شهدت أسعار الذهب في مصر الأسبوع المنتهي تذبذبا بشكل كبير نتيجة تأثر السعر بحركة سعر أونصة الذهب العالمي، التي شهدت أسبوعا غير مستقر تضمن تسجيل أعلى مستوى تاريخي، بالتزامن مع هبوط سعر الدولار أمام الجنيه في البنوك المحلية.
أسعار الذهب في مصر
وافتتح سعر الذهب المحلي عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم السبت عند المستوى 3010 جنيهات للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند مستوى 3030 جنيهًا للجرام.
فيما بلغ سعر الجنيه الذهب في مصر مستوي 24240 جنيهًا بدون أى رسوم أخرى.
فيما ارتفع سعر الذهب في مصر الأسبوع الماضي بنسبة 2.4% ليربح 70 جنيها، حيث أغلق عند المستوى 3020 جنيها للجرام وكان قد افتتح تتداول الأسبوع عند المستوى 2950 جنيها للجرام.
خلال الأسبوع ارتفع سعر الذهب وسجل أعلى مستوى عند 2140 جنيها للجرام بدعم من تسجيل سعر الأونصة العالمية أعلى مستوى تاريخي عند 2222 دولارا للأونصة، ولكنه عاد سريعاً إلى التذبذب حول المستوى 3000 جنيه للجرام.
سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية استمر في التراجع التدريجي خلال الأسبوع الماضي ليتداول تحت المستوى 47 جنيها لكل دولار، هذا بالإضافة إلى تراجع الطب المحلي على الذهب خلال الفترة الحالية الأمر الذي دفع السعر إلى التأثر بتحركات سعر الذهب العالمي.
من جهة أخرى استمرت الأخبار المتعلقة بالتدفقات الدولارية لمصر منذ الإعلان عن تحرير سعر الصرف وتوقيع صفقة الاستثمار في رأس الحكمة، ليعمل هذا على تحقيق هدوء كبير في الأسواق.
خلال الأسبوع المنتهي قامت المؤسسة المالية الأمريكية جولدمان ساكس بتعديل توقعاتها للفجوة التمويلية لمصر لتشير إلى تحقيق فائض يصل إلى 26.5 مليار دولار خلال 4 سنوات مقارنة مع العجز السابق عند 13 مليار دولار.
يأتي هذا بعد الإعلان عن حزمة تمويلية من الاتحاد الأوروبي بقيمة 8.06 مليار دولار خلال الفترة من 2024 – 2027، الأمر الذي يزيد من السيولة الدولارية خلال الفترة القادمة ليغطي الاحتياجات التمويلية لمصر.
ويعتزم البنك الدولي أيضاً تقديم حزمة تمويلات إلى مصر بقيمة تصل إلى 6 مليارات دولار خلال الثلاث سنوات القادمة. كما طلبت مصر من صندوق النقد الدولي أن تكون قيمة الشريحة القادمة في شهر ابريل 5 مليارات دولار، وذلك بعد أن حصلت على شريحة أولى بقيمة 1.5 مليار دولار، حيث تم الاتفاق مع الصندوق على زيادة القرض المقدم لمصر من 3 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
أغلق سعر أونصة الذهب العالمي تداولات الأسبوع فوق المستوى 2160 دولارا للأونصة ليبقى فوق منطقة الدعم الرئيسي 2150 – 2145 دولارا للأونصة الأمر الذي يبقي فرص الصعود متاحة أمام الذهب، ولكن في المقابل نجد أن السعر قد تراجع بشكل سريع بعيدا عن المستوى 2200 دولار للأونصة، الأمر الذي يدل على ضعف الزخم الصاعد.
يظل الذهب بحاجة إلى تصحيح سلبي صحي حتى يستطيع تجميع زخم صعود كاف، ولكن تمسك قوى الشراء بالذهب وانخفاض عمليات البيع لجني الأرباح تحد من انخفاض السعر، الأمر الذي قد يدفع السعر إلى بعض التحركات العرضية بهدف التصحيح، ولكن مع وجود حافز مناسب واختراق منطقة الدعم المشار إليها سنشهد تراجع في سعر الذهب مع مستهدفات مبدئية عند 2120 و 2100 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي:
شهد الأسبوع الماضي تذبذب سعر الذهب المحلي حول المستوى 3000 جنيه للجرام عيار 21 بين صعود هبوط، وقد استطاع السعر الارتفاع والوصول إلى مستهدف الصعود قصير الأجل بالقرب من 3150 جنيها للجرام، ولكنه تراجع بشكل سريع من هذه المستويات لتبقى التداولات بالقرب من المستوى 3000 جنيه للجرام.
الجدير بالذكر أن استمرار التراجع التدريجي في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية، بالإضافة إلى تراجع الطلب المحلي حالياً يساهم بشكل كبير في الحد من فرص ارتفاع سعر الذهب ويزيد من فرص التذبذب.