قفزت أسعار الفضة بحوالى 33% خلال يوليو الماضى لتتجاوز 24 دولارا للأوقية بفضل تزايد الطلب الاستثمارى والصناعى لتسجل أعلى زيادة شهرية على الإطلاق لم تشهدها منذ بدء الإحصاءات الخاصة بها والتى تعود لعام 1982 وذلك يعد أن كسبت فى بداية الأسبوع الماضى أكثر من 6% لتنضم للاتجاه الصعودى للمعادن الثمينة وتسجل أعلى مستوى منذ سبتمبر عام 2013، مع تفاقم الوفيات والإصابات من فيروس كورونا الذى انتشر فى 220 دولة.
وذكرت وكالة رويترز أن 2.3% فى ختام تعاملات نهاية الأسبوع الماضى لترتفع إلى 24.22 دولار.
ومع ذلك فقد تراجعت أسعار الفضة 2.1% يوم الخميس الماضى لتنزل إلى 23.90 دولار للأوقية.
وهبطت أسعار المعادن النفيسة يوم الخميس بعد أن تعهد مجلس الاحتياطي الفيدرالى الأمريكي بدعم الاقتصاد الذي عصف به فيروس كورونا.
واستقرت أسعار الفضة خلال الأسبوع الماضى بعد أن انتعشت طوال الأسبوع السابق فى أفضل أداء أسبوعي منذ عام 1987.
أسعار الفضة تصعد مع زيادة التدفقات على الملاذات الآمنة بسبب فيروس كورونا
وجاء انتعاش أسعار الفضة بالأسابيع الثمانية الماضية لتسجل أعلى مستوياتها منذ حوالى 8 سنوات لتزايد الآمال بتعافى الصناعات المعتمدة عليها.
وارتفعت الفضة 4.5% يوم الأربعاء قبل الماضى ليصل سعرها إلى 22.30 دولار للأوقية، وتقترب بذلك من أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2013.
كانت الفضة قد قفزت أسعارها 7%، الثلاثاء قبل الماضى، لتصل إلى 21.32 دولار للأوقية لأعلى مستوى منذ يوليو 2014.
وقفزت الفضة 2.4%، بداية الأسبوع السابق لتصل إلى 19.76 دولار للأوقية، بعد أن بلغت أعلى مستوى لها منذ سبتمبر 2016.
وجاء ارتفاع أسعار الفضة، طوال الأيام الماضية، مع زيادة التدفقات إلى الملآذات الآمنة التى يلجأ إليها المستثمرون وقت الأزمات.
وشهدت أسعار المعادن النفيسة ارتفاعًا، هذا العام؛ لانتشار وباء فيروس كورونا الذى أصاب ما يقرب من 18 مليون شخص بالعالم.
وأدّت التوترات التجارية العنيفة بين واشنطن وبكين إلى ارتفاع أسعار المعادن النفيسة لتدفق المستثمرين على الملاذات الآمنة، ومنها الذهب والفضة.
وأعلن المحللون أن المستثمرين ضخُّوا أموالهم على المعادن النفيسة، ومنها الذهب والفضة لتسجل التدفقات الأسبوعية ثاني أكبر استثمار فيه.
وارتفعت أسعار جميع المعادن النفيسة لاسيما الذهب والفضة وسجلت مستويات قياسية مع احتدام الخلاف التجاري والسياسي بين الولايات المتحدة والصين.
ودفع ضعف الدولار المستثمرين للجوء للمعادن النفيسة، ومنها الذهب والفضة، باعتبارها الملاذ الآمن وتحوطًا لمواجهة المخاطر التى تهدد الاقتصاد العالمى.
ويهدد الاقتصاد العالمى مخاطر انكماش بسبب مرض كوفيد-19 الذى أودى بحياة أكثر من 680 ألف ضحية فى العالم حتى الآن.