ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الخميس 17 فبراير بأكثر من 0.89 % للأسعار الفورية و 0.77% للأسعار الآجلة لتتجاوز 1886 دولارا للأوقية لتسجل أعلى مستوياتها منذ 8 شهور مع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية بينما دفعت تقارير عن إطلاق قذائف روسية في شرق أوكرانيا المستثمرين إلى اختيار المعدن الأصفر كملاذ آمن بينما عاد الدولار الأمريكي للارتفاع بعد تقارير عن الهجوم الذي دفع المستثمرين الذين يشعرون بمخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا إلى البحث عن الملاذات الآمنة.
وصعدت أسعار أمس الأربعاء بعد أن تراجعت في الجلسة السابقة مع احتفاظ المعدن الأصفر بجاذبيته كوسيلة للتحوط من التضخم.
وذكرت وكالة بلومبرج أن أسعار الذهب حققت قبل صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الذى يعتزم رفع أسعار الفائدة.
وكسبت أسعار المعدن الأصفر ليقترب من أعلى مستوياته منذ يونيو الماضى بعدما ألمح محضر اجتماع الفدرالي الشهر الماضي لرفع أسعار الفائدة.
وأشار البنك المركزى الأمريكي إلى أنه لن يتخذ خطوات كبيرة نحو تشديد السياسة النقدية مثلما كانت تخشى الأسواق المالية والمستثمرون.
وقالت شياو فو، رئيس قسم إستراتيجية أسواق السلع في بنك “أوف تشاينا إنترناشونال” إن التضخم قد يبدو أكثر صلابة.
وأضافت “شياو فو” أنه لهذا السبب فإن الذهب كوسيلة للتحوط من التضخم قد يظل خيارا مناسبا للاستثمار لفترة أطول.
أسعار الذهب ترتفع بسبب التضخم
وأكدت أن أسعار الذهب ستلقى دعما خلال الشهرين أو الثلاثة المقبلة بفعل التضخم برغم احتمالات رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة.
ويؤدي أسعار الفائدة إلى زيادة كلفة حيازة السبائك الذهبية التي لا تدر عائدا وتؤثر على أسعار الذهب سلبا.
ولامست أسعار المعدن الأصفر بمنتصف الأسبوع مستوياتها منذ يونيو من العام الماضي قبل انخفاضه ليغلق منخفضا 1 % تقريبا.
وجاء هذا الهبوط بعد أن قالت وزارة الدفاع الروسية إنها تعيد بعض القوات إلى قواعدها بعد تدريبات بالقرب من أوكرانيا.
وقفزت أسعار الذهب فى ختام نهاية الأسبوع الماضى إلى أعلى مستوى لها في شهرين تقريبًا بسبب مخاوف من ارتفاع التضخم.
وصعدت أيضا أسعار المعدن الأصفر النفيس لتزايد التوترات بين روسيا وأوكرانيا وأدت لرفع الطلب على المعدن الذي يعتبر ملاذًا آمنًا.
وارتفع سعر الذهب الفوري 1.6%% إلى 1855.17 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى له منذ 19 نوفمبر، وسجل ارتفاعا أسبوعيا بنحو 2.5%.