قفزت أسعار الغاز في أوروبا بأكثر من 44% في يوم واحد، وسط مخاوف من نقص الإمدادات وتدافع المستوردين في أوروبا وآسيا على تأمين عقود قصيرة الأجل لاحتياجاتهم.
وحسب صحيفة “التليجراف” تعد هذه أكبر قفزة لأسعار الغاز الطبيعي المسال في يوم واحد، منذ مارس 2022 الذي تلى اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وقالت الصحيفة إن أسعار الغاز المسال قفزت اليوم إلى أكثر من 42 دولارًا للميجاوات/ ساعة لأول مرة منذ يونيو الماضي. في حين كانت الأسعار أقل من 29 يورو يوم الاثنين الماضي.
أسباب ارتفاع أسعار الغاز
وقالت التليجراف أن ارتفاع أسعار الغاز يأتي بالتزامن مع تصويت عمالي في مصانع للغاز الطبيعي المسال في أستراليا، لبدء إضراب من شأنه أن يؤثر على صادرات البلاد من الغاز.
ووفق صحيفة “فاينانشيال تايمز” يشعر التجار بالقلق من حدوث إضراب طويل الأمد، حيث يتوقع المحللون في “سيتي جروب” أنه قد يتسبب في مضاعفة عقود الغاز الطبيعي المسال الأوروبية والآسيوية لشهر يناير.
وقال نيك كامبل ، المسؤول في شركة “إنسبايرد” للاستشارات، إن المشترين الآسيويين “من المرجح أن يقدموا عطاءات لواردات الغاز الطبيعي المسال” لتحل محل الصادرات الأسترالية إذا كانت هناك اضطرابات، مما سيؤثر على أوروبا أيضًا.
أزمة في الأفق
وزادت أوروبا من اعتمادها على واردات الغاز الطبيعي المسال العالمية وقللت من اعتمادها على الغاز الروسي رداً على غزوها لأوكرانيا.
وقال كامبل: “لقد أصبح الغاز الطبيعي المسال مصدرًا للحمل الأساسي في مزيج إمدادات الغاز الأوروبية، وبالتالي فإن أي علامات تدل على أن هذا التدفق في خطر يؤدي إلى دعم السعر”.
وتتعرض أسعار الغاز بالفعل لضغوط وسط أعمال صيانة أطول من المتوقع في مواقع في النرويج، أكبر مصدر في أوروبا.
وفي وقت سابق، حذر رئيس شركة الطاقة الألمانية العملاقة E.On من احتمال ارتفاع الأسعار هذا الشتاء.