سجلت العملات ذات الملاذ الآمن مثل “” الياباني تراجعا في تعاملات اليوم الخميس، فيما تراجعت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران عن تهديداتها للآخرى، وعادت الأسواق إلى تبني سياسة خوض المخاطر بدعم من الاتفاق التجاري الذي توصلت إليه كل من أمريكا والصين، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز” للأنباء.
ورد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس على الهجمات الصاروخية التي أطلقتها طهران على أهداف أمريكية في العراق، بفرض عقوبات، وليس بعنف مماثل. وفي المقابل لم تلمح إيران إلى نيتها في اتخاذ تدابير انتقامية من واشنطن على خلفية مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في ضربة أمريكية على طريق مطار العاصمة العراقية بغداد في الثاني من يناير الجاري.
وسرعان ما بدد “الين” الذي يٌُنظر إليه على أنه ملاذ أمن في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية بسبب سيولته العميقة وفائض الحساب الجاري الذي سجلته اليابان، مكاسبه التي حققها في تعاملات أمس الأربعاء عقب الهجمات الصاروخية الإيرانية على قاعدة “عين الأسد” في العراق.
وقال كيت جوكيس، المحلل الإستراتيجي في مؤسسة “سوستيه جنرال” المصرفية الفرنسية: ” الأسواق ألقت مخاوفها من احتمالية نشوب حرب واسعة بين واشنطن وطهران، جانبا، و(الين) الياباني هو أكبر الخاسرين في سوق سعر الصرف”.
وبالمثل سجل الدولار الأمريكي الذي يٌُنظر إليه أيضا على أنه خيار أمن لتخزين الأموال في أوقات الاضطرابات، هبوطا أمام العملات الرئيسية الآخرى. فقد انخفضت العملة الخضراء بنسبة 0.1% أمام العملة الأوروبية الموحدة “اليورو”، حيث سجل الأخير 1.1115 مقابل الدولار، وبنفس القيمة أمام الجنيه الإسترليني أيضا.
كما صعد “اليورو” أمام الفرنك السويسري- ملاذ أمن آخر- بنسبة 0.2% إلى 1.0833 فرنك.
وارتفعت العملية الصينية “اليوان” لأعلى مستوياتها في خمسة شهورن مسجلة 6.9157 أمام الدولار.