عكس الذهب مكاسبه المبكرة في ظل تقييم المستثمرين لمخاطر حدوث ركود عالمي بالنظر إلى مسار التضييق الذي يتبناه الاحتياطي الفيدرالي.
أسعار الذهب
في هذا الصدد، تعرضت السبائك لمطبات جامحة هذا العام، حيث تراجعت بنحو 20% منذ ذروة مارس إذ شدد الاحتياطي الفيدرالي السياسة النقدية بشكل كبير، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذ في الدولار الأميركي.
وقد تعرض المعدن الذي لا يحقق عوائد، والذي عادة ما يكون له ارتباط سلبي بالدولار وأسعار الفائدة، لضغوط من جانب الدولار القوي.
أشارت بيانات أميركية جديدة اليوم الثلاثاء إلى نمو قوي في التصنيع مدعوماً بالاستثمار القوي في الأعمال والطلب على السلع الاستهلاكية، كما عوضت عوائد سندات الخزانة ومقياس الدولار الأميركي الخسائر المبكرة، في حين بقيت أسعار السبائك مقيدة.
تعليقاً على الموضوع، قال استراتيجيو السلع في “تي دي سيكيوريتيز” (TD Securities) بقيادة بارت ميليك: “لا تنظروا إلى الذهب كملاذ آمن، فمن غير المرجح أن ترتفع أسعار الذهب مع تدهور آفاق النمو، وذلك إلى أن يحرز الاحتياطي الفيدرالي تقدماً في حربه على التضخم”.
أداء ضعيف لأسهم شركات التعدين
الجدير بالذكر أن أسعار السبائك المنخفضة تؤثر أيضاً على أسهم شركات تعدين الذهب والصناديق المتداولة في البورصة؛ حيث تشير الإشارات الفنية إلى أن صندوق “فان إك جونيور غولد ماينرز” (VanEck Junior Gold Miners) المتداول في البورصة سيستمر في أدائه الضعيف مقارنة بالسوق الأوسع، بل وسيزداد سوءاً وفقاً لمذكرة بلومبرغ إنتليجنس، حيث فشل الصندوق أواخر الأسبوع الماضي في الإغلاق فوق أدنى مستوى لعام 2020 للمرة الثانية، وهو نمط هبوطي.
يُشار إلى أن السعر الفوري للذهب انخفض 0.1% إلى 1648.07 دولار للأونصة اعتباراً من الساعة 11:28 صباحاً في نيويورك بعد أن ارتفع في وقت سابق بنسبة 0.7%. كما صعد مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنسبة 0.1%، وانخفضت الفضة والبلاتين، بينما ارتفع البلاديوم.