت 9 أسابيع سابقة لتعثر حزمة تمويل أمريكية لدعم الاقتصاد ضد كورونا.
وكانت 33% خلال شهر يوليو الماضى لتتجاوز 24 دولارا للأوقية لتسجل أعلى زيادة شهرية لها على الإطلاق.
وزادت الأسعار خلال يوليو لتزايد الطلب الاستثمارى والصناعى لتسجل أعلى زيادة شهرية منذ بدء الإحصاءات الخاصة والتى تعود لعام 1982.
الفضة تكسب 8 دولارات
وصعدت أسعار الفضة خلال الأسابيع السابقة حوالى 8 دولارات لتنضم للاتجاه الصعودى للمعادن الثمينة وتسجل أعلى مستوى منذ سبتمبر 2013.
وترجع مكاسب المعادن النفيسة ومنها الذهب والفضة لتفاقم الوفيات والإصابات من فيروس كورونا الذى تجاوزت إصاباته 26 مليون حالة بالعالم.
ويتدفق المستثمرون على المعادن النفيسة مثل الذهب والفضة باعتبارها الملاذ الآمن وقت الأزمات كوباء كورونا الذى انتشر فى 200 دولة.
وشهدت الفضة انتعاشا بالأسابيع العشرة الماضية لتسجل أعلى مستوياتها منذ حوالى 8 سنوات لتزايد الآمال بتعافى الصناعات المعتمدة عليها.
وارتفعت أسعار الفضة مثلها مثل المعادن النفيسة وسجلت مستويات قياسية مع احتدام الخلاف التجاري والسياسي بين الولايات المتحدة والصين.
وارتفعت أسعار المعادن النفيسة مثل الذهب والفضة هذا الشهر لتزايد المخاوف من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء فيروس كورونا.
وأكد المحللون أن تدهور بيانات سوق العمل الأمريكية، وانخفاض عوائد السندات واستمرار التوترات اتجارية والجيوبوليتيكية تدعم أسعار المعادن النفيسة.
ومع ذلك فإن تزايد المخاطرة وإحراز تقدم في التوصل للقاح لفيروس كورونا قد ترفع أسعار المعادن النفيسة ومنها الفضة والذهب.