قفزت أسعار الغاز الطبيعى فى العقود الآجلة الأميركية فى بورصة نيميكس الأمريكية بما يقرب من 3.2 % لتتجاوز 5.2 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية لتسجل أعلى مستوى منذ أسبوع مع تزايد التوقعات بأحوال جوية أكثر برودة وزيادة في الطلب للتدفئة الأسبوع القادم وبأن قفزة في الأسعار في أوروبا ستجعل الطلب قويا على صادرات الغاز المسال الأميركي ، ر غم أن شركة جاز بروم الروسية تتعهد بتلبية الطلب الأوروبي على هذا النوع من الطاقة.
و أسعار الغاز الطبيعى بأوروبا أكثر من 15% بفعل مخاوف بأن عملاق الغاز جازبروم لن يرسل إمدادات كافية لهذا الشتاء.
وذكرت شبكة CNBC بداية شهر نوفمبر الجاري أن شركة جازبروم تعهدت بتلبية الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي بأسرع ما يمكن.
ويرى محللون أن أوروبا يتعين عليها أن تواصل الاعتماد على صادرات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة ودول أخرى.
ويبدو أن تعهد الشركة الروسية قد لا يتحقق بسبب خط الأنابيب نوردستريم2 الذي سينقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا.
وكانت هيئة تنظيم الطاقة في ألمانيا علقت عملية الموافقة لخط الأنابيب نورد ستريم 2 الذي سينقل الغاز الروسي عبر أراضيها.
وقالت إيلينا بورميستروفا بشركة جازبروم إنها تريد أن ترى سوق متوازنة ومستقرة لتتمكن الشركة وعملائها من تطوير أنشطتهم بنجاح.
ارتفاع أسعار الغاز الطبيعى 5% أمس
وصعدت أسعار الغاز الطبيعى 5% تقريبا أمس بالعقود الأميركية بنهاية جلسة التداول اليوم لتزداد 16.0 سنتا لأعلى مستوى منذ 8نوفمبر.
واتهم رئيس شركة نافتوجاز الأوكرانية للطاقة المملولكة للدولة، حكومة روسيا بأنها تحاول ابتزاز أوروبا للمصادقة على خط أنابيب نوردستريم2.
وتحاول موسكو الإبقاء على إمدادات الوقود منخفضة لتوافق أوروبا على هذا الخط الذي تعارضه واشنطن لأنه يلتف حول أوكرانيا.
ويحتاج خط نوردستريم2 الذى اكتمل بناؤه مؤخرا لموافقات من ألمانيا لتسليم الغاز الروسي لأوروبا عبر بحر البلطيق ولكن واشنطن تعارضه.
قامت روسيا بضخ المزيد من إمدادات الغاز الطبيعى إلى أوروبا عبر بولندا وروسيا البيضاء وكذلك أوكرانيا فى منتصف الأسبوع الماضى.
وأدى ضخ هذه الإمدادات إلى تهدئة بعض المخاوف الأوروبية بشأن نقص الإمدادات قبل الشتاء وأسهم في انخفاض أسعار الجملة.
ونجم عن انخفاض الإمدادات لأوروبا وعكس اتجاه تدفقات الغاز شرقا إلى بولندا بدلا من التوجه غربا إلى ألمانيا لارتفاعالأسعار.
وعندما حدث نقص فى إمدادات الغاز الطبيعى في أنحاء أوروبا ارتفعت أسعاره لمستوى قياسى بالنسبة لقطاع الصناعة وكذلك على المستهلكين.
وأمر الرئيس فلاديمير بوتين بضخ الغاز إلى ألمانيا مرة أخرى بوقت متأخر من يوم الاثنين بالإضافة لزيادة الإمدادات إلى أوروبا.
وأمر الرئيس الروسى بإعادة بناء المخزونات الروسية بأوروبا بمجرد إعادة ملء صهاريج التخزين المحلية وبدأت جازبروم تملأ مخزوناتها الأوروبية.
ساهمت الإمدادات الروسية بهبوط أسعار الغاز الطبيعي بالمنطقة الأوروبية ويرون محللون أن روسيا عليها تهدئة أوروبا لتحقيق انخفاض كبير بالأسعار.